alaithy
12-07-2022 - 08:00 am
هذه عادات اهل مراكش في الزواج من قديم الزمان من خطبة المفضي وحتى اسلان .
وشرح من خطبة المفضي إلى حفل "ضريب الصداق" "الزغاريت" أي كتابة عقد الزواج ليتوج بحفل العرس الذي يستمر سبعة أيام وسبع ليالي لا ينقطع أثناءها الغناء بكل فنونه لتزف العروس لعريسها على متن عمارية
ففي حفل "الخطبة" أي الخطوبة حسب السيدة لكبيرة "نكافة تقليدية" يذهب النسوة إلى دار العروس للتعرف عليها عن قرب من ناحية الجمال والأخلاق ليخبرن العريس ووالده بكل التفاصيل فيتم التعجيل باتمام الخطوبة والاتفاق على قيمة المهر الذي لم يكن يتعدى في ما مضى 150 أو 200 درهما وكذا نوعية "الشورة" أي جهاز العروس الذي غالبا ما يعد وفق قيمة الصداق المتفق عليه في حين يحدد تاريخ العرس بعد سنة من تاريخ الخطبة. :icon_flow
وجهاز العروس أو "الشورة" كان يتشكل من خياطة الأفرشة وما يسمى ب "الحيطة" علاوة على الزربية المصنوعة من الصوف "البلدي" والصندوق الكبير والصندوق الصغير المزين ب"النونة" و"المسمار الأصفر" والمبطن بثوب "الموبر" الأخضر والأحمر في الغالب الأعم. :mf_leia:
وبعد الخطبة يعقد حفل "الزغاريت" أو "ضريب الصداق" الذي ينظم ليلا ويتميز بحضور الرجال فقط وتقدم خلاله المأكولات والحلويات وتضفي العيطة التي تؤديها "الشيخات" أو أهازيج "اللعابات" جوا من الفرح والحبور تنضاف إليه تهاليل "النكافة" ورفيقاتها اللائي يقمن بتزيين العروس بأجمل الثياب التقليدية من "تشامير و بدعية وقفطان ودفينة" ليكلل الحفل ب "ضريب الصداق" مصحوبا بطقوس احتفالية بديعة حيث ترتفع زغاريد النساء وتتعالى تهاليل "النكافة" وتطلب من العروس الموافقة على كتابة عقد القران والتي غالبا ما تتم خلف حجاب جريا على تقاليد الحياء والحشمة. :m9:
وصبيحة اليوم الموالي تستعد عائلة العروس لاستقبال مايسمى "بالزغاريت" وهو عبارة عن هدايا العريس لعروسه حيث تصفف الأطباق والصحون الكبرى أي "الصواني" و"الطيافر" محملة بالأثواب البهيجة الألوان أي "التفاصل" لخياطة ألبسة العروس "الطكشات" التي ترتديها ليلة العرس إضافة إلى أقمشة أخرى لخياطة الجلباب زد على هذا "الشربيل والبلغة والمضمة" أي الحزام المصنوع من مادة "الصقلي الحر" والموائد "الميادي" المملوءة عن آخرها بالحناء والتمر والحليب والشموع الكبيرة "الخمة" بالإضافة إلى السكر والزيت والدقيق والخروف أو الثور"الذبيحة". :rain:
ويتوجه الموكب الشعبي "الزغاريت" نحو بيت العروس يرافقه الأهل والأقارب خاصة النساء مشيا على الأقدام ترافقهن مجموعات "الطبالة" و "الموازنية" و"الدقايقية" و"اقلال" في بعض الأحيان ومباشرة بعد وصوله تعرض محتوياته ليراها الجميع وتقوم أم العريس بعملية وضع الحناء فوق منديل على رأس العروس ويوءتى بطفل هو البكر لأمه لم يتم ختانه بعد ليكسر بيضة فوق الحناء بدملج ليطوى المنديل ويترك تحت تاج العروس مدة ثلاثة أيام.
وفي انتظار حلول يوم الزفاف الذي يقام ببيت أهل العروس يحرص العريس وأهله على تقديم مجموعة من الهدايا لعروسه في كل مناسبة أو عيد وهو مايسمى بالتفكيدة" و"هي عبارة عن أثواب أو حلي من ذهب أو فضة أو أضحية العيد. :kashkhah:
وقبل موعد العرس بأسبوع واحد يقام حفل كان يعرف ب "اطليق العرض " الذي ينظم بالليل عادة حيث تسهر المدعوات حتى الصباح اليوم الموالي في أجواء من الغناء والرقص تتخللها الزغاريد تعبيرا عن فرحهن بهذه المناسبة. وفي تلك الأثناء يعمد الى تضميخ يدي وأرجل المرأة "العراضة" بالحناء.
وخلال الأيام المتبقية لإقامة العرس يتم التحضير لهذه المناسبة بكل ماتستحقه من عناية واهتمام ويشارك عادة في هذه العملية أفراد العائلة والجيران المقربون ويتم تجميع "حنا المزوارات" أي العرسان المتزوجون لأول مرة حيث تذهب العروس الى الحمام وتطلي كافة أنحاء جسمها بهذه الحناء حتى تجف تم تغتسل جيدا بمساعدة الفتيات العازبات "العويتقات" ليدعك جسدها بعد ذلك ب"الصقلى" وهي مزيج من "العكر الفاسي والودع الحر والفول اليابس والورد والخزامى" لتصبح بشرتها ناعمة. ing:
كما يتم فتل شعر العروس بالحناء على شكل جدائل صغيرة ورقيقة "الضفيرة" وتضمخ يداها ورجلاها بالحناء ويتم حجبها تحت "القطاعة" وهي عبارة عن زاوية خاصة تعد لهذا الغرض داخل الغرفة في البيوت المراكشية العتيقة حيث تسدل ستائر تفصلها عن باقي جنبات الغرفة "القبة" تحجبها عن أعين المتطلعين لرؤية العروس التي لا تبارحها إلا عند الضرورة.
ويوم الخميس .. ليلة العرس الذي كان يقام عادة يوم الجمعة تبركا بهذا اليوم يتم جلب لوازم وحاجيات العروس "الشورة" و"الدهاز" لتفرش "القبة" بعد أن يتم تنظيفها وتعطيرها بماء الزهر وتبخيرها " بعود القماري " ب "اللحايف" وشجب الستائر التي تزين ب "التكرير" وهو نوع من الصنعة التقليدية.
ويحل يوم العرس الذي يطلق عليه المراكشيون يوم "الطعيم" الذي يحضره الرجال بشكل خاص ويقدم الدجاج واللحم بالتفاية أي البيض واللوز المقلي والحلوى "الشباكية"وينشط الحفل "اصحاب الدليل" أو"الطلبة" في حين يتميز مساء هذا اليوم بدعوة النسوة في العشية حيث يحضرن في أزهى ملابسهن وحليهن المذهبة وتصدح فرقة "الشيخات" أو "العياطات" أو "اللعبات" بأهازيجهن التي تتانغم معها النسوة إلى أبعد الحدود عبر إطلاق زغاريدهن وتهلل النكافة التي تختتم الحفل بتزيين العروس بلباس "التعشيقة" الذي يحتوي على القفطان من نوع "الخريب" أو "النطع المطرز بالصقلي" و تغطى العروس ب"الازار" على شكل هرم ويوضع التاج الكبير على رأسها التي تتدلى منه خيوط "الجوهر" و يزين صدرها ب"الشوكات" الذهبية وتصبح كخيمة متنقلة تبهر الألباب و تخلب الأبصار لتحمل فوق "الميدة" وتدور وتدور لفترة قد تطول أو تقصر.
وتتخلل هذه الطقوس أهازيج وأغاني ترتفع من كل حدب وصوب ليتم إنزال العروس لتتربع على "المرتبة" لترهنها النكافة عند أفراد العائلة واحدا واحدا وهي تقدم لهم الحليب والثمر مقابل تبرعهم ببعض النقود عربونا عن مكانة العروس في قلوب الحاضرين زد على ذلك الهدايا التي يقدمها العريس لعروسه. :king:
ويتوج هذا الحفل البهيج بنقل العروس إلى دار العريس على متن "العمارية" ويدخل العريس على عروسه بما يسمى ب"الرشيل" زيد اخويا زيد زيد امجدول الحرير" و "أهيا مولاي السلطان هز عينيك تشوف الزين". :mf_leia:
وتختتم السبع ليالي بإقامة حفل "اسلان" أي النزاهة للعريس ويقام حفل "الحزام" بعد سبعة أيام بلياليها تقضيها العروس داخل "القطاعة" وهي مغمضة العينين تحمر وجنتاها من الخجل و "الحشمة" حيث تسهر على خدمتها هي و عريسها " الكلاسة" كما ينظم حفل" اطليق الرجل" الذي يقام عادة بعد مرور سنة على حفلة العرس حيث تذهب عند أهلهالأول مرة مصحوبة بأم العريس لتنطلق الاحتفالات من جديد.
مجهود رائع ، يعطيك الصحه عليه .
المغرب بلد العادات والتقاليد العريقه والزفاف احدها ، مثل ماتفضلت ، اجرائات كثيره ، بس ممتعه ، تدل على وجود اصاله في اهل البلد .
خلاص انا جهزت السكر والزيت والدقيق والخروف ، انتظر بس وقت الرحله .