- مقدمة : قد أكون سرقت العنوان ,لكن هو ما رأيت فعلاً !
- مشيناها خطى كتبت علينا = ومن كتبت عليه خطى مشاها
- ومن كانت منيته بأرضٍ = فليس يموت في أرض سواها
مقدمة : قد أكون سرقت العنوان ,لكن هو ما رأيت فعلاً !
بعد أن غادرت إلى ديار الأندلس ( أسبانيا ) وفي النفس الكثير من الشوق لمن سنتركهم عند أيد أمينة بعد الله عز وجل , الشعور شعور اللقاء بعد حين, والشوق شوق اللهفة والحُرقة لمن تركناهم بغير ذنب اقترفوه إلا لأنهم صغار العمر ,والخوف من الضياع كأننا نحن القادرين فقط قد يكون ذلك عذراً مقبولاً لنا , لكن لغيرنا لا يمكن تقبله بأي حال من الأحوال ؛ لأن العذر مبني على استغلال الظروف المواتية هكذا يتبين للناظر الواعي .
إذا ما ضاق صدرك من بلاد = ترحل طالباً بلداً سواه
مشيناها خطى كتبت علينا = ومن كتبت عليه خطى مشاها
ومن كانت منيته بأرضٍ = فليس يموت في أرض سواها
هكذا حالنا وما اتفقنا عليه من عزيمة في الرد على من سألنا عن أسباب السفر , وإن كنا من خلف الكواليس وكما يُقال ( أمرٌ دُبر بليل ) , نعم قد عزمنا ما أردنا ,غادرنا عصراً عن طريق البر إلى حيث الطائرة التي ستقلنا إلى اسطنبول ومن ثم إلى مدريد , نعم كانت الطائرة المنعقد ركوبها في المدينة النبوية .
غادرنا المطار إلى الطائرة بعد انتظار ليس بالقصير إلى حيث المكان المخصص لنا , ركبنا وانتظرنا حتى أذن القائد لمن في الداخل التجول في الطائرة ,كنا قد غادرنا فجراً , فأدركنا الصلاة في الطائرة فرادى , مكثنا حتى الساعة السابعة حتى أُذن لنا بالنزول إلى مطار اسطنبول , انتظرنا إلى حين المغادرة إلى مدريد , مكثنا بعد صعودنا الطائرة مايُقارب من أربع إلى خمس ساعات حتى هبطنا مطار مدريد .
قد أُطيل في الكلام عن مدريد لكن جرياً على العادة ,لن أتكلم إلا بما يُفيد (هكذا عزمت بيني وبين نفسي لكي نستفيد جميعاً من أسفارنا , وحتى لا نُصبح كالذي ذهب يبحث عن قرنين فرجع بلا أُذنين , والإنسان لا بُد له من فائدة يستفيدها ممن سبقوه )
لن أعطي تقريراً عن المصروفات , أو المتنزهات , أو الآثار , .............................. , بل سأنقل ما رأيته و نظرته عيني من حقيقة لا مراء فيها ولا مُجاملة , فما ذكر من تقارير أفاد فيه الإخوان جزاهم الله كل خير .
إلى اللقاء في الحلقة القادمة