نيويورك
مدخل...قال الدليل : معذرة ..تمثال الحرية يحتاج إلى إصلاح ولهذا لن نتمكن من رؤيته اليوم..
قال الدليل : انظروا إلى هذه العمارات ..لقد حرقها أصحابها.. واستلموا التأمين وتركوها للفئران ..والسود .. ورعايا "بورتوريكو"..
قال الدليل : هنا في " مانهاتن" بيعت شقة .. بسبعة ملايين دولار..وتلمّظ..
قال الدليل : هذا مبنى الأمم المتحدة ..وضحك طويلاً..
قال الدليل : في هذا الميدان يجتمع المدمنون من كل أنحاءأمريكا..يتسولون..ويشربون النبيذ الرديء..وينامون بدولارين فيالليلة ..
قال الدليل : هذه المسرحية عن القطط .. وتعرض في "برود واي" ..من خمس سنوات..وسعر التذكرة في سوق السوداء..خمسون دولاراً..
ماذا أقول لكِ عن نيويورك...ألم يقل الدليل كل شيء؟!....................." غازي القصيبي"
أهلا و سهلا فيكم ب نيويورك...
قبل ما نبدأ جولتنا خلوني أعطيكم نبذة تعريفية عن هجري المدينة...
نيويورك...أو كما أسموها " التفاحة الكبيرة " و " المدينة التي لا تنام"...
تعتبر عصب أمريكا...فهي أكبر المدن الأمريكية و أكثرها سكاناً...
الكثير مننا يعتقد أنها مجرد مصارف و بورصة... و الجانب السياحي مقتصر على تمثال الحرية...هالفكرة طبعاً خاطئة...
نيويورك إلى جانب الأعمال هي غنية بالسياحة...لكن مش أي سياحة...
بتقولوا لي " كيف "؟
راح أخبركم...
سياحة نيويورك أنا أسميها " السياحة المجنونة "...
في الكفة الأولى يجتمع الصخب...الأكل...التسوق...الترفيه...
وفي الكفة الأخرى تتربع الحضارة...
بالفعل مدينة Crazy !!!
ب سيمفونية جبارة...أرحب بكم ب USA
بما أن الرحلة شتوية...أشرايكم نبدأ بالثلج...
وعلى الرغم من درجة الحرارة اللي تقل عن 5 تحت الصفر...إلا أن الناس عايشة حياتها طبيعي...
من جد نحمد ربنا أن ما عندنا هالبرودة...الحرارة ممكن نعالجها بالتكييف...البرودة كيف تعالجها؟!
لكن يبقى شعور جميل...
نودع منهاتن و نتجه لمعلم نيويورك الرئيسي " تمثال الحرية " أو بالأصح " Statue of Liberty "
وع فكرة ترى التمثال موجود على جزيرة منفصلة كلياً عن اليابس...لذلك لابد نستخدم العبارة...
عند الوصول...قبل توقف العبارة...
و وصلنا...يللا نمشى من شان نشوفها عن قرب...
وهاذي هي...
لما وقفت أتأملها تذكرت مقولة أفلاطون " زينة الإنسان ثلاث..الحلم و المحبة و الحرية "
وشفنا شخصية تمثال الحرية...قلت لازم أتصور معاها هع هع...
أشرايكم بالضمة...حسيتها وهي ماسكتني بهالطريقة أما جدتي أو أمي الحنون...
فجأة و بدون سابق أنذار
&
^
%
#
@
!
لبستني التاج...
و
و قامت تمثل كأنها ب مسلسل مكسيكي !!!!
لا...لا يروح بالكم بعيد و تظنوا فيني ظن السوء...ترى اللي تحت هالقناع رجال أفريقي عجوز ههه مسوي حاله سيدة الحرية ....
طيب خلونا نرجع ل منهاتن..و زحمة يا دونيا زحمة...
هذا أخوي...أعرفكم عليه...إنسان يحب الدعابة جداً جداً... يحب الوناسة و حياته خالية من الرسميات و العقد...
أحسن ما في رحلتي هاذي أنه خلاني أضحك ضحك 3 سنوات قدام...
الموهم
في هالصورة تتوقعوا ليش مسوي كذا؟!
يقلد الصينين و هم يصوروا...
حاولت أتماسك نفسي عن الضحك ( لكن الإبتسامة فضّاحة) و قلت له عيب تسخر منهم وهم يشوفوك...
ايش كان رده ؟!
لا...أنت ما فهمتني...أنا بس حبيت أستكشف شعورهم و هم يصوروا ههه !!!
وهاذي أحدى نتائج إسكتشاف الشعور : )
هنا "جسر بروكلين" اللي ما في فلم أكشن أمريكي إلا و يخلوه هو البطل !!!
ثور وول ستريت أو " Bull Market "
وفكرته كما ذكرت بالتقرير السابق تمثيل تفاؤول ارتفاع البورصة بالثور الهائج...
وللمعلومية لفظ " بول ماركت " هو لفظ متادول بين بعض المضاربين بمعنى أرتفاع السوق...
تكاسي نيويورك الشهيرة أو زي ما يسموها (يلو كابس)...اللون الأصفر عاطنها جمال و جاذبية...ما أدري ليش >>> أيام ما كانت تكاسينا صفرا كانت قبيحة و مش جذابة أبداً !!!
من الداخل كأنها سيارة شرطة..
طيب..ليش؟!
لأن مثل ما تعرفوا أن نيويورك من أعلى المدن عالمياً في نسبة الجريمة...لذلك يحطوا هالحاجز لأمن السائق من القتل و السرقة...
و مثل ما تشوفوا على جنب تقدروا تدفعوا بالبطاقة...الشي الغريب على شعبنا هو أن الشاشة اللي تحتها تعرض عليك أثناء الدفع كم تبغى تدفع للسائق Tips أي البخشيش...
اللي لازم نعرفه أن دفع البخشيش بأمريكا شي شبه واجب...والسبب أن أغلب اللي يشتغلوا بالمطاعم و الفنادق و التاكسي رواتبهم جداً ضعيفة...لذلك فائدتهم من ال Tip أكثر من الراتب...والنسبة المثلى هي 10% من قيمة الفاتورة...
من أكثر الأمور اللي يعاني منها سكان نيويورك هو شح المواقف...لذلك لا تستغربوا لما تشوفوا هالإختراع...
وترى مش بس المواقف...حتى الشح بالمساكن...فأغلب سكان هالمدينة يسكنوا بشقق مش منازل...
تابع >>>
قبل ما نروح ل التايمز سكوير أقرؤا هالقصاصة من كتابة " غادة السمّان" بس من شان تعرفوا ردة الفعل اللي صابتني عند وصولي ل نيويورك قادماً من أمستردام...فقط شيلوا " جنيف " و حطوا بدلها " أمستردام " >>>>"الطيران من جنيف إلى نيويورك يشبه الطيران من الصفاء إلى الهذيان، كأنك كنت تتنزه في حديقة للورود على ضفة بحيرة ثم وجدت نفسك داخل "قاووش" في مصح عقلي خاص بالعنف. لذا تنتابك وأنت تمشي في شوارع مانهاتن لحظات من الاختناق المفاجئ المذعور. تشعر بأن ناطحات السحاب المحيطة بك تتحرك وتميل ببطىء لتقع فوق رأسك، ويتصاعد البخار الأسود من فتحات إسفلت الشوارع كأن تمساحاً جحيمياً يختبئ وتحته نافثاً أنفاسه المسمومة كإيقاع جهنمي لنشيد نيويورك: زعيق سيارات البوليس والإسعاف. المشاة المهرولون كومى آلية يصطدمون بك ولا يلاحظونك كأنك الرجل اللامرئي. في نيويورك يصير المرء لا مرئياً إلا للنشالين والساديين! في لحظة من لحظات الضيق هذه في الجادة الخامسة (فيفث أفنيد) الشهيرة انسحبت من سبقا الفئران ودخلت إلى الفندق الفخم بحثاً عن واحة هدوء في أحد مقاصفه. كان البار خاوياً ولما يحن موعد الفداء بعد. استقبلني النادل بنظرة من يتهيأ لطردي. فالتلفزيون في ركن المكان يبث مباراة رياضية ما لعله كان يتابعها، بحكم العادة كلمته بالفرنسية وأنا أطلب قهوتي، تهللت أساريره، واكتشفت أنه فرنسي يفتقد بلده ولغته كأي مهاجر آخر… ويا للدلال الذي أحاطني به مقابل أن يثرثر معي بالفرنسية.. وحين عرف أنني جارة "برج إيفل" في باريس ونهر السين حيث مرابع طفولته بدأ يستجوبني عن الشارع والجسور، وهو استجواب كنت سأفعل مثله لو التقيت في نيويورك بشامي مقيم خلف الجامع الأموي أو في ساحة النجمة أو طريق الصالحية حيث مرابع الصبا".
و هاذي أول صورة للتايمز سكوير...وجميع هالأضواء صديقة للبيئة...يعني طاقتها مأخوذة من ضوء الشمس...
أشهر زاوية في الميدان...
أقول لكم جنون !!!
و التاكسي من جديد...
سواتش...لمحبي هالنوع من الساعات...أكبر تشكيلة تلاقوها بهالفرع...
TKTS...في هالنقطة تباع تذاكر العروض المسرحية تبع بوراد واي و السعر هنا عادة يكون مخفض...
مع أحد المسوقين المنتشرين بالتايمز...
لفتتني دعاية بيسبي... مو كأن المفروض يخلوا ممثلة الدعاية تلبس شتوي...من شان المتفرج يقرن لذة البيبسي بالتجمد...كذا أحسه راح يقرن لذته بالصيف و الحرارة ...لذلك راح ينفر منه مع البرودة اللي هو فيها