Mr.SuLtAn
28-06-2022 - 09:04 pm
كنا جالسين بأحد الاماكن العامة .. أنا وصاحبي (الغالي) نتسامر .. بين ضحكات وهموم تتناثر ..
يغلب على جو ذلك الليل حزن اكيد .. ليس (هو) أسعد ولست أنا بسعيد .. كلانا يشتكي هما ليس عن القلب
ببعيد .. شكوت له همي فأجابني بهم شديد .. فوجئت بأن همه يشتكي من العديد .. بل أن المفاجأة أشد
عندما وجدت ذلك جزءأً من همومي ..
رغبة مني في نيل الاجر (قررت) أن اناقشه ذلك الامر ...
فقلت له : مالذي تشتكي منه بالضبط ؟
قال : أشكو مما تشكو أنت منه بالضبط ..
قلت : فماهو ؟
قال : من حبيب غاب عن القلب وأنا الهاجر ..
قلت له : أتشتكي وانت الهاجر ؟
قال : نعم أنا الهاجر .. وقد تمنيت أن أكون طائر !
قلت له : وماعلاقة ذلك ب ذاك ؟
قال : لو كنت طائراً لأستطعت وصاله .. والسؤال عن شؤونه وحاله .. وبما يشغل قلبه وباله ..
قلت له : أولهذا الحد انت عاشق ؟
قال : بل مغرم بكل مكان من جسده .. بعينه وخده .. ومن رجله الى يده ..
قلت له : فما منعك عنه ؟
قال : شقاء الدنيا وتعبها .. وسعي وراء رزقها ..
قلت له : ألم تجد من الوقت مايمكنك من رؤيته ؟
قال : قد أجد وقتاً ولكن الامر ليس كماتتوقع ..
قلت له : أعانك الله , ولكن أهذا الذي تعشقه .. يستحق ؟!
قال : لست أنا الوحيد من يعشقه ويحبه ..
دهشت من رده ذلك بل وغضبت , ثم قلت له : أما أنك عاشقا تائه لاتدرك ماتقول .. أو أنك تحاول أن تتحدث
رغبة في الحديث فقط ؟
قال :لا غرابة في ان انثر كلماتي مدحاً في بلد المغرب ... فأنا متأكد بأني لن ءأتي بما على النفس يصعب ...
لاعجب إن كثر عشاق ومادحوا هذا البلد لاعجب ... استطيع ان اسطر من الكلام احسنه والاطيب ...
لكنها ليست هاهنا المشكلة انما في ان نفسي بلاشك ستتعب ....
لايكاد يمر لهذا البلد طارئ والا والقلب يخفق ويعجب ... اأصبحت الايام بين سفرة واخرى تعد وتحسب ...
هاهي أجراس رغبة السفر لهذا البلد ترن وتضرب ... اأصبحت على موعد مع فرحة الذهاب أم شقى الاياب
والاسى المركب ...
مر مايقل عن السنة بقليل ... لم أجد كهوى تلك الديار عليل ... لاتظنوني ناسي عن زيارتها بل مستحيل ...
لكنها الظروف لم تسنح ... وهذا تعس الدنيا لو أطعناها فلن يكتب للقلب أن يفرح ...
لم أفكر في وقت للزيارة ... ولكنها أفكار من نفسي الامارة ...
قلت له : هل أصبحت على موعد مع جرعة أخرى كي تطيب نفسك ؟
قال : أظنها وبلا أدنى فلسفة (وجبت) وعسى الله ان يسهل ...
كحووله