جاك العلم
17-10-2022 - 09:22 am
كنت الأسبوع الماضي في مدينة أبها وأمضيت فيها اوقاتا جميلة وممتعة، والحقيقة أن المدينة تطورت واتسعت كثيرا عما كانت عليه وذلك خلال سنوات وجيزة. وأصبح السائح يجد كثيرا مما يحتاجه متوفرا وسهل المنال.
ولكن هناك بعض الأمور التي أزعجتني قليلا ومن ذلك الاستغلال للسائح من قبل البعض، ولئن كان العتب قليلا على الأفراد المستغلين للسائحين فإنه كبير على الفنادق والشركات الوطنية واضرب مثالا على ذلك بشركة سياحية ومنتزة السودة. فعند زيارتي لمحطة التلفريك في السودة قرأت في اللوحة الإعلانية مايغري بركوب التلفريك للوصول إلى المحطة السفلى ومن ذلك زيارة القرية التراثية، ولهذا دفعت مبلغا وقدره 60 ريالا للشخص رغم أني أرى انه مبالغ فيه.
و لكن بعد الوصول للمحطة السفلى تفاجئت بالمستوى المتواضع لها، فهناك مطعم وحيد يقدم مشويات بكميات قليلة وأسعار كبيرة ولا يقدم غير المشويات أي وجبات أخرى، وهناك بعض المحلات التي تبيع بضائع أشبه ماتكون ببضائع محلات أبو ريالين، وهناك بعض الجلسات الأقل من عادية والمزدحمة بالسياح، والخلاصة انه لا يوجد أي شئ يستحق عناء النزول ودفع مبلغ 300 ريال لعائلة من خمسة أفراد، ومن الأشياء التي ضايقتني فعلا عندما أردت ركوب الباص للتوجه للقرية السياحية فطلب مني 10 ريال للراكب، حسنا وماذا بعد؟ بعد أن وصلنا للقرية السياحية طلب منا 10 ريال للدخول للمتحف و20 ريالا أخرى لكاميرا الفيديو! تخيلوا معي ذلك ( 20 ريالا لكاميرا الفيديو في أبها وخمسة رنجت للكاميرا في أرقى الأماكن في ماليزيا)، أي إنني دفعت 420 ريالا كمبلغ إجمالي دون أن اعرف مسبقا أنني سأدفع هذا المبلغ، وبالنسبة للقرية السياحية فلا يوجد أي شئ غير هذا المتحف يستحق الزيارة، ولا يفوتني التنويه بأن بعض الممرات في القرية خطيرة جدا لمن معه أطفال لعدم وجود سياج للحماية، وهذا بسبب عدم الصيانة الكافية ، كما ان البقالات المجاورة للقرية تبيع مشروبات قد شارفت للوصول الى تاريخ انتهاء الصلاحية.
عتبنا كبير على شركة سياحية ونرجوا أن تقدم خدمات أفضل وأرقى مقابل ما يدفعه السائح من أموال، وأن تجعل السائح على علم بالتكلفة الحقيقية التي سيدفعها مسبقا، والله من وراء القصد
مما يجعل الاستغلال يتفشى بشكل أكبر
لعلك تجرب بعض الوجهات الأخرى كالطائف والباحة ، حتماً هي أقل استغلالاً من أبها وأقل زحاماً