إن الجمال الطبيعي لمدينة أبو ظبي والمزيج النادر بين امتداد الصحراء البكر والقرب من البحر، علاوة على وجود أنشطة هامة ونقاط جذب ثقافية… سيسهم حتما في ضمان نمو قطاع السياحة الفاخرة في أبو ظبي لسنوات عديدة في المستقبل. إن مدينة أبو ظبي تتيح للمسافرين جميع ما يحلمون به من سبل الضيافة الفاخرة، فهي تكتظ بالفنادق والمنتجعات الراقية على طول الشاطئ وحتى الصحراء. لكن المسابح الخاصة المنعشة والأجنحة الفندقية الملكية والخدمة المتواصلة على مدار اليوم ليست هي المفاتن الوحيدة التي تحاول عاصمة دولة الإمارات جذب السائحين إلى زيارتها. فهي تسعى أيضا لأن تكون مركزا ثقافيا نشطا يستضيف العديد من الفعاليات الدولية بدءا من بطولة أبو ظبي للغولف برعاية مجموعة (أتش أس بي سي- HSBC) وحتى مهرجان أبو ظبي السينمائي. تابعوا القراءة لتعرفوا ما دفع موقع (ستارتل- Startle.com) إلى التنويه بأن أبو ظبي ستكون واحدة من أبرز وجهات السفر في عام 2013. يقول بيب لوزانو، المدير العام لفندق ريتز-كارلتون أبو ظبي والذي سيفتتح في نهاية شهر فبراير/ شباط الحالي: “إن الجمال الطبيعي لمدينة أبو ظبي والمزيج النادر بين امتداد الصحراء البكر والقرب من البحر، علاوة على وجود أنشطة هامة ونقاط جذب ثقافية… سيسهم حتما في ضمان نمو قطاع السياحة الفاخرة في أبو ظبي لسنوات عديدة في المستقبل”. ومن أهم نقاط الجذب الثقافي تلك هي متحف اللوفر في أبو ظبي. في شهر يناير/ كانون الثاني، أعلنت شركة التطوير والاستثمار السياحي في أبو ظبي عن قيامها بتوقيع عقد مع شركة (أرابتك- Arabtec) للبدء في إنشاء المتحف المرتقب، وهو واحد من بين ثلاثة متاحف ستقام في منطقة السعديات الثقافية. وقد تم الانتهاء من تشييد أعمدة متحف الفنون الجميلة- الذي وصفه مصممه المعماري جان نوفيل بأنه “جزيرة أقيمت على جزيرة” في عام 2009، لكن المشروع قد خضع للتأجيل. والآن تفيد تقديرات شركة التطوير والاستثمار السياحي في أبو ظبي، المسؤولة عن هذا بناء هذا المتحف بتكلفة 650 مليون دولار، بأنه سيفتتح في عام 2015. لا شك في أن هذا المتحف “العائم” الذي يعانق المحيط سيكون صرحا مميزا، حيث سيتضمن مجموعة من معارض الفنون والساحات العامة والممرات والقنوات التي تظللها قبة بيضاء على شكل شريط زينة بقطر 590 قدم. كما سيعرض المتحف مجموعة دائمة من الأعمال من جميع أنحاء العالم، إلى جانب ما ستتم استعارته من المؤسسات الباريسية المعروفة مثل متحف دورساي ومركز بومبيدو واللوفر ذاته. غير أن متحف اللوفر في أبو ظبي ليس سوى جزء واحد من المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات. حيث ستتضمن المنطقة، فور الانتهاء من بنائها في عام 2017، مراكز تسوق ومطاعم فاخرة، وستحاط أيضا بمتحفين عصريين إضافيين. ومن المتوقع أيضا أن يتم الانتهاء من متحف غونغهايم أبو ظبي، الذي صممه المهندس المعماري الشهير فرانك غيهري، في عام 2017؛ أما متحف زايد الوطني، الذي يقام تخليدا لذكرى الرئيس الراحل لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فمن المقرر افتتاحه في العام 2016.