- سلطان بن طحنون يرعى الاجتماع الاقليمي الهام لليونسكو
- بمُشاركة أكثر من 100 خبير عربي ودولي.
data_travel/data/500/ADEL.JPGأبوظبي تستضيف 'ملتقى التراث العالمي في الدول العربية'
سلطان بن طحنون يرعى الاجتماع الاقليمي الهام لليونسكو
بمُشاركة أكثر من 100 خبير عربي ودولي.
أكد محمد خلف المزروعي رئيس اللجنة المنظمة للاجتماع الإقليمي الذي تستضيفه أبوظبي حول التراث العالمي في الدول العربية ”متابعة التقارير الدورية وإدارة المعلومات” تحت رعاية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، أن هذا الاجتماع الذي يُعقد للمرة الأولى في أبوظبي بالتعاون مع مركز التراث العالمي لليونسكو، يأتي إدراكاً لأهمية ودور المؤتمرات والمنتديات العلمية الدولية في رسم الخطط الإستراتيجية للحفاظ على الثقافة والتراث العربي والإسلامي ومناقشة الرؤى وتبادل الأفكار بين العلماء والباحثين من مختلف التوجهات، وصولاً للحلول الأنجع التي تناسب واقع المنطقة العربية وظروفها، وترسيخاً لما شهدته وتشهده إمارة أبوظبي من خطوات ملموسة ونشاط ملحوظ على كافة الصعد، على طريق تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتطوير الإمارة والاستفادة من إمكانياتها المتاحة وتراثها الثقافي، بما يجعل منها موقعاً ثقافياً فاعلاً ووجهة سياحية هامة في سوق السياحة العالمي.
وكشف المزروعي عن أنه سيتم خلال هذا الاجتماع الإقليمي الهام، والذي يُعقد خلال الفترة 4 – 8 ديسمبر 2005، الإعلان عن تدشين إستراتيجية الحفاظ على تراث إمارة أبو ظبي الثقافي مساء يوم الأربعاء الموافق 7 ديسمبر في فندق رويال ميريديان بأبوظبي. وقد تم إنجاز هذه الإستراتيجية بالتعاون مع منظمة اليونسكو ويتخللها مسح واسع لموارد إمارة أبو ظبي الثقافية.
وأوضح المزروعي أن الهدف الأساسي من الاجتماع هو تحديد منهج واضح من شأنه أن يُمكّن الدول الأطراف من اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع خطة عمل دقيقة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي لإدارة و الحفاظ على مواقع التراث العالمي في البلاد العربية، وكذلك اعتماد المشاريع الأولية التي سيتم تنفيذها خلال عامي 2006 و2007، والتي من المفترض أن يعرض مركز التراث العالمي تقريراً حول نتائجها أمام لجنة التراث العالمي في دورتها رقم (31) المزمع انعقادها في يوليو من العام 2007.
وأشار المزروعي إلى أن الاجتماع الإقليمي يرمي كذلك إلى تقييم المشاريع التي تمّ إنجازها حتى اليوم في إطار البرنامج الإقليمي، وإلى تقديم ومراجعة وحدات المساعدة وتسهيل التبادل بين كافة الجهات المعنية من الدول الأطراف و الخبراء و الشركاء التقنيين، والمانحين. ومن المرتقب أيضاً أن يتم النظر في أولويات أخرى من بينها اختيار عدة مواقع طبيعية في المنطقة العربية لإدراجها في قائمة التراث العالمي (منها عدة مواقع بحرية ذات قيمة بيئية كبيرة)، وكذلك تدعيم القدرات في مجال إدارة المعلومات وتطوير شبكات تبادل المهارات والتجارب بين مختلف المسئولين عن إدارة المواقع العربية الثقافية منها والطبيعية التي تنتمي إلى التراث العالمي.
ومن جهته أوضح الدكتور سامي المصري المنسق العام للجنة تنظيم ملتقى التراث العالمي، أن الاجتماع المزمع عقده في أبوظبي يسعى لتطوير الممارسات وتشجيع الحوار بين الدول العربية من أجل حماية مواقع التراث العالمي في الدول العربية والحفاظ عليها، كما يهدف أيضا لتحديد الموجهات الخاصة بتعريف الممتلكات الثقافية والطبيعية والتي من المحتمل أن يتم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، مؤكداً أن هذا الحدث يُعدّ ذا أهمية كبيرة للجهود المشتركة للحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي للدول العربية وترويجه.
ويُشارك في الاجتماع باحثون وخبراء من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) ودولة الإمارات وكافة الدول العربية الأطراف، حيث سيشارك مدراء الهيئات الوطنية المسؤولة عن حماية التراث الثقافي والتراث الطبيعي في كل دولة عربية طرف. كما يُشارك ممثلو الهيئات الاستشارية لدى لجنة التراث العالمي، كالاتحاد الدولي لصون الطبيعة والموارد الطبيعية IUCN، المجلس الدولي للآثار والمواقع ICOMOS، والمركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها ICCROM. ويُشارك أيضاً ممثلو أهم المؤسسات الإقليمية والدولية (مانحون، هيئات علمية، جامعات، هيئات تعاون، الخ)، والتي سبق أن ساندت مركز التراث العالمي في المحافظة على التراث الثقافي والطبيعي في الدول العربية.
يُذكر أن 18 دولة عربية أبرمت جميعها اتفاقية التراث العالمي، حيث يوجد في الدول العربية 61 موقعاً للتراث العالمي، منها 56 موقعا ثقافياً، و4 مواقع طبيعية، وموقع واحد يضم معايير ثقافية وطبيعية في آن.
كما يُشار إلى أن لجنة التراث العالمي اعتمدت في دورتها السابعة والعشرين (باريس، يوليو 2003) "البرنامج الإقليمي للدول العربية" الذي تقدم به مركز التراث العالمي. وعلى أساس إرشادات لجنة التراث العالمي، قام المركز بإعداد هذا البرنامج الإقليمي لاستنباط إجابات للقضايا التي رفعتها التقارير الدورية في الدول العربية (والتي عرضت على لجنة التراث العالمي في دورتها الرابعة والعشرين بكارنز، أستراليا عام 2000).
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الإقليمي أن من بين أهم المسائل التي طرحت، برز مدى النقص الذي لوحظ في ميدان التوثيق والإدارة الفعالة للمعلومات التي يتم جمعها لحماية المواقع الطبيعية والثقافية والمحافظة عليها، فتم بالتالي إعداد مشروع عنوانه " تطوير القدرات في ميدان إدارة المعلومات المتعلقة بالتراث العالمي في الدول العربية " بتمويل من مملكة بلجيكا.
وفي إطار تطبيق البرنامج الإقليمي للدول العربية، بين عامي 2004 و2009 تم الاتفاق على أن ينعقد اجتماع استشاري بين الدول العربية ومركز التراث العالمي خلال سنة 2005، ليتم النظر في هذا البرنامج ومناقشة محتواه قبل الشروع في تطبيقه. وقد أعربت هيئة أبوظبي للسياحة عن مُساندتها لمركز التراث العالمي في استضافة الاجتماع الإقليمي في أبوظبي الشهر القادم، مُبديةً اهتمامها بكل القضايا المتعلقة بالتنسيق والتنظيم و بتقديم الدعم المتواصل لأجل تنمية الجهود العربية في مجال إدارة و الحفاظ على تراث البلاد العربية بشكل عام.