باريس المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
نسيم نجد
17-12-2022 - 05:04 pm
  1. ستراسبورغStrasbourg

  2. مقدمة :

  3. ولعل بعضكم يسألني ..من هي العبقرية كاميل كلوديل ؟

  4. وآه إن سألتموني من تكون آسيا جبار ؟

  5. و حتى أقطع عليكم السؤال عن ماهية الرواية " ليالي ستراسبورغ " ؟

  6. فلماذا تكتب ؟

  7. و أغلاله من زهور...

  8. فدعوني اتلذذ بعذابه..

  9. فإن كنت رياضي فالسياكل في كل مكان..

  10. ويغطي كل ذلك الكون سماء زرقاء صافية..

  11. يسحرني دائماً ذلك الشيء الغائب ؟!

  12. و أرفع رأسي فأجد الطيور حلقت بين السحب لتزين سماؤها...

  13. 0- تعتبر ستراسبورغ العاصمة الثانية للاتحاد ‏ ‏الأوروبي بعد بروكسل .

  14. 2- من معالم المدينة سد و سجن Barrage Vauban

  15. 4- يستطيع السائح أن يتجول بالمدينة على أقدام بيسر و سهولة


:: رحلة نسيم نجد النهرية في مدينة ستراسبورغ الفرنسية (2006-Strasbourg ) ::
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ستراسبورغStrasbourg

مقدمة :

قد يكون منتدى العرب المسافرون هو الذي قدم هذه المدينة كهدية إلى السياح العرب... عبر تقرير كاتبتنا القديرة / الأخت سفريات...فهو تقرير وجه البوصلة السياحية إلى مكان جديدز..فقد أجادت و أفادت أختنا عبر تقريرها...بل راهنت على نجاح الرحلات إلى تلك المنطقة...فكسبت الرهان في أول عام...فقد أرتحل إليها الكثير من الأعضاء ...و كتبوا عنها التقارير...فكنت ممن زاروها...فالآن أضع بين أيديكم بعض النقاط التي أرجو أن تكون نجمة في سماء ذلك الموضوع...
مع تمنياتنا للأخت سفريات بأن تعود قريباً لمنتداها الذي أفتقدها كثيراً...و نسأل الله أن يشفيها و يعافيها من العملية التي أجرتها مؤخراً حسب ما فهمناه من موضوعها في بوابة سويسرا .
رحلة قصيرة عبر قنوات المدينة

على واجهة أحد الفنادق في ستراسبورغ كتبت هذه العبارة المنحوتة للنحاتة العبقرية كاميل كلوديل، عشيقة رودان : "يعذبني دائماً شيء غائب" .

ولعل بعضكم يسألني ..من هي العبقرية كاميل كلوديل ؟

فلا أخفيكم سراً ...أو بمعنى أصح لا استطيع أن أفعل ذلك..فسوف أقول لكم و بوضوح ..أنني لا أعرفها ولا أعرف من تكون ...ولكن وجدت أن الكاتبة و الروائية والمخرجة الجزائرية آسيا جبار وضعت تلك الكلمات في مقدمة روايتها ( ليالي ستراسبرغ ) فأعجبتني ولامست في نفسي شيئاً يحاكي جمال تلك المدينة فنقلتها .

وآه إن سألتموني من تكون آسيا جبار ؟

فيزداد حرجي أكثر ...لأنني وبحق لا أعرفها..و لا أعتقد أنها تعرفني..بل متأكد أنها لا تعرفني ...إنما كنت أبحث عن معلومات عن ستراسبورغ فوجدت ما سبق ...و وجدت أنها حازت الكثير من الجوائز ونالت الرفيع من الدرجات الفرنسية بحكم دراستها هناك في باريس....

و حتى أقطع عليكم السؤال عن ماهية الرواية " ليالي ستراسبورغ " ؟

فأقول : أنها رواية تخالف جميع روايات آسيا جبار كما يذكر الأدباء... وقد ترجمت الرواية إلى عشرين لغة حول العالم ...و أن الرواية تحكي قصة عاشقين ..فتاة جزائرية قادمة من باريس وأسمها ثلجة ( عاشت الأسامي )...و أرمل فرنسي قادم من أطراف فرنسا وهو يكبرها بعشرين عاماًً...فعاشا مع بعضهما بحب عاصف لمدة تسع ليالي ذهبية في ستراسبورغ..عاشا تلك الليالي و هما يعلمان أنهما سوف يفترقان...و فعلاً افترقا!!
و أتمنى أن لا يبعثكم فضولكم المحبب إلى نفسي ...بالسؤال لماذا افترقا ؟
فللأسف كذلك أنني لم أقرأ الرواية...و لا أعلم هل هو أسف بمحله أو أن أسفي لا يؤسف عليه ...ولكن علمت من خلال البحث القصير عنها على تلك النبذة المختصرة...التي أشرت إليها أعلاه .
قد يقول بعضكم إذا كنت لا تعلم من هي كاميل كلوديل ؟ ولا تعلم من هي آسيا جبار ؟ ولم تقرأ الرواية التي كتبت بدايتها وبعنوان " ليالي ستراسبورغ " .

فلماذا تكتب ؟

أقول لكم صدقتم بعتبكم...ولكن ذكرني عنوان " ليالي ستراسبورغ " بشيء آخر و هو "نهار ستراسبورغ " الذي قضيته هناك ...فبالحقيقة لم أشاهد ستراسبورغ تحت ضوء القمر...ولم أسكنها و هي تلبس لباس الليل...و ذلك لأنني زرتها في نهار وودعتها في النهار...فإليكم ستراسبورغ تحت ضوء الشمس ...أنقلها بنورٍ فأنا أحب النور و الوضوح...لذا أنقل لكم مشاهدي هناك بخطوط بسيطة دقيقة كأشعة الشمس الرقيقة التي تنفذ إلينا كل فينة ...فتزورنا بحياء من بين تلك السحب التي غطت السماء ...

نعم ياكاميل كلوديل...
يعذبني هذا الغائب بالشوق..قبل لقياه..
عذبني أثناء لقياه...و خوفي من فراقه...
يعذبني بعد الوداع ...في لوعة ذكراه...
يعذبني شيء غائباً... في حياتي...
هذا الغائب... يعذبني ويجذبني...
و لا أمل في الهروب من سجنه المحكم..
فقد نسجت جدرانه من حرير...

و أغلاله من زهور...

فدعوني اتلذذ بعذابه..

عندما عرضت الأخت سفريات عرضها الأول على شاشات المسافرون العرب...ألهبت قلبي بتلك البلدة...و وجدت شيئاً غائباً صامتاً يجذبني ويناديني...فلقد كانت جولتها المصورة جميلة و جذابة ...وعندما كنت بزيارة ألمانيا العام الماضي وضعت زيارة ستراسبورغ من ضمن البرنامج المعد...فتأهبت للرحيل إليها..وفي قلبي خوف و رجاء...خوفٌ أول ...من خيوط عشقها التي سوف تقيدني بها..و خوفٌ ثاني... من أن تكون أقل من صورتها التي رسمتُها في عقلي فيخيب ضني فيها ..وفي جانب آخر يتحرك رجائي أن أعيش فيها لحظات رائعة كما رسمتها في قلبي...صراع لا ينهيه إلا البدء بالرحلة..
إذا سوف أرحل...أرحال ...و لست أنا كأي رحال ...بل عاشق يعشق الحسن...و يعبث بقلبه الجمال ...مهما كان ذلك الجمال ...حتى ولو كان من حجراً صلداً أصم...فهو بنظري يستحقق أن يتلاعب بقلبي ...خاصة إذا كان هذا الحجر يشقه نهر و يتخلله...أو نبت يغطيه...أو زهر يفوح شذاه بجانبه...فهنا يهب أحساس الجمال و العشق في قلبي و يتحرك...
و قد يقول متابع لبعض موضوعاتي ما أكثر عشيقاتك...أقول إنما حُلل للرجال أربع...فمع الريحانة النجدية عشقت إنترلاكن السويسرية و زيلامسي النمساوية وهذي ستراسبورغ الفرنسية...وسوف أكتفي بهذه المدن حتى لا تغار الريحانة من عشق الطبيعة و المدن و الحجارة...
بدأت الرحلة...كنت قادماً من ألمانيا وفي نفسي بقايا من الكبر و العظمة والكثير من النظام المصطنع..و أحمل في رأسي عينان قد اعتادتا أن لا تتحركان لأي مشهد ...و لا يشدهما أي منظر يبعث في النفس السرور أو على الأقل يحرك الفضول ...فعندما عشت في ألمانيا بضع أسابيع ماتت في قلبي منابع الحسن و خمدت مكامن الجمال .. فلو وجدت تحت أقدامي كنز قد نثرت نفائسه على الأرض..فسوف أرفع قدمي عنه و أكمل مسيري أو من الممكن أن أطأه و أعبر...فقد اصطبغت نفسي بعادات ذلك الشعب و تكبُر هؤلاء القوم...والذي أتمنى تُدرس حالته المستعصية..و أن يكشف على أجسامهم ليبحث هل يوجد فيها قلوب تنبض للجمال..أو تستشعر الحب..أو تتحرك للحسن ..أشك في ذلك ( أعتقد أن عروق الجمال في رؤوسهم مفصولة..)...لذا قررت أن أرحل لكي أقوم بعملية إنعاش لجوانب عدة في حياتي...ولكي أتأكد أن نبض الحياة ينبض في صدري...و لعلمي أن هذا النبض عندي لا يمكن أن يعمل في ألمانيا ...لذا فقد قررت الرحيل...
خرجت من ألمانيا عبر طرقها الممشوقة و التي تخترق جبروت الجبال...و عبر غاباتها الكثيفة والتي بانت ألوانها الخضراء الفاقعة و غسلتها الأمطار ...ومن بين أكواخها المتناثرة و التي تبدو للرائي كأنها عمرت للتوا...ودعت كل تلك المناظر ...و ودعت في ألمانيا تلك الرسمة القوية في البنية التحتية ( الجامدة )...والتي أشاد بها أحد أصدقاء أخي ممن سكنوا تلك الديار فقال ( إن من يسافر إلى أوربا و لم يرى ألمانيا و تطورها المتصاعد و بنيتها التحتية القوية...فعليه أن يبحث عن أوربا مرة أخرى ) ...فما هي إلا دقائق معدودة حتى تغيرات الحياة من حولي ...فاللوحات الإرشادية..و الطرق المعبدة...و لوحات السيارات...و حتى الطبيعة...كل شيء تغيير هناك...فعلمت أنني خرجت من ألمانيا...فماذا عساه أن يفعل من خرج من ألمانيا إلا أن يبتسم..و يحاول أن يتذكر كيف تصنع الابتسامة على الوجه...بدأت بالمحاولة الأولى ونظرت إلى المرآة...فظهر لي نسيم نجد الذي أعرفه...و بدأت أختبر جميع الحواس فقلبت عيني على من حولي...حتى سكنتا كثيراً بين ركاب السيارات التي نتسابق معها في طرقات تلك الديار...نعم هذا نسيم نجد بعييناته ( تصغير العينين ) والتي يشدهما الجمال مع بعض الفضول الذي تمليه عليه طبيعته النجدية... هنا تنفست الصعداء بأني أنا هو أنا ...لم يغيرني كثرة المكوث بين الألمان ...تابعت المسيرة بعد أن عدت لحالتي الطبيعية..وقطعت نهر الراين الشهير...وما هي إلا بعض كيلومترات حتى سقطت في وسط المدينة الصغيرة...

اخترت موقفاً على جانب النهر...وبالقرب من أحد الدوائر الحكومية ( أعتقد أنها مبنى حكومي و ذلك لأني قد رأيت الكثير من هم على أشكال المعقبين يدخلون تلك المباني..حتى المعقبين الفرنسيين كلهم ملح )...و بخطة مفادها " أحذر تسلم " قصصت تذاكر لموقف السيارة وبدون أن أنظر هل هو مسموح بالوقوف المجاني في ذلك الوقت أم لا ...
كانت أشكال الفرنسيين تجذبني...وشكلي يجذب الفرنسيين... فبدأت أسبح في بحر من النظرات..وبدأت أنا وهم نلعب لعبة النظرة الخجولة...ننظر لبعض من بعيد ...و عندما نقترب من بعضنا و تلتقي الأجسام من بعضها...يبدأ كل واحد بالعبث إما بشعرة أو يعمل على أنه يعدل من ملابسه ...في تلك البلدة تحررت من قيود الألمان...و لكن وبصدق لم أجد الفرنسيين الذين رأيتهم في باريس...

فهناك الفارق عظيم بين باريس الفرنسية و ستراسبورغ الفرنسية...فملابسهم و نظراتهم تدل على أن روح الريف تتحكم بهم...و أن عادات القرى لازالت سارية في ملابسهم وتصرفاتهم...ورغم ذلك فهي عيشة مفضلة لدي و بمراحل عن جيرانهم الألمان ...
دخلت من أطراف المدينة ...و نزلت مع درجها الذي ينقلني من أزقة البلدة ومبانيها القديمة إلى النهر وما يحويه من زهر و شجر ...

فالأغصان مائلة و الأوراق لحسن تلك البلدة ساترة...
أزحت الوريقات لأرتشف من جمال الحياة...
فكأني أزحت خصلات من الشعر عن وجهٍ يحمل الحسن ..

فظهرت ستراسبورغ بمبانيها الملونة ...
و قنواتها المتفرعة...
و جمالها الفتان ...

ظهرت و عيناي لا تملان النظر...
و القلب من حسنها أفتتن...
و الحب في أجزاء الجسم انتشر..

فالبيوت على جانب النهر مصفوفة...
و الأشجار على طول الطريق مرصوصة...
و الأغصان منسقة مقصوصة...
إنها الحياة في استاسبورغ...حيث شيئاً غريباً يجذبني ؟!

البيوت هناك شكلها غريب ..
فهي بألوان عدة...
ونهايات ممتدة...
و بعضها متعرجة ..و بعضها بالقرميد الأحمر مكتسية و بشكل جميل مصطفة..
أبواب تلك البنايات على ممرات صغيرة ..
والممرات الصغيرة بجانبها أرصفة بالحجارة مرصوفة...
و الأرصفة يفصلها عن النهر مسطحات بالأعشاب مخضرة...
و النهر تحوم بوسطه العبارات و قوارب للرحلات مخصصة..
عالم منعش ينبض بالحياة...إنها ستراسبورغ ...حيث هناك شيء غائب يعذبني ؟!

بين ضفتي النهر..
يصل بينهما جسر..
وعلى الجسر علقت أنواع من الزهر..
هي عطر لمن عبر...
وزينة لذلك الممر...
إنه شيء غريب يعذبني...يكاد قلبي منه ينفطر..فهل لعذابي من صبر ؟!

في ستراسبورغ يمكن أن تختار طريقة التجوال بالشكل الذي يناسبك..
ويناسب قدرتك...و مفاصلك..و سنك ( اللهم حسن الختام )

فإن كنت رياضي فالسياكل في كل مكان..


و إن كنت تبحث عن الانطلاق و ممن يهوون المشي بالهواء الطلق..فالممرات الضيقة.. و الطرقات المتعرجة ..و الأرصفة المرصوفة ...والباحات المتنوعة...و التي لا تمر بها السيارات تعتبر مناسبة لممارسة تلك الرياضة ...فتختلط أقدامك مع الأقدام المزدحمة هناك و مع الأكتاف المتراصة للناس...فتسمع في تلك الطرقات قرع نعالهم... وطلبات الزبائن من محلات القهوة المنتشرة في ساحاتهم...وأصوت تحريك السكر في أكوابهم...و يختلط عليك مع كل تلك الأصوات صوت غليظ هو صوات الباعة المتجولين ....و حراج البسطات التي تستخدم الباحات...أو يترنم صوت تغاريد الطيور وهي تنشد بالكون أجمل نشيد... فتنشر من حولها الحبور و السرور...

و من بين تلك الجموع تختارك قطرة ساقطة من ورقة فتقع على خدك بنعومة ورقة..أو تشملكم السحب بزخات ...فيحتمي الحاذق اللبيب الفطن الحذر بمظلته من تلك القطرات..و يتوه من لم تسعفه ذاكرته بجلب مظلته فيهب مسرعاً ليسكن تحت مظلات المحلات... أو المقاهي أوالحانات..أو يقترب للجدران ليحتمي من تلك القطرات...

هناك لحاسة الشم دور فعال...حيث تفوح رائحة البن عبر المقاهي المنتشرة ...فتخالط عبق الزهور الفواحة المتطايرة ...و تنقلها النسمات ...فيأخذ كل زائر لتلك البلد حقه كاملاً من الرحيق و النسيم..
شيء غريب يعجبني و يعذبني ؟!

أما البصر...
فهناك الصور عجيبة....
بيوت بأشكال غريبة...
قد رسمت بطريقة جديدة...
فهي مخططة بقوائم خشبية متقاطعة..
وعلى نوافذها علقت زهور بواسطة علاقات حديدية مزخرفة...
ومن حولها أشجار بأغصان متمايلة..
وبأرضها أوراق صفراء متساقطة..
وبين الأوراق و الأنهار أعشاب ممتدة..
ومن تحتها عالم يعج بالحركة...
ومن بعدها أنهار جارية...
ومن فوقها بعض قطع من السحب متناثرة...

ويغطي كل ذلك الكون سماء زرقاء صافية..

يسحرني دائماً ذلك الشيء الغائب ؟!

هناك لك الحرية بقضاء أوقات جميلة...و بالطريقة التي تريدها...فإذا كنت تعبت من التنقل بأقدامك ..و اكتشفت أن مرحلة الشباب قد رحلت و ولت ...و بدأت تردد ألا ليت الشباب يعود يوماً... فلك أن تستقل القطارات عبر عربات كهربائية ...و التي تنتقل بشكل قطار صغير متماسك...حيث تسافر برحلة عبر التاريخ في وسط البلد ...و تتجول عبر الممرات الصغيرة و التي لا تدخلها السيارات ...و تحيط بها القنوات من جميع الجهات ....و تعيش بين مباني القديمة و في حاراتها العتيقة....هناك حيث الرحلة الحية حيث الحياة الحقة...هناك حيث نبض الشوارع و كل شيء يخطر على بالك..

أحسست بنفسي أنها تريد أن تمشي بجانب النهر...و أن تنتقل من مكان إلى مكان... تحب أن تلامس جدرانها..و تخترق طرقاته ...و تستنشق عبيرها...وتكتشف معالمها...فعبرت الجسر...حتى وصلت النهر...

فتابعت المسير و بدون هدف... لأني لا أحتاج إلى هدف..فأنا وسط الهدف..هل هناك أجمل من هذا الهدف الذي أتجول بعمقه...و هل هناك أحسن من أن تعيش بصدر من تحب...أنتقل بين المقاهي...و أمر بجانب القنوات المتدفقة...فتهتز الأزهار مرحبة...و تتأرجح السفن الراسية و من فرحتها راقصة...و المطاعم بمقاعدها لزائرها منتظرة...
توقفت ..وسألت قلبي ..إلى أين تريد أن تذهب بي ؟

تبسم قلبي و لم يجبني بل جذبني لأتابع المسير...دخلت من بين أنفاق المدينة...فصارت أحجارها المقوسة كبرواز حجري جميل لمنظر رائع خلفه...و لوحة مكتملة متكاملة لتلك البلدة...

خطوت خطواتي فصرت أرفع أقدامي عن الحمام بالأرض و هي تبحث عن طعامها...

و أنظر أمامي فأجد البط يختفي بين الزهور خجلاً من زائرها...

و أرفع رأسي فأجد الطيور حلقت بين السحب لتزين سماؤها...


و أقلب بصري في النهر فإذ حركة دوؤبة لأطفال يصرخون و بهمة يتحركون ...فإذ هم بمسابقة نهرية يتنافسون ...و عبر قوارب ملونة جميلة يجدفون...تقلبهم قطرات القنوات حتى توصلهم نهاية المطاف...و للأطفال أصوات جميلة مع كل حركة جديدة ..و بعد لحظات يعم الهدوء ...فيحتفون عن الأعين و يبقى أثرهم في القلب ساكن...
و للحديث بقية...فتابعونا...
معلومات :
1. ستراسبورغ (بالفرنسية: Strasbourg) هي مدينة فرنسية. تقع في شرق البلاد. يبلغ عدد سكانها 650,000 نسمة (إحصاءات 1999)
2. ستراسبورغ هذه المدينة الصغيرة دمرت في العصور الوسطى بين القرنين السادس عشر و السابع عشر و ذلك خلال صراعات دينية...ثم أنشئت من جديد بحلتها القائمة مع ترميم مبانيها التاريخية السابقة .
3. مدينة ستراسبورغ هي عاصمة إقليم الالزاس ..الذي طالما تنازعت السيادة عليه ألمانيا وفرنسا.
4. يوجود نسبة كبيرة من العرب و المسلمين ..
5. قريبة من ألمانياً فهي مدينة حدودية تبعد عن المدينة الألمانية كيل 20 كيلو
6. تبعد عن مدينة ألعاب يورب ديزني 15 كيلو أكبر مدينة ألعاب في أوربا ..
7. يمر بها نهر الراين و يخترقها و يعتبر موقعها بالنسبة لأوروبا مفترق طرق .
8. قريبة إلى وفرانكفورت و ميونخ و بادن بادن و زوريخ و إنترلاكن و زيلامسي بمقار مابين الساعة إلى الثلاث ساعات وهي أقرب إليها من عاصمتها باريس .
9. من أبناء البلدة الذين ذاع صيتهم مدام توسو ( أسمها ماري كروشولتز )..و التي ولدت في نفس المدينة و ترعرعت في باريس و عاشت في لندن و أنشأت متحف الشمع و الذي جسدت فيه تماثيل شمعية لمشاهير العالم...فهو مزار مشهور في العاصمة البريطانية .

0- تعتبر ستراسبورغ العاصمة الثانية للاتحاد ‏ ‏الأوروبي بعد بروكسل .

1- يشيد مسجد كبير في ستراسبورغ...بديلاً للصالة التي يتجمع فيها المسلمون للصلاة و تتسع فقط ل 500 مصلي...و سوف يكون المسجد تحفة معمارية بارزة ..و عامرة بالمصلين الذين يتوقون إلى انتهاء الأعمال فيه في عام 2008.

2- من معالم المدينة سد و سجن Barrage Vauban

3- من مميزاتها المدينة و سحرها الجذاب أنها محاطة بالقنوات المائية من كل الجهات...و ممراتها صغيرة ..ومبانيها قديمة... فهي مشابهة لمدينة البندقية الإيطالية و مدينة بروغ البلجيكية و مدينة أمستردام الهولندية من ناحية الممرات المائية و لكن هنا يوجد فقط قنوات تحيط بها من الربع جهات و هي أصغر من تلك المدن ..و تتميز بعدم دخول السيارات إلى ساحاتها الرئيسية .

4- يستطيع السائح أن يتجول بالمدينة على أقدام بيسر و سهولة

5- من أراد اكتشافها و السياحة من خلال معالمها ..فتأخذ من الوقت معدل يومين...أما من أراد أن ينعم بجو رومانسي و حياة هادئة و عالم ساحر فذلك بحسب استجابة الزائر و رغبته لمثل تلك البلدان...و لكن بشكل عام الإطالة قد تقتل ما تحمل المدينة من حسن .

6- يوجد بها البرلمان الأوربي European Parliament
7- وكذلك يوجد المجلس الأوربي Council of Europe
8- و أيضاً يوجد محكمة الأوربية لحقوق الإنسان European Court of Human Rights
0- موقع صور المدينة عبر النت :
رابط الصور http://www.badische-seiten.de/impressionen/index.php?action=showgallery&pfad=Strassburg
1- من أراد الاستزادة من المعلومات عن المدينة و أماكنها التاريخية و أشهر أبنائها و عمالقتها في الأدب و الفن و الثقافة و تاريخها فعليه زيارة هذه الموسوعة باللغة الإنجليزية :
ونلقاكم بالجزء الثاني إن شاء الله
نسيم نجد


رحلتي الى فرنسا
التعليقات (9)
الدار
الدار

أستوعب المفاجأة الجميلة
ثم أعود

القطوة
القطوة
ماشاء الله تبارك الله
كاتبنا القدير نسيم نجد يطل علينا برائعة و مدينة جديدة تشرق على سماء السياحة العربية و يضيف إلينا موقعاً جديداً و يشوقنا لأن نكتشفه بأنفسنا .
تحياتي للجميع

abu_elyazia
abu_elyazia
بسم الله
نحن على موعد جديد من الإثارة ،،، والجمال .
الجمال في اختيار الكلمات ،،، واختيار الصور .
فعندما يكتب نسيم نجد ،،،، تتوقف الأصابع عن الكتابة ،،،، ونحتاج لأيام ،، حتى تختفي نشوة القراءة والمتابعة .
تبارك الرحمن أخي العزيز ،،،،، متابع معك ،،،،،
أحسست بنفسي أنها تريد أن تمشي بجانب النهر...و أن تنتقل من مكان إلى مكان... تحب أن تلامس جدرانها..و تخترق طرقاته ...و تستنشق عبيرها...وتكتشف معالمها...فعبرت الجسر...حتى وصلت النهر
أجبرت نفسي على تخيل احساسك ،، كأنه إحساسي ،،،، فأنا لي طريقة في قراءة التقارير ،،،، وهي أنني أضع في نفسي اعتقاد أنني أنا من سافر إلى تلك البلاد ،،، فأستمتع أكثر .
بارك الله فيك

عاشق ^^ سفر
عاشق ^^ سفر
يعطيك العافية على الموضوع الرائع
وعساك على القوة

الدار
الدار
لقد تم حفظ الموضوع ليكون من ضمن الخطط المستقبلية زيارة تلك المدينة
فأنا متأكد ما يعجب نسيم نجد حتماً سيعجبني ...
حفظك الله أخي ..

بنت القصيد
بنت القصيد
يسعدني أن أكون متابعه لتقربر مبدع مثل الاخ الفاضل نسيم نجد من البدايه ..

uae123
uae123
:6: :6: :6: :6: :6:
:36_3_11: :36_3_11: :36_3_11:
تقرير رائع عن منطقه اتمنى زيارتها من كثر ماسمعت عنها
بصراحه من خلال قرائتي للتقرير حسيت اني اتجول في هالمنطقه الرومانسيه وعشت لحظات ولااروع
اشكرك على هالمجهود الرائع والمميز
تحياتي
اختك
الامارات

بدوية
بدوية
ستراسبورغ
المدينة التي اتمنى زيارتها في اقرب فرصة
الكلمات تعجز عن وصف ابداعك اخي نسيم نجد
واصل ونحن من المتابعين

البرنسيسه
البرنسيسه
اقف احترامآ لشخصك الكريم.....
دائمآ تشدنا بكل مواضيعك ... لآنك مبدع ... مبدع ... مبدع
كانت لي زياره لهذه المدينه الجميله والهادئه وكان سكني ايضآ بنفس الفندق ا لذي سكنت به اختنا
الاخت سفرياات وهذ دليل على انها ومن خلالها تعرفنا على هذه المدينه الحالمه ....
سلمت يداك ...


خصم يصل إلى 25%