- هل هناك ما يعوق الاستثمار العربي في مصر ؟
- ماذا تعنى مصر بالنسبة لك ؟
نجيب ساويرس اسم يتردد بعنف في أنحاء الوطن العربي وخارجه أيضا حيث نجح في اختراق السوق الإيطالية و تمكن من شراء ثاني أكبر شبكة اتصالات ثابتة هناك شركة ويند ليصبح أول رجل أعمال عربي يعقد أكبر صفقة في قلب أوروبا وهو رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم تيلكوم أكبر شركة للتليفون المحمول في الشرق الأوسط. والشركة بدأت برئاسة والده أنسى ساويرس منذ عام 1979 وكان يعمل بها وقتها 3 موظفين الآن أصبح يعمل فيها 65 ألف موظف، كانت هذه كلمات أكبر رجل أعمال في مصر الآن .. وعلى طريقة مكالمات المحمول متناهية القصر لقاءً خاطفاً مع إمبراطور المحمول نجيب ساويرس .
مصر غنية برجالها فهم أصحاب الفضل في التقدم والفكر الجديد.. فما هي الرسالة التي يجب أن تؤديها كأحد أكبر رجل أعمال في مصر لكي تجذب رجال الأعمال المستثمرين للاستثمار؟
رسالتي التي أسعى للنجاح فيها أن أدعو كل إخواننا العرب والأجانب المستثمرين للاستثمار في مصر ودمج أموالنا معا، فمناخ الاستثمار في مصر قد تغير تماما وتوافرت الفرص وأصبحنا في عصر جديد فكل المستثمرين يفضلون سماع حقيقة الوضع من رجال أعمال مثلهم يتعرضون لنفس المخاطر بدلا من سماعها من مسؤول حكومي يقول أنهم يحاولون حل المشاكل ولذلك فرسالتي التي يجب أن أقولها للمستثمرين أن مصر دخلت عصرا جديدا فالبورصة تحركت وزادت العملة الصعبة وقلت البيروقراطية وما زال هناك مجال للتحسن .
التقديرات تشير إلى أنه مطلوب حوالي 100 مليون وظيفة في المنطقة العربية.. فهل هناك آليات جادة تساعد على توفير هذه الفرص الوظيفية فعليا ؟
دعونا نتفق على أنه لكي نستطيع توفير هذا الكم الهائل من فرص العمل يجب علينا كمستثمرين في مصر والعالم العربي أن نتخذ موقفا جادا ونستثمر أموالنا معا في بلاد كثيرة مثل الأردن والجزائر والمغرب وبالتالي ستتوافر فرص عمل كثيرة وأكبر مثال على ذلك ما حدث في دبي حيث أصبح لديهم استثمارات كثيرة من خلال بنائهم ل 8 ملايين وحدة سكنية ستوفر لديهم فرص عمل كثيرة .
هل هناك ما يعوق الاستثمار العربي في مصر ؟
في الماضي كانت هناك عدة عراقيل للاستثمار مثل البيروقراطية والروتين القاتل والتخوف من المد الاشتراكي الشيوعي وكان هناك فساد وتأميمات .. كل هذه معوقات حالت في إحدى الفترات دون وجود استثمارات جيدة في مصر أما الآن فالوضع تغير تماما ، فرجال الأعمال بدأوا في حل المشاكل حيث أنهم مروا بها وعاشوها ووضعوا في مواقف صعبة استطاعوا أن يواجهوها فأصبح لديهم آليات جديدة تمنحهم القدرة على حلها .
ماذا تعنى مصر بالنسبة لك ؟
مصر هي وطني الذي أعيش بداخله ففيها نهر النيل ولديها الحضارة العريقة وأخف دم يتمتع به شعبها الطيب فلقد تغيرت مصر وأصبحت على خطى التقدم الاقتصادي فلأول مرة يكون لديها منهاج جديد ومناخ استثماري جيد ووزراء أتوا من القطاع الخاص بفكر جديد وعلى قدر كبير من الذكاء وسرعة الحركة وأعتبر نفسي من المستثمرين الذين قدموا لبلدهم الغالية الكثير فلم أخرج لاستثمار الأموال في الخارج إلا بعد أن استثمرت في كل المجالات ببلدي وهذا كله لصالح مصر حيث أنه يعنى أن مصر بها شركات إقليمية وعالمية قادرة على تحسين الأوضاع بخطوات منهجية ملموسة .
