- هذا جزء بسيط
الأديب و الكاتب الكبير الإسباني خوان غويتيسولو
من لا يعرفه في إسبانيا أو فرنسا أو المغرب أو في قارة أمريكا الجنوبية كلها حتى في الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا الشخص صاحب القلم القوي له وقفات كبيرة و عظيمة في التاريخ الإسلامي و الأندلسي,
ولد خوان غويتيسولو في مدينة برشلونة عام 1931م. وبعد اتمام دراسته في برشلونة و مدريد انتقل إلى منفاه من إسبانيا في عام1956م و استقر في باربيس و التي يعمل اليوم فيها كمستشار أدبي في مطبعة جاليمارد. عمل أستاذا في جامعات جولا في كاليفورنيا و بوسطن و نيويورك, و يعيش اليوم بين باريس و مراكش.
تصنف كتبه اليوم ضمن أهم كتب الأدب الإسباني الحديث: الإشارات, مطالبات الكونت السيد خوليان, لمحة بعد المعركة, إصلاحات الطائر المنعزل.
أعده الكثير أكبر كاتب إسباني في العصر الحديث, و عده آخرون أحد أكبر الكتاب في التاريخ الإسباني منذ بدايته, يجلّه الكتاب و يعرفون قدره, و يتجنبون قوته و حجته القوية.
نرى أن الكثير من كتبه مخصصة في في الحديث عن العرب و المسلمين مثل كتاب ((من دار السكة إلى مكة))
والذي أقوم بترجمته و سوف أوافيكم به بعد الإنتهاء منه قريبا إن شاء الله.
(( عندما قمت بتشغيل التلفاز, وقمت بعدها بوضع قناة كان فيها برنامج مسابقات, سأل فيها المذيع فتاة عشرينية بقوله: (( كلنا نعرف المدينة المقدسة مكة, هلاّ قلتي لنا في أي بلد توجد؟)), فأجابت الفتاة دون تردد, أنها تقع في ليبيا. كانت هذه الإجابة عبارة عن مهزلة, بالتأكيد, لكنها مفهومة و متصورة, فلقد لخصت الفتاة بطريقتها سلسلة من المعادلات و التكافؤات المعادة بإلحاح في وسائل الإعلام: الإسلام – العرب –الجهاد – الإرهاب – القذافي.! مدينة الإسلام المقدسة لا يمكن لها أن تكون إلا في إيران أو ليبيا!
و الحقيقة أن العجيب في الأمر المغسول العقل أننا خاضعون لكل ما يتعلق بالإسلام و العرب فهو أمرليس بجديد: نجد هذا الأمر منذ قرون في أعمال رواة الأخبار و الرحالة و المؤرخين عن العرب و المسلمين و المحمديين, لكن المقاومة ضد الإستعمار في الخمسينيات, و أزمة البترول في السبعينيات و اليأس الناشئ من ملحمة الشعب الفلسطيني و الأحداث في إيران, أعطتها قوة و حجما غير متوقعين))
هذا جزء بسيط
فيتكلم هذا الرجل عن التاريخ الإسلامي و يقول أنا لست إسبانيا لأنني لا أفتخر أن أكون من بلد بدأ على أساس دموي, فمملكة إسبانيا نشأت عند زواج فرينداد بإيزابيل ملوك قشتالة و الأراجون, أي على حساب المسلمين وعلى حساب قتلهم,
اكون اسبانيا عندما نعترف اعترافا كاملا بأن إسبانيا الدولة و الثقافة جزء كبير منها هو ورث عربي و إسلامي. و هو معروف بقضاياه لمناصرة الإسلام والمسلمين و القضية الفلسطينية.
و هو من عائلة مثقفة فإخوته أدباء إسبان كبار. فأخوه لويس غويتيسولو أحد أشهر الكتاب الإسبان و كذلك أخوه الشاعر المعروف أوغستين غويتيسولو
و هو يقول أنه من أصل عربي, أجبرت أسرته على التنصّر.
عدّه الكثيرون أهم كاتب إسباني و أفضلهم بعد الأديب الكبير ثربانتس, و يعتبره الكثيرون مثل شكسبير.
وقد اشتهر بمناضلته للجنرال فرانكو, و قد درس القانون ,
و من أشهر مواقفه, موقفه ضد الإستعمار الفرنسي للجزائر, و كيف كان يخبئ الجزائريين عنده في البيت و يوفر لهم الحماية,
فلم يستطع العودة إلى إسبانيا إلا بعد زوال حكم فرانكو الذي حكم عليه غيابيا
فهذا الشخص اللي جمع الثقافة العربية و الإسلامية و الأندلسية والإسبانية و اللاتينية و الفرنسية لأن عاش فيها و ثقافته الإنجليزية عندما درس في أمريكا.
سأزيدكم إن شاء الله بمعلومات عن هذه الشخصية الكبيرة, و اسألوا الإسبان عنه يقولوا لكم تسألنا عن أديبنا المكافح الكبير,
و أمثال هذا الشخص كثر, والذين يناصرون التاريخ الإسلامي و العربي كثر و منهم المؤرخ الكبير ((خوان بيرنيت))