- المشهد الطبيعي
- السكان والنشاط الاقتصادي
- المراكز الحضرية
تبلغ مساحة سموطرة 47300 كم2 وهي بذلك رابع أكبر جزيرة في العالم وتقع في الجنوب من كالمنتان ويفصل بينهما مضيق ملاكا وبها سلسلة جبال بوكت بارسن التي تحوي 93 قمة يزيد ارتفاع معظمها عن 2000 متر وأعلاها قمة كرنسي (3805 أمتار).
المشهد الطبيعي
تقع سومطرة في منطقة جيولوجية غير مستقرة تكثر فيها البراكين والهزات الأرضية وفي الشمال من سلسلة جبال بوكت بارسن في إحدى الفوهات البركانية الخامدة منذ 75 ألف سنة توجد بحيرة توبا.
وتشرف السفوح الشرقية لجبال بوكت بارسن على منطقة هضبية تؤدي إلى أراض سبخية واسعة تمر فيها بعض أكبر أنهار إندونيسيا مثل نهر موسي ونهر بتنغاري ونهر روكن. وفي الغرب من الجبال نفسها يوجد شريط ساحلي ضيق قلما يتسع لحد 20 كلم، وتوجد في هذه المنطقة مجموعة قليلة من قرى الفلاحة والصيد كما توجد عدة مدن أهمها بدنغ وبنغكولو. وبالقرب من شاطئ الساحل الغربي تقبع جزيرة نيس ومجموعة جزر منتوي.
وتعتبر التربة السومطرية غير عالية الخصوبة، ففي السهول الشرقية تشكل المناطق السبخية مشكلة للنشاط الزراعي كما تشكل نسبة الرشح العالية للمياه مشكلة في المنطقة الهضبية المجاورة لسفوح جبال بوكت بارسن. ولتفادي هذه العوائق يحاول السكان تسميد الأراضي الزراعية.
يمر خط الاستواء بجزيرة سومطرة ولذا نجد أن معدل الحرارة الشهري ما بين 26 و27 درجة مئوية. وفي مقابل ذلك هناك تنوع في الهطول المطري بسبب تضاريس الجزيرة، فأعلى معدلات الهطول المطري يوجد في السهول الغربية وفي المنطقة الهضبية المجاورة لسفوح جبال بوكت بارسن إذ يصل متوسط الأمطار في السنة إلى 4000 ملم وأحيانا يصل إلى 6000 ملم في مدينة بنغكولو. وأما في وسط وشرق وشمال الجزيرة فيبلغ متوسط الهطول السنوي ما بين 2500 و3000 ملم.
وبسبب مرور خط الاستواء بالجزيرة فإن الأمطار تنزل طول العام غير أن أكثر الشهور استقبالا للأمطار هي ما بين شهري أكتوبر/ تشرين الأول ويناير/ كانون الثاني وذلك في المناطق الواقعة جنوب خط الاستواء، وبالمقارنة يعتبر شهرا يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز أقل الشهور استقبالا للأمطار.
وتتنوع الحياة البرية في سومطرة أكثر من أي جزيرة أخرى في الأرخبيل الإندونيسي، ومن أشهر الحيوانات السومطرية الكركدان (وحيد القرن) السومطري والفيل الهندي والنمر السومطري المخطط ودب العسل والعديد من الطيور والحيوانات الأخرى.
السكان والنشاط الاقتصادي
يسكن سومطرة نحو 40 مليون نسمة، وهي بهذا قليلة السكان بالنظر لمساحتها الكبيرة بين باقي الجزر الإندونيسية. غير أن إقليم لمينغ الشمالي يعتبر أكثر أقاليم الجزيرة كثافة بالسكان إذ يقطنه ستة ملايين نسمة. وأغلب الجماعات العرقية في سومطرة تعيش في المناطق السهلية والهضاب في حين يقل السكان في المناطق الجبلية.
وتعيش الميننغبو الجماعة العرقية الأكبر في منطقة الهضاب الغربية وهم يدينون بالإسلام، وفي الشمال يعيش الآتشيون، ويقيم الباتك حول بحيرة توبا في السهل البركاني الواسع وهم يعتبرون ثاني الجماعات العرقية في سومطرة.
وهناك جماعات عرقية صغيرة مثل السكاي في ريودارتان وكوبو في الجنوب والسكان المعزولون مثل سكوداي في جزر نيس ومنتوي وأغلب هذه الجماعات الصغيرة تمتهن الصيد وجمع الثمار البرية.
ويشتغل الآتشيون بزراعة الأرز وتربية الحيوانات الداجنة. وأما الباتك فيزرعون الأرز والخضروات ويعيش الأرونغ لوت على شواطئ المستنقعات ويمتهنون الصيد. أما الجاويون المهاجرون من جاوا عبر البرنامج الحكومي فيعيشون في المناطق الريفية ويشتغلون بزراعة الأرز ويعيشون حول المستنقعات المستصلحة من قبل الحكومة. ومزارع الجاويين مروية بأنظمة ري نفذتها الحكومة ويهتمون أيضا بزراعة المطاط والقهوة. وتعتبر سومطرة أكبر منطقة إعادة توطين في إندونيسيا إذ تبلغ نسبة الذين وطنوا فيها 60%.
المراكز الحضرية
يعيش أغلب السومطريين في الريف، إلا أن بعض المراكز الحضرية نشأت بمرور الزمن وأهمها الآن مدينة ميدان في الإقليم الشمالي من سومطرة ويسكنها مليونان تقريبا وهي بذلك أكبر مدينة إندونيسية خارج جزيرة جاوا. وتختلط المجموعات العرقية في ميدان، فهناك نسبة عالية من الصينيين وتوجد بها تجمعات عرقية صغيرة للعرب والهنود.
وبالمبنغ هي المدينة الثانية في سومطرة ويبلغ عدد سكانها المليون، وقد بنيت على أطلال عاصمة إمبراطورية سري جايان الشهيرة.
U The Love إنت الحب
..
..