ليفربول المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
فارس-الكويت
27-02-2022 - 04:16 pm
  1. بلدات لفظتها الثورة الصناعية في أحضان العالم الاستهلاكي

  2. بيرمنغهام من بين المدن البريطانية الاقل جاذبية سياحياً


بلدات لفظتها الثورة الصناعية في أحضان العالم الاستهلاكي

بيرمنغهام من بين المدن البريطانية الاقل جاذبية سياحياً

بريطانيا من أهم الدول السياحية في العالم، لا من ناحية عدد السياح الذين يقصدونها سنويا فحسب بل من ناحية عدد المواقع السياحية المختلفة التي تشملها الجزيرة البريطانية والجزر الصغيرة المتناثرة على سواحلها الشرقية والغربية، جنوبا وشمالا. فهي تضم الكثير من المحميات الطبيعية الرائعة والمناطق الجبلية الخلابة وخصوصا في منطقة البحيرات واسكوتلندا، وتضم أيضا – وخصوصا العاصمة لندن الكثير من معالم الثورة الصناعية والعصر الفكتوري الذي لا نزال نعيش ونستخدم ونتمتع باختراعاته ومؤسساته وعمرانه حتى الآن. أضف الى ذلك الكثير من الجسور ومحطات القطار والمتاحف الفنية والطبيعية والتاريخية الهامة التي تلعب دورا كبيرا في عالم التعليم والثقافة العامة. وفي السنوات الاخيرة ايضا ضمت هذه الجزيرة الجميلة جدا التي تتمتع بتنوع بيئي لا يقارن به أي تنوع حول العالم، الكثير من المشاهير والفرق الموسيقية المعروفة مثل البيتلز وغيرها. ومع هذا فإن هذه الجزيرة تضم ايضا وهو موضوع مقالنا أسوأ المناطق واقلها جذبا للسياح والسكان بشكل عام. ويجمع الكثير من المراقبين والخبراء في عالم السياحة المحلي على عدد من هذه المناطق والبلدات التي ينصح السائح بتجنبها وتجاهلها. ومن هذه البلدات، بلدة ميدلزبرة (Middlesbrough) في شمال انجلترا، التي تشتهر بأحد اشهر الجسور في العالم وهو جسر «ترانسبورتر بريدج» (Transporter Bridge). إلا أن هذه البلدة المعروفة حاليا بنادي كرة القدم الذي يحمل اسمها ايضا ومع انها تتمتع بخط مواصلات عامة جيد جدا، وتقع جنوب نهر ال«تيز» (River Tees )، فإنها بلدة متعبة كالكثير من بلدات المناطق الشمالية الشرقية في انجلترا، وعمرانها الذي شهدته بعد الحرب العالمية الثانية عشوائي وخليط من العمران التجاري الرخيص والفوضى والفقر الذي شهدته البلدة والمنطقة بشكل عام بعد رحيل نهاية حكم رئيسة الوزراء السابقة مارغرت تاتشر. إذ التحول الاقتصادي التاتشري نحو التخصيص ادى الى اغلاق المئات من المصانع والمناجم واحواض بناء السفن وبالتالي انتشار البطالة والفقر والجريمة. وللاسف فإن هذه البلدة التي تعجز عن توفير خدمات سياحية نوعية، عاشت عصرها الذهبي في القرن التاسع عشر، حيث كانت تقرر سعر الحديد والصلب حول العالم، وقد بنت في الثلاثينات جميع قطع الصلب التي بني منها جسر مرفأ مدينة سيدني (Sydney Harbour Bridge ( الاسترالية، المعروف عالميا.
وبالإضافة الى ميدلزبرة في الشمال، هناك بلدة كمبرنولد (Cumbernauld) في جنوب اسكوتلندا وفوق ميدلزبرة على الخريطة، في منطقة يوركشر الشمالية. وهذه البلدة التي بنيت حديثا نهاية عام 1956 لتستوعب السكان الذين تلفظهم مدينة غلاسكو القريبة. وهي ثامن اكبر منطقة مكتظة بالسكان في اسكوتلندا، وكانت محطة القناة الرابعة قبل سنوات قد اعتبر وسطها التجاري من ابشع المناطق عمرانيا ودعت الى اعادة اعمار هذا الوسط وتنظيمه على اساس حديث، لكن بالطبع انتهى الامر ببناء اغرب وسط تجاري في بريطانيا والقارة الاوروبية عموما عام 2005. ورغم ان اسم البلدة يعني «لقاء المياه» لموقعها الجغرافي الهام ومنابعها ومنابع نهري فورث وكلايد، فإن البلدة تعج بالمساكن الحكومية والعاطلين عن العمل. ولطالما كانت (يعود تاريخ موقعها الى العصر الروماني) البلدة عبارة عن محطة لاستراحة الاحصنة بين مدينتي ادنبرة وغلاسكو تاريخيا. ورغم ان التطورات الاخيرة وضعتها على خريطة المناطق المعروفة بمصانعها الإلكترونية والغذائية والكيميائية، فإنها معروفة عقاراتها ارخص العقارات وان اطفالها من افقر الاطفال ومعدلات البطالة من اعلى المعدلات في الجزيرة البريطانية. ومن الشمال نحو الجنوب قليلا، هناك بلدة وولفارهمبتون (Wolverhampton) التي تعتبر في المرتبة الثالثة عشرة على لائحة المناطق والمدن الاكثر اكتظاظا بالسكان في انجلترا. وفضلا عن عنف ملاعب الكرة في البلدة التي تعتبر جزءا مما يعرف ب«بلاك كنتري»، فإن البلدة التي تم تأسيسها في القرن العاشر، مليئة بالمخازن والضباب الدخاني الملوث. وهذه المدينة التي تعتمد على قطاع الخدمات والهندسة وصناعة الإطارات والسيارات، تضم ما لا يقل عن نصف مليون نسمة، وقريبة جدا من مدينة بيرمنغهام في مقاطعة الوست ميدلاندز (على حدود ستافوردشار)، التي تعتبر هي الاخرى اكثر المدن اكتظاظا بالسكان في بريطانيا. ومن سلبياتها السياحية ان المعمرين في المدينة يشكلون غالبية السكان وتصل نسبة الطلاق فيها الى نحو 10 في المائة. وهي بعيدة جدا عن مطار بيرمنغهام الدولي نحو 35 كيلومترا. ومع هذا، وفي الحقيقة، انها متنوعة الاجناس، إذ فيها الكثير من الاصول الافريقية والهندية وغيره من مناطق آسيا المختلفة من البوذيين والمسلمين والسيخ وغيره من الملل والنحل، فضلا عن السكان الاصليين. ويمكن القول ايضا ان المدينة تعتبر مثالية فقط للسائح الموسيقي الباحث عن الموسيقى ونواديها وقاعاتها الضخمة، إذ ان الكثير من الفرق المحلية البريطانية كحال ليفربول من اصول وولفية. كما ان المدينة تضم الكثير من وسائل الترفيه وصالات السينما، والمتاحف والمسارح واهمها «المسرح الكبير» (The Grand Theatre) في شارع ليتشفيلد. وقد افتتح المسرح الجميل عام 1894 وأَمّه من المشاهير الممثل والكوميدي تشارلي تشابلن وشون كونري (ممثل جيمس بوند) ورئيس الوزراء السابق ونستون تشرشل.
وشرق وولفامبتون، هناك بلدة وولسول (Walsall) ايضا، التي اعتبرت الإحصاءات قبل سنوات انها اكثر بلدات بريطانيا تعاسة، إذ لم تتعد نسبة السعداء فيها اكثر من 49 في المائة من مجمل السكان. كما وصفها الكاتب ثيودور داريمبل بأنها ابشع مكان في العالم قائلا انها «مثل رومانيا ايام تشاوسيسكو» مخلوطة بالمآكل والأطعمة السريعة. لا عجب في توصيف داريمبل إذ ان وولسول من البلدات التقليدية القديمة التي مرت عليها الثورة الصناعية كضيعة وسوق صغيرة وحولتها الى بلدة ضخمة يبلغ تعداد سكانها نحو 175 الف نسمة. وبالطبع ايضا كمعظم هذه البلدات اهملت المدينة معماريا وحضاريا وتدهورت احوالها واوضاعها، حتى السنوات الاخيرة حيث رصدت الحكومة الكثير من الاموال لتطوير البنية التحية وقطاع المواصلات والتعليم والوسط التجاري. ومع هذا إذا اصر السائح على المرور بوولسول (الاسم يعني وادي الناطقين بالسلتية)، فلا بد له من ملاحظة بعض المعالم السياحية، مثل حديقة «وولسول اربورتوم» التي افتتحت نهاية عام 1874 لجذب الزوار والسياح المهتمين بالقمار على مصارعة الكلاب والدجاج وغيره من الحيوانات. أضف الى ذلك ايضا المتحف الفني الجديد الذي افتتح عام 2000 ويضم اعمال الكثير من الفنانين المشهورين مثل رنوار وتيرنر وفان غوخ. وتعرف المدينة ايضا بانها مدينة «المائة صنعة» ومدينة «صانعي السروج» لكثرة محلات تصليح وبيع السروج تاريخيا فيها (تعتبر أهم منطقة في بريطانيا لقطاع السروج وصناعتها). وكما هو معروف فقد تحولت المدينة من قطاع الفحم الحجري والمناجم نهاية القرن التاسع عشر الى قطاع الجلود. ولطالما اشتهرت بصناعة الأقفال. وحاليا تصنع المدينة البلاستيك وقطع غيار الطائرات والمواد الكيميائية، وليس في هذه المعالم ما يجذب السائح الحديث.
وبعيدا عن الميدلاندز هناك بلدة لوتون (Luton) القريبة الى العاصمة لندن (51 كلم شمل العاصمة في مقاطعة بادفوردشر)، التي توصف كثيرا على أنها أبشع بلدة في بريطانيا معماريا وتعد نموذجا للتلوث حول العالم. وللسخرية وللدلالة على حظها السيئ، يشير البعض أحيانا إلى أن أهم معالمها هو المطار القديم ومصنع سيارات الفوكسهول. وفعلا ليس لدى لوتون ما تقدمه للسائح سوى مهرجان احتفالي ضخم كل سنة (يعتبر الاضخم في اوروبا)، وصناعة القبعات (في القرن السابع عشر) وحجارة القرميد. ويجدر الذكر هنا ان المدينة تعرضت للخراب ايام الحرب العالمية الثانية بسبب الغارات الجوية الالمانية على مصانع فوكسهول التي كانت آنذاك مكانا لتصنيع «دبابات تشرشل». ولذا تعرضت مناطقها المختلفة لاعادة الإعمار العشوائي واستبدل بالمنازل الخشبية التقليدية القديمة حجارة القرميد الرخيص. ورغم أن البلدة عرفت اكبر مركز للتسوق في اوروبا عام 1972 فإنها لا تزال بعيدا عن عالم المدن الحديثة ومراكزها التسوقية الجميلة والضخمة التي تلعب دورا كبيرا في استقطاب السياح الراغبين في شراء الالبسة والمجوهرات والقطع الإلكترونية. فالتطوير الوحيد الذي طرأ على مركز التسوق في وسط لوتون كان في التسعينات حيث تم وضع سقف زجاجي له لحمايته وحماية الزبائن من الامطار. ومع هذا تنشط الحكومة منذ عام 2007 لتطوير محطة القطار الرئيسية ومحطة الباصات ومركز التسوق وقد نجحت حتى الآن في اعادة بناء ساحة القديس جورج الجميلة. ويتوقع في هذا الإطار ايضا ولغايات سياحية لتخفيف الضغط عن العاصمة لندن، توسيع المركز التجاري الرئيسي وبناء مراكز تجارية جديدة. وتهطل الامطار في لوتون ثلث ايام السنة مما يجعلها تقليدية من ناحية الاحوال الجوية البريطانية المتقلبة يوميا طيلة العام.
وحاليا يتجنب البعض لوتون لكثرة الاخبار عنها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، إذ انها تضم الكثير من الاقليات (بنغال وهنود وباكستانيين)، وخصوصا الاقلية المسلمة. كما تضم البلدة الكثير من السكان ذوي الاصول الأيرلندية والاسكوتلندية والافرو كاريبية وجاليات دول اوروبا الشرقية وخصوصا الجالية البولندية. ومن البلدات السيئة سياحيا ايضا بلدة سكلميرسديل (Skelmersdale)، التي تقع في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة ليفربول في وست لانكشر. وهي قريبة نسبيا من مدينتي برستون ومانشستر. ولأنها ليست من الامكان المفضلة للسكن تراجع عدد سكانها في السنوات القليلة الماضية ليصل الى نحو 38 الف نسمة فقط. وللاسف كانت البلدة والمنطقة غير مرغوبة منذ بداية الثورة الصناعية حيث لم تعرف سوى بصناعة القرميد وانتاج الفحم الحجري والعيش الشقي. البلدة الجديدة لم يتم بناؤها الى عام 1961 لاستيعاب الفائض من السكان في المناطق المحيطة بمدينة ليفربول. ولانها اهملت منذ السبعينات حيث اغلق فيها آخر مصنع، اصبحت المنطقة مرتعا للجريمة وللبطالة وتجارة المخدرات والفقر بشكل عام، رغم ان المنطقة التي تضمها المناطق الآمنة نسبيا في بريطانيا. وكبقية هذا النوع من البلدات المعدمة، هناك الكثير من المشاريع الخاصة فقط بمراكز التسوق التجارية وقطاع الترفيه. ومن الغريب ايضا ان البلدة لا تملك محطة قطار رئيسية وتعتمد على محطات اخرى مجاورة في منطقة ليفربول وويغن. ويعتبر هذا الامر مقتلا سياحيا للبلدة، إذ يصعب الوصول اليها في عالم يرتبط ببعضه بعضا أكثر فأكثر لاستقطاب السياح والزوار. ومع هذا تفخر البلدة بوجود مركز تجاري ومركز آخر لشركة آزدا المعروفة.


التعليقات (3)
بيت التعريج
بيت التعريج
اوافقك الراي زميلي العزيز
فانا شخصيا ما يعجبني شيئ اكثر من العاصمة لندن و بعض المدن الجميلة المحيطة بها مثل برايتون و اوكسفورد و غيرها
صراحة تابعت الكثير من التقارير للاخوة جزاهم الله كل خير عن مناطق متعددة في بريطانيا مثل اسكوتلندا و ويلز لكن لم تعجبني مثل لندن
لكن عيبها (لندن) ان الشمس ما تطلع فيها واجد و هذا اسمحلي اعتبره شيئ شخصي سبحان الله يعني بدون الشمس ما ترتاح نفسي حتى امريكا احب الولايات الي هي صيفية بعض الشيئ يعني تطلع فيها الشمس بوقت كافي للاستمتاع بضلالها و دفئها الجميل مثل اريزونا و جنوب كالفورنيا و فلوريدا
اعذرني اخوي طلعت برى الموضوع على العموم شكرا لك على الموضوع الرائع

ريم براس مرقاب
ريم براس مرقاب
كم مدة ظهور الشمس بها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فضولية صح ****************>

batool22
batool22
شكرا علي التقرير والمعلومات منك


خصم يصل إلى 25%