- أسوان.. لؤلؤة علي تاج مصر!
- وتبلغ المساحة الكليه لمحافظةأسوان(34608) كم.2
موسم الهجرة للجنوب بحثا عن الدفء والتوابل:
أسوان.. لؤلؤة علي تاج مصر!
هي أجمل مشاتي مصر والعالم علي وجه الإطلاق.. حيث المناخ الجاف المعتدل, والشمس الدافئة, والناس الطيبين, والهدوء الذي يخيم علي كل مكان فيها حتي الزوارق التي تنساب علي صفحة النيل الخالد في هدوء رائع وجميل.
وهي أيضا بوابة المحروسة من جهة الجنوب وحلقة الوصل بين شطري وادي النيل شماله وجنوبه وهي نقطة الاتصال بين مصر وإفريقيا ولؤلؤة الجنوب علي تاج الجنوب مصر!
عرفت مدينة أسوان في اللغة المصرية القديمة باسم' سونو' بمعني السوق; حيث كانت منطقة تجارة, ومحطة للقوافل التجارية, وقد حرف الإغريق ذلك الاسم إلي' سين', ثم أطلق عليها الأقباط' سوان', وعندما قدم العرب إليها في القرن السادس الميلادي نطقوها' أسوان'.
وهي من أجف البقاع المأهولة علي وجه الأرض. فعلي سبيل المثال لم تسقط أي أمطار في الست سنوات من1995 و2001 لذا فمن المعتاد عدم تسقيف بعض غرف المنازل القروية النوبية.
يقع إلي الشرق من المدينة القديمة ويضم المتحف مجموعة من الآثار من العصور اليونانية والرومانية التي عثر عليها في أسوان وبلاد النوبة.
وجزيرة النباتات وتقع في وسط النيل بالقرب من جزيرة الفنتين, وتعد معرضا طبيعيا لنباتات وأشجار المناطق الحارة والمدارية.
أما ضريح أغاخان الزعيم الروحي للطائفة الإسماعيلية, والضريح يقع علي ربوة عالية بالبر الغربي للنيل في مواجهة الجزء الجنوبي للحديقة النباتية, اختارها السلطان محمد شاة الحسيني( أغاخان الثالث) وبني مقبرة فخمة علي ربوة جميلة عالية, وقد تم بناؤها علي الطراز الفاطمي. ودفن بها عام1959 م, كما دفنت زوجة الأغاخان وهي البيجوم أغاخان بجوار زوجها في شهر يوليو.2000
وتعتبر مشتي جميل, حيث تتمتع بمناخ معتدل جاف نظرا لوقوعها علي الضفة الشرقية للنيل, تبعد899 كيلومترا جنوب القاهرة, و تربط مصر بالسودان, و هي الباب إلي القارة الإفريقية.
ومشهد النيل في اسوان ساحر إلي أقصي درجة مع تدفقه خلال الصخور وجزره الرمادية المستديرة التي غطتها بساتين النخيل والنباتات الإستوائية.
يمكن أن تقضي أيامك هناك بالمشي علي كورنيش أسوان الواسع و تراقب القوارب الشراعية تحفر السماء بسواريهم الطويلة أو تجلس في المطاعم العائمة تستمع إلي موسيقي النوبة وتأكل السمك. أو تقوم باستكشاف السوق المليء بالروائح والتوابل والعطور والسلال.
ومن أهم المعالم السياحية التاريخية معبد كلابشه الذي يعود إلي الإمبراطور الروماني أوكتافيوس أغسطس(30 قبل الميلاد- إعلان14), و هو واحد من أكبر معابد الحجر الرملي في النوبة. و قد إنتقل إلي موقعه الحالي في عام1970, وحوائطة تغطي بالنصوص والنقوش وتصور آلهة مصرية مثل إزيس وأوزوريس.
ومن أبرز الآثار الفرعونية معبد فيلة والذي انتقل من مكانه الأصلي علي جزيرة فيلة و تم تجميعه علي جزيرة أجيليكا, و ذلك في أعقاب بناء السد العالي.
ومعابد أبو سمبل المعبد العظيم( رمسيس الثاني) وهو أحد الآثار التي شيدها الفرعون رمسيس الثاني, و هي أكثر المعابد عظمة وجمالا. وواجهته بارتفاع33 مترا, و باتساع38 مترا وبه العديد من تماثيل رمسيس الثاني, كل منها بإرتفاع20 مترا.
ويقع شمال المعبد العظيم, وقد بني من الصخر في عهد رمسيس الثاني. و قد تم بناؤه خصيصا إلي إلهة الحب والجمال, هاثر, وأيضا إلي زوجته المفضلة نيفرتاري و يشتمل علي ستة تماثيل, أربعة لرمسيس الثاني واثنان لزوجته نيفرتاري يزينان الواجهة. و المدخل ثم يؤدي إلي قاعة تحتوي ستة أعمدة وهي التي تحمل كبير الالهة هاثر.
أما جزيرة فيلة فهي إحدي الحصون الأقوي علي طول حدود مصر الجنوبية, و تفصل النيل إلي قناتين معاكستين في أسوان.
وجزيرة أجيليكا ويسكنها الآن معبد وآثار جزيرة فيله التي غطتها مياة السد العالي. و معبد فيله فكك ثم تم تجمعيه مرة ثانية علي هذه الجزيرة, وهي تبعد حوالي500 متر من جزيرة فيلا الأصلية, ويتم بها عروض الصوت والضوء بمختلف اللغات.
وترتفع مدينة أسوان حوالي85 مترا فوق سطح البحر وتبعد عن القاهرة بحوالي879 كيلو متر.
هذا الموقع يمنحها طبيعة خاصة حيث إنها تتميز بوجود الرمال الصفراء والأراضي الخضراء والمياه الصافية لذا تعتبر نموذج رائعا لجميع الفنانين والمؤلفين حيث إنهم يعملون في جو يحيطه الهدوء والجمال.
وتبلغ المساحة الكليه لمحافظةأسوان(34608) كم.2
وتقع مدينة أسوان علي خط عرض24 أي بفارق درجة واحدة شمال مدار الجدي مما يجعل جوها شديد الحرارة في فصل الصيف ومتوسط الحرارة في فصل الشتاء كما أن جوها جاف طوال العام ويتميز جوها أيضا بارتفاع الفارق بين درجات الحرارة بها ليلا عن نهارا مثلها مثل باقي المناطق الصحراوية; أما تشابه فصلي الربيع والخريف فيجعل تميزها صعبا بدون النظر إلي النتيجة فيبقي فصلي الصيف والشتاء هما الفصلين المميزين بأسوان.
ووردت في معجم البلدان أن أسوان بلد في أخر الصعيد بمصر وذكرها ابن الجيعان باسم ثغر أسوان من أعمال القوصية, ويفخم بعض المؤرخين والجغرافيين السين وتقلب إلي صاد وتصبح( أصوان).
ويقول المقريزي أسوان لغة معناها الحزن من قولهم آسي الرجل آي حزن ورجل آسيان وأسوان أي حزين.
ويرجع السبب في تفسير المقريزي لهذا دون النظر إلي اشتقاق الاسم من المضمون الفرعوني أو القبطي, راجع في اعتقاده إلي ما قاسته أسوان طول العصر الإسلامي من الأسي والحزن الدائم علي فقد أبنائها وشبابها في الحروب التي لم تنقطع مع بلاد النوبة وقبائل البجة والتي وصلت غزواتها حتي قفط في محافظة قنا.
وذكرت المراجع التاريخية باسم( ثغر المحروث) وعلي ذلك فإن هناك قبائل كثيرة عاشت في أسوان والصحراء الشرقية البحر الأحمر) منها العربي والفارسي والتركي بعضها ما زال موجودا والبعض أبادها الدهر وجهلت أحوال أكثر أعقابهم.
وقد ظهرت أهمية هذا الأقليم في أواخر عصر الدولة القديمة حيث كان من أهم واجبات الاقليم تأمين الحدود الجنوبية كما كانت أسوان مركزا لتجمع الجيوش حينما حاول ملوك الدولة الوسطي مد سلطانهم جنوباولعبت أسوان دورا خاصة أثناء جهاد المصريين لطرد الهكسوس وتكوين الدولة الحديثة, وقد أشتهر قائدان من أهل هذا الأقليم ببسالتهما وهما أحمس بن أبانا وأحمس بن نخت ومقبرتهما بالمحاميد, والتي تحويان نقوشا تحدثنا عن أعمالهما الباهرة وجهادهما في سبيل وطنهما.
أشهر المعالم الساحية هناك جزيرة النباتات وتقع الحديقة علي جزيرة وسط النيل بمساحة17 فدانا في مواجهة مدينة أسوان وعلي الشرق منها جزيرة الفنتين التي تضم متحف آثار النوبة وتواجهها من الغرب الضفة الغربية لنهر النيل التي يعلوها قبة أبو الهوا ومقابر النبلاء أقصي عرض للجزيرة115 مترا أقصي طول لها650 متر.
ولأن الحديقة النباتية تضم مجموعة نادرة من النباتات الأستوائية وشبة الإستوائية فإنها تعتبر من أهم المراكز البحثية في مصر وواحدة من أندر الحدائق النباتية في العالم.
كما أن تاريخها المتميز وطابعها الجمالي الخاص لكونها من أكبر وأجمل جزر النيل جعلها من المزارات السياحية المهمة في أسوان ومتنها ولأهالي أسوان وزائريها.
وقد كانت تلك الجزيرة موطن لبعض أهالي النوبة واطلقو عليها اسم( جت نارتي) أي جزيرة النرون وكانوا يزرعونها بالأعلاف الخضراء بواسطة ساقيتين إحداهما في الجهة الشرقية والأخري في الجهة الغربية.
وعند فتح السودان عام1898 أخذها اللورد( كتشنير) مقر لقيادته فسميت بجزيرة' السردان' وبعد رحيله تحولت إلي حديقة عامة باسم' جزيرة الملك' وكانت تتبع وزارة الري, وفي عام1928 انضمت لبحوث وزارة الزراعة صوبة طبيعية للنباتات الإستوائية وتحت الإستوائية.
وتضم الحديقة متحفا للأحياء النباتية والمائية ومجموعة نادرة من الأشجار ومن أهم مجموعات الأشجار بالجزيرة مجموعة الأشجار الخشبية الممتازة من أهمها( الكايا الأفريقي- التمر هندي- الماهونجي السنط الآبنوس الكافور النيم الفلين البومباكس الندل).
وأشجار الفاكهة الأستوائية وتضم( الحاك فروت كازيرو المانجو القشدة البشملة الأناناس باشين فروت التين سابوتا الاوجينيا).
و مجموعة الأشجار الزيتية ومن أهمها: الزيتون نخيل الزيت نخيل جوز الهند
ومجموعة أشجار التوابل ومن أهمها:القرفة الزنجبيل الشطة الفلفل الأسود.
ومجموعة النخيل ومن أهمها:البلح الدوم الدواليب وجوز الهند الملوكي السيكاسي الرابس السابل النخيل السكري.
ومجموعة النباتات الطبية والعطرية ومن أهمها: الحناء التمر هندي اللالوب السذب الكركديه حلف ليمون حصا لبان ألا كسورا الريحان السواك المواريا, وتقوم في الوقت الحالي بالاهتمام بإكثار الأنواع النادرة مثل: الدوم_ الجاك فروت النيم الماهوجني الإفريقي الأوجينات.
أما أهم المزارات السياحية الحديثة فيتربع علي رأسها سد الخير والنماء ومعجزة المصريين المعاصرة السد العالي وهو معجزة هندسية من معجزات القرن العشرين ويعد واحدا من أكبر السدود في العالم والذي أقيم لحماية مصر من الفيضانات العالية التي كانت تفيض علي البلاد وتغرق مساحات واسعة فيها, أو تضيع هدرا في البحر المتوسط.
ويبلغ طوله3600 متر, وأقصي ارتفاع له فوق قاع النهر111 مترا, أما عرضه فيصل إلي40 مترا عند القمة.
وترجع قصة بناء السد العالي إلي قيام ثورة23 يوليو1952; حيث بدأت فكرة إنشاء السد العالي عند أسوان بما يكفل لمصر تزويدها بتصرف ثابت يسمح بالتوسع الزراعي وحمايتها من الفيضانات العالية, وفي نفس الوقت مدها بطاقة كهربائية تكون الركيزة الأساسية للتنمية الزراعية, والصناعية.
بعد أبحاث عديدة اختير السد لكونه من النوع الركامي مزودا بنواة صماء قاطعة للمياه, ويبعد السد العالي عن مدينة أسوان بحوالي20 كم جنوبا.
ويليه خزان أسوان ويقع الخزان جنوب مدينة أسوان وقد تم تشييده عام1902 ميلادية وكان بناؤه إيذانا ببدء الري بالبلاد وقد تم تعليته مرتين الأولي عام1912 والثانية عام1933 ويحتوي علي180 بوابة للتحكم في تصرف المياه وأنشأت محطة كهرباء خزان أسوان الأولي عام1953 كما أنشأت محطة كهرباء خزان أسوان الثانية.1985
وإذا كانت المحافظة وهيئة التنشيط السياحي والشركات الخاصة قد أعلنت حالة الطوارئ استعدادا لموسم السياحة الشتوية فإن اللواء سمير يوسف محافظ أسوان ينقلنا إلي جانب آخر من النماء والتخطيط لمستقبل المحافظة التي أصبحت كما يقول مدينة جديدة, يتم وضع لبناتها الأولي, وغرس بذورها من خلال التخطيط لها من المكاتب الاستشارية المتخصصة, بغرض خلق مجتمع عمراني جديد غرب النيل يرتبط إقليميا بمشروع توشكي, وتنمية شواطئ بحيرة السد العالي, ومدينة' أبو سمبل' السياحية, كذلك لتوفير فرص عمل واستيعاب الفائض السكاني المتوقع في التجمعات العمرانية الأخري.
أيضا تقدم أسوان مجالات متعددة ومتنوعة في الاستثمار من خلال خريطة استثمارية للمحافظة متضمنة الأراضي الصالحة للاستثمار بكل أشكاله وأنواعه, حيث يتم تخصيص أراضي ومناطق لمشروعات إسكان متكاملة للمستثمرين والشركات الكبري, ومناطق لمجالات الاستثمار السياحية بمدينة' أبو سمبل' السياحية بكافة أنواع, وتم تخصيص أراضي لإنشاء محطة دولية للأتوبيسات, ووسائل النقل الجماعي, وجراجات لأتوبيسات السياحة, وأراض تعد للصناعات الحرفية, والسياحية وغيرها من الأنشطة المتعددة والمتباينة التي تغطي كافة جوانب الاستثمار.
بقي أن نقول لك أنك هناك ستكون آمنا علي نفسك فسمات الأسوانيين تميزهم عن باقي سكان محافظات مصر حيث تغلب علي أهلها سمرة اللون و التفاؤل وروحهم المرحة, والصدق في القول والأمانة في المعاملة.
الأسوانيون وهم سكان مركز ومدينة أسوان, يتكلمون اللغة العربية السليمة, وهم ينحدرون من أصل عربي ويجتمعون في شكل قبائل ووحدات بدائية اجتماعية متماسكة مازالت تحمل أسماء يستدل بها علي الأصل العربي أو التركي أو الفارسي أو المجري مثل قبيلة المجراب والكيغاب العمراب الشنقراب- الصفراب-البشناق القرمانية العنتبلية الميظاب النقبه الشوام الحدادين القضاء العواناب الشعباناب المهاجرين الشامية.
والمجتمع الأسواني اختلط بالمصاهرة والنسب والقرابة, حتي أننا نجد الآن أن كل عائلة عبارة عن شبكة ممتدة مع كثير من العائلات سواء علي مستوي المدينة أم علي مستوي مركز أسوان; مما يجعل أبناء أسوان وحدة بنائية واحدة للقرابة بينهما.
