أكتشف العالم بين يديك
المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة.
artravelers.com ..
السلام عليكم و رحمه الله
الاخ فهد
الحمد لله علي السلامة و ان شاء الله تكون في صحة و عافية . في انتظار تقريرك لاني ناوي باذن الله زيارة البوسنة و البانيا قريباً ان كان في العمر بقية .
أخوك ..... حسان
رحلتي إلى البوسنة ارتبط اسم البوسنة والهرسك بالحرب والمجازر الفظيعة التي كنت أشاهد شيئا منها على شاشة الانترنت ولم يخطر ببالي بيوم من الأيام أن تحط قدماي بها ..... حتى التفكير بها كان بالنسبة لي ضرب من الخيال .
فكيف أصبح الخيال واقعا والحلم حقيقة .
قبل حوالي الثلاثة أشهر عرض علي أحد زملائي في العمل بالقيام برحلة إلى خارج المملكة واستعرض بعض الدول الغير عربية .. لكن جهلي شبه التام ببعض الدول وجهلي التام بالسفر للخارج أوقعني في حيرة بددها صديقي باختيار ألمانيا وجهة للسفر والتمتع بحضور افتتاح كاس العالم 2006م اتجهنا مباشرة للاتصال بمكتب حجز من مقر العمل وتم أخذ رقم حجز وتم الترتيب المبدئي على الموعد والأشياء الأخرى المتعلقة بالسفر كالتكلفة والفنادق وغيرها فصاحبي سبق له السفر إليها . لكن الحلم لم يطل بي حيث أن موعد الافتتاح كان متعارضا مع موعد الإجازة فتبخر الحلم سريعا ... في اليوم التالي جاء العرض إلى البوسنة والهرسك مرورا بتركيا وفي الحقيقة أنني عندما سمعت البوسنة والهرسك وافقت مباشرة متجاهلا ما تحمله ذاكرتي من فظائع الحرب ومن الأشياء الأخرى التي تخلفها الحرب على العباد والبلاد فالمسافر يبحث في بادئ الأمر عن الراحة والأمن والأمان في أي وجهة يقصدها حتى لو كانت رحلة داخلية فكيف بشخص يفكر في الثلاث السابقة في دولة أنهكتها الحرب وشاهد بعينيه المشاهد الفظيعة وقرأ القصص المحزنة لهذا الشعب المسلم ... وفي الحقيقة لم أمني نفسي كثيرا في السفر لكن التفكير في البوسنة والهرسك يراودني بين حين وآخر ... تم مباشرة الحجز على اسطانبول ثم سراييفو وتم الاتفاق بالإقامة 7 أيام في اسطانبول و8 أيام في سراييفو .. لاأخفيكم أنني بدأت أفكر في كيفية إقناع من حولي بالبوسنة والهرسك فاسم البوسنة والهرسك يوحي للبعض بالحرب والبعض يوحي لهم أكبر من ذلك . ونسيت أنني سأقضي في تركيا أياما تزيد على أيامي في البوسنة والهرسك ... لكنها الوجهة هذه المرة إلى البوسنة والهرسك . في ذلك اليوم كان الأهم هو سماع ردة الفعل عندما اذكر اسم البوسنة هل أمهد لها أم جعلها خبرا عاجلا كأخبار الجزيرة والعربية العاجلة ... كانت ردة الفعل متفاوتة بين كل الأطراف فمن دعاء برحلة سعيدة إلى تخويف من الحرب والعصابات وآخرين وهم الكثير . استخرت الله فهناك متسع من الوقت للقرار النهائي ووجدت نفسي مع الأيام متحمسا أكثر للذهاب إلى وجهتي الجديدة والفصل الجديد في حياتي كل هذا وتناسيت كما ذكرت أنني سأقيم في تركيا أياما أطول .... بحثت عن اسم البوسنة والهرسك في مواقع الإنترنت فلم أجد إلا الحديث عن أيام الحرب وانعدام الأمن في البلد
وآخرين يسالون عن وضع السفر هل البوسنة من الدول المسموح السفر إليها ..
عموما قرب الموعد الأربعاء السفر ....لكن انتظرتني مفاجأة أخرى يوم الأحد لم أفكر فيها فقد جعلت صاحبي قائد الرحلة وربانها وتم الاتفاق أن يكون موعد اللقاء الثلاثاء قبل السفر بيوم واحد ولكن ظروف خارجة عن الإرادة أجلت الموعد إلى قبل الرحلة بساعات ... عذرا للإطالة والمقدمة سأواصل الحديث مساء بإذن الله... المفاجأة اسطانبول الوصول إلى سراييفو البرنامج المعد مسبقا للرحلة .
ربما لم أذكر أن البوسنة تحتاج إلى تأشيرة قبل الرحلة بفترة ومراجعة السفارة البوسنية بالرياض وهذا مافعلناه فرحلتنا كانت بدعوة من مصنع – دالاس – للمفروشات والأثاث – وهو أكبر مصنع تقريبا في دول البلقان كما حدثنا صاحب المصنع . في يوم الأحد أي قبل الرحلة بثلاثة أيام تفاجأت بصاحبي يتصل بي ليستشيرني في الذهاب إلى البوسنة مباشرة وتكون تركيا محطة انتظار أي بدل السبعة ايام ست ساعات تقريبا ... لظرف حدثني عنه فاتفقنا على ذلك وتم تغيير الحجز الذي بقي انتظار حتى يوم السفر .. في يوم الأربعاء تم تحويل مبلغ مالي للدولار وهذا كان خطأ غير مقصود منا فبلد أوروبي الصرف لليورو أفضل لكن استشارتنا لأحد الأصدقاء هي من جعلنا نعمل ذلك ...ثم تحديد موعد اللقاء في الساعة العاشرة مساء ... ثم الذهاب للمطار وإكمال الإجراءات الخاصة بالرحلة ....انتظرنا حتى الساعة الواحدة والنصف تقريبا ( صباح يوم الخميس ) ثم توجهنا لصالة المغادرة ومنها على الطائرة ... بدأت أنا وصديقي بدعاء السفر والدعاء بالتوفيق والتسهيل وان يعطينا الله خير الرحلة ومافيها ويكفينا شرها وشر مافيها... وللحق فإنني طوال الرحلة وأنا أفكر في الرحلة .. بدأت أسترجع فكرة السفر مرورا بثقة زميلي التي أعتز بها عندما ذكر لي أنه لم يفكر في أي رحلة له اصطحاب احد معه ... وهذا مازادني تشجيعا وحماسا لأكون عند حسن ظن الرجل بي وأتمنى أن كذلك عندما عدنا .. كانت مدة الرحلة من جدة إلى اسطنبول 3ساعات وربع الساعة وصلنا إلى مطار اتاتورك باسطنبول الساعة 6 و30 دقيقة تقريبا وكان أمامنا تقريبا ست ساعات تقريبا اتفقنا أن تكون في اسطنبول المدينة لعلها تكون فرصة لي للتعرف عليها ... قام صاحبي بالاتصال بأحد معارفه وهم كثر ( ماشاء الله ) فحضر لنا شخص لطيف جدا تقريبا خمسيني يتحدث العربية الفصحى اسمه -إبراهيم أوجه- وللأمانة فقد تشرفت بذلك الرجل وازددت شرفا بعد زيارته في مركز إسلامي أقامه على حسابه الخاص .. توجه بنا إلى المركز وأكرمنا وتناولنا طعام الإفطار لديه في المركز ثم توجه بنا إلى القسطنطينية وأيا صوفيا وكانت رحلة ركبنا السيارة معظم الوقت ....توجه بنا إلى مسجد سلطان أحمد باسطنبول الذي بني قبل حوالي 400 عام تقريبا كما ذكر لي أحد مرافقينا بلغة عربية مكسرة .. مااسعدني في هذه الرحلة هو ماشاهدته من الزوار الأوروبيين عند دخول المسجد فهم يدخلون وعليهم أغطية على رؤوسهم وعلى ماانكشف من بعض عوراتهم وخاصة النساء حيث خصص لهم في أخر المسجد مايقارب العشرة أمتار فقط للمشاهدة والتصوير أما نحن فبفضل الله وكرمه جبنا المسجد كاملا ونحن مرفوعي الرأس وحمدت الله كثيرا على نعمة الإسلام ... مرت الساعات وتمنيت حينها لو كانت الرحلة كما خطط لها مسبقا لكن قدر الله وما شاء فعل ... توجهنا بعدها إلى المطار وكان ذهابنا متأخرا عن الرحلة لكن بفضل الله ورب ضارة نافعة أغلقت الرحلة وبعد محاولات ليست طويلة تم إركابنا درجة أولى ( تذكرت عندها لو أنها ..........) قبل صعودنا الطائرة وأثناء انتظارنا عند بوابة السفر استغربت العدد الكبير من الجنسية اللبنانية المتجهين إلى سراييفو وفي (حقيقة الأمر كان اسوأ انتظار لتصرفات وإزعاج هذه المجموعة أثناء الانتظار لركوب الطائرة ) صعدنا الطائرة الساعة الثانية تقريبا وتم الإعلان عن الرحلة ورقمها ومدتها ( ساعتان تقريبا ) .... عند اقترابنا من سراييفو بدأ منظرها من الطائرة وكأنها بساط أخضر لاتكاد ترى فيه بقعة بيضاء ... هذا ماكنت أشاهده خلف الشاشة .. سبحان الله العظيم ... أما الآن فأنا وجها لوجه مع البوسنة والهرسك ... هبطت الطائرة في مطار سراييفو الصغير في حجمه والكبير في تعامل أهله وموظفيه ومستقبليه ... كان في انتظارنا أحد البوسنويين الذين سبق لهم الحج وهويعتبر من أعلام البوسنة والهرسك كان اول سؤال وجهته له الأمن في البوسنة فأعطانا الطمأنينة التامة من هذه الناحية . توجه بنا إلى حيث إقامتنا وحدثنا بأنه اختار لنا rimski most وهو فندق يقع في منطقة اسمها اوليجا ( وهي نسبة للكلمة العربية علاج لأن بها مياه كبريتية للعلاج ) 5 دقائق عن سراييفو تقريبا وهذا الفندق على نهر البوسنة بالقرب من نبع البوسنة الرئيسي . كان في انتظارنا مجموعة من البوسنيين في مطعم الفندق الذي نسيت فيه رحلتنا الطويلة والإجهاد الذي بنا ماء وخضرة ورجال لطفاء واستقبال رائع خيرونا في الطعام والشراب وزادونا كرما على كرمهم بعد تناول الغداء تم الحديث حول مانشاهده من حولنا فلم أجب لأنني لم استطع التعبير فاكتفيت بالإشارة ... قبل التوجه للراحة حددوا لنا برنامجا أثناء إقامتنا في البوسنة بدءا من يوم الجمعة ... ثم توجهنا للراحة في حدود الساعة الرابعة .... أخذنا قسطا من الراحة ... (كنت بين الحين والآخر انتظر غياب الشمس طال الانتظار فاتجهت للساعة فوجدتها الساعة 8 والنصف ) لم أجد صاحبي في غرفته فاتجهت إلى استراحة الفندق فوجدت صاحبي ومعه رجل ذو ملامح عربية قام بالترحيب الشديد بي عندما أشار له رفيق رحلتي عرف بنفسه وكان رجلا في غاية اللطف أقام مدة طويلة في السعودية (مصري )حضر إلى البوسنه قبل حوالي 18 عاما .... سألني عن البوسنة ورأيي بها وكنت استبق الأحداث وأشير إلى أنني في غاية السعادة ... سألته عن مواعيد الصلاة هنا وعن مغيب الشمس وشروقها .... توجهنا بعد انتظار شخصين عربيين أردني وفلسطيني ) مقيمان منذ حوالي 25 سنه درسا في يوغسلافيا سابقا واستقرا في البوسنة يتحدثان البوسنية بطلاقة .. إلى مسجد الملك فهد وصلينا فيه المغرب والعشاء جمعا وقصرا .... سعدت كثيرا لمشاهدتي المسجد ( وسط سراييفو ) ودعوت لبانيه بالرحمة والمغفرة والثواب العظيم .. يوم الجمعة كان موعدنا مع مصنع ( دالاس ) الساعة التاسعة صباحا توجهنا برفقة مستقبلنا وابنه للمصنع (جاء إلينا لنهر البوسنة الذي به ستين نبعا حيث أننا توجهنا إليه في الساعة السابعة صباحا ) وجدنا في استقبالنا مدير المبيعات وتم الحديث عن مايتعلق بذلك من أمر . بعدها توجهنا للصلاة في مسجد الشيخ غازي وهو حاكم بوسني في العهد العثماني ( وسط البوسنة – في السنتر ) أدينا صلاة الجمعة وعجبت للسكينة في المسجد وساحاته قبل وأثناء وبعد الصلاة .( وتذكرت حالنا ومساجدنا ). عرض علينا أحد مسؤولي المشيخة البوسنية(63سنه) مشاهدة مباراة السعودية واسبانيا في منزله وفي الحقيقة لم نكن حريصين عليها فالكتاب من عنوانه .. شاهد ذلك في وجوهنا فعرض علينا شرب شاهي ليبتون ( يقول شاهي سعودي ) وافقنا وتوجهنا معه إلى منزله الذي يسكن به هو وزوجته فقط ... شربنا الشاي ثم قمنا بجوله في فناء البيت الذي لايزيد عن 300متر مربع وكان يحدثنا عن أن القليل من يملك مثل هذه المساحة ( المنزل مساحته تقريبا 100 متر مربع تقريبا ) قلت في نفسي ( آه خمس وست غرف عندنا ونقول ضيقه السعة في القلوب فعلا ) شاهدنا آثار القصف الصربي أيام الحرب وذكر لنا بعض المواقف أيام الحرب أذكر منها أن الأطفال أصبحوا يميزون صغر القذيفة وكبرها عندما يحذرونهم الأهالي من بعض القذائف ....فلا يبالون ببعض القذائف الصغيرة . في يوم السبت توجهنا إلى استراحة مستقبلنا وذكرت له إذا كانت هذه استراحة فالبوسنة كلها استراحة استقبلنا أحسن استقبال وأكرمنا وتناولنا عنده وجبة الغداء واستمتعنا بمنظر النهر الجاري بجانبنا واستطعمنا لأول مرة الطعام الخالي من الكيماويات والحافظات كل ماتريده حولك نعم إنها جنة الله في أرضه .. كان هناك موعدا مسبقا مع رئيس شركة سيمنس للأدوات الطبية في البوسنة للتنسيق حول رحلة إلى بحيرة( رامتنق مانيرتفا) انتظرونا ...
يوم الأحد لا أستطيع وصف اللطف الذي قابلنا به أهل البوسنة منذ دخولنا حتى خروجنا من البوسنة ...
كان الموعد المتفق عليه الساعة الثامنة صباحا .
وللعلم لا اذكر أننا تجاوزنا الخامسة والنصف صباحا في نومنا طوال أيام الرحلة –
في تمام الساعة السابعة والنصف حضر السيد أنس وابناه وكان برفقتهما شابين بوسنيين وشاب مصري أحضراه كمترجم في الرحلة لأن المترجم الآخر لن يستطيع أن يرافقنا في الرحلة البحرية .. وكان هذا موقف قدرناه لهم وشكرناهم كثيرا عليه . أخبرونا باتجاه الرحلة ومدة الرحلة ... دائما عند سؤالنا عن المسافة كان الرد دائما بالزمن فلم اسمع أحدا يحدد لنا عدد الكيلومترات - لكنني كنت احرص على معرفة المسافة منهم – سألت عن ذلك فأجابوني بأن ضيق الطرق وأحيانا وعورتها تجعلهم يذكرون الزمن ويتجاهلون المسافة ... كانت المسافة من اوليجا إلى البحيرة 80 كيلو تقريبا والزمن المحتمل ساعتان ... قبل الانطلاق تم توزيعنا على السيارات حيث كنا مايقارب ال15 شخص وجهوني إلى سيارة وبرفقتي الشاب المصري أحمد وصاحبي سيارة أخرى وبرفقته مترجم آخر ... أثناء الرحلة كان لي حديثا مع أحمد حدثني فيه عن إقامته في البوسنة التي كانت قبل 11 عاما وحرصت أن أسأله عن كل شئ أشاهده سألته عن كل منطقة أو مكان نمر به .. جرنا الحديث إلى التعليم والوضع الاجتماعي في البوسنة ..عن الأمن ووضع العرب المقيمين والذي ذكر لي أن معظمهم - وهم قليل – حصلوا على الجنسية البوسنية .. وكيفية التعايش مع البوسنويين ومدى تقبلهم للعرب واندماجهم معهم .. (كان رده بأنهم يعيشون كأبناء البوسنة ) ... كان سائقنا – حسن – عندما يشاهدني أنشد لمنظر معين يتوقف ويطلب مني تصويره وبالرغم من وجود كاميرتين (فيديو وكاميرا عادية ) إلا أنه لم يتضجر من ذلك .. وتمنيت ألا يفعل لأنني صرت بعدها أسرق المشاهد فقط ... بعد مرور ساعة على الرحلة تفاجات بتوقفهم وعند السؤال ردوا علينا إنها استراحة خفيفة ( قلت لصاحبي نوصي قبل مانركب إنه مافيه وقفه من مكة إلا في الديرة ) ؟؟ تقريبا 10 دقائق واصلنا بعدها الرحلة إلى البحيرة وعند الوصول علمنا أن هناك تنسيقا وترتيبا مسبقا للزيارة استقبلونا وعرفونا بالمنطقة ثم أشاروا إلى النهر الذي سوف تكون لنا فيه رحلة وهو يبعد عن البحيرة مسافة قليلة لاأخفيكم استعجالي للنزول إلى النهر لكن اقترحوا أن يكون النزول الساعة العاشرة والنصف كنت انظر الساعة كثيرا وهذا مالا حظه مستضيفنا وذكره لي أحمد ..وفي حدود الساعة العاشرة والربع طلبوا منا تبديل الملابس وكنت اظن أنه لبس السباحة المعروف عندنا .. لكن طلبوا مني التوجه لغرفة الملابس واحضروا لي وللجميع ملابس التجديف الخاصة بالنهر والقبعة والمجداف ولم ينسوا واقي الشمس ... كان الحماس كبيرا للنهر .... طلبت منهم أخذ الكاميرا معي للتصوير فذكروا لي أنني ربما أخسرها في النهر لكن خوفهم من أي شئ يكدر رحلتنا أمنوا لنا شيئا كالبرميل يقفل بإحكام لوضع الكاميرات فيه وكان مناسبا أيضا لمرافقينا . تم توزيعنا على القوارب المطاطية وتوزيعنا في الأماكن لتوازن القارب .. كنا في القارب تسعة وفي القارب الآخر ثمانية اثنان من الركاب هما قائدا وموجها المركب (وهما أصحاب المركب ) ... لا أستطيع وصف المكان والمنظر والمتعة التي عشتها في ذلك اليوم .... كانت مدة الرحلة أربع ساعات والمسافة تقريبا 10 كيلو مترات كنا خلالها نقطع بعض المنحدرات المائية الممتعة ... استغربت قوة رجلين مرافقين لنا في الرحلة لاتقل أعمارها عن ال65 سنة ( لاقوة إلا بالله ) وكنت انظر الى يدي المجهدتين من التجديف ... طبعا كنا نسأل وأحمد يترجم .. سألنا أحدهم عن منظر النهر وعن الرحلة عموما فأجبنا بانها لاتوصف رد أحدهم خذوا النهر واعطونا بير بترول .. - قال لي صاحبي ورفيقي في الرحلة مافيه أحد قانع – كان النهر ومنظر الجبال والشلالات المتدفقة من الجبال ومرافقينا في الرحلة والتحدي في اغراق ركاب كل مركب للآخر ممتعا ومشوقا وصدقوني مرت ال4 ساعات علينا وكأنها ساعة استقبلتنا سيارة في الطرف الآخر من النهرتحمل ملابسنا وعدنا لمكاننا السابق في رحلة استمرت مايقارب النصف ساعة .... بدأ التعب والاجهاد علينا ثم أحضروا لنا الغداء الذي جعلوا لنا اختياره قبل النزول إلى النهر ولم يكتفوا بذلك بل جعلونا ننظر لطريقة تحضيره حتى وضعه على النار .. تناولنا الغداء ودار حديث حول البوسنة والهرسك أيام وأثناء وبعد الحرب ... وأحاديث أخرى استمتعنا بها وتعرفنا على البلد الذي زرناه أكثر. وجهوا لنا دعوة قبل المغادرة لزيارة بحيرة ذكروا أنها أجمل مما رأينا ... نظرت لصاحبي متسائلا وهل هناك أجمل اعتذرنا لارتباطنا برحلة الغد إلى مدينة ومشاهد أخرى وشخص قل مثيله بين ماشاهدت داخل البوسنة وخارجها ...الاثنين مدينة زينسا والحاج أنس قريبا ان شاء الله .
اخوي والله موضوع ابداعي و رهيب الحقيقة انت شكلك تحب المغامرات ولا كيف تقدم على مثل هذه الرحلة وانت ما قد سافرت خارج المملكة ,والله مغامرة عجبتني.
س:هل هي امان او انكم انتم توفقتم في الرحلة بان صادفت انكم لم تتعرضوا لمواقف خطيرة او ربما لانكم تعرفون ناس هناك؟
س:هل فيه خطورة هناك للي يروح ويجيب معه كتب اسلامية بلغتهم؟
س:هل اسعارها غالية؟
س:هل هناك النساء متحجبات ام لا, وهل الفتن كثيرة؟
وشكرا على تحملك لاسئلتي
الغالي حسان
والمكرم ابو اسيد
أشكركما على مروركما ومتابعتكما
بالنسبة لك أخي أبو أسيد
1 - الأمان موجود وهذا مالحظناه أثناء تواجدنا ولم تصادفنا أي مشكلة ولله الحمد
2 - بالنسبة للكتب الاسلامية فعندنا ولله الحمد من الكتب في داخل المملكة مايكفي ويشفي .
3 -أسعارها تقريبا مرتفعة شيئا ما .
4 - انساء بجميع الأنواع متحجبات وعكسهن .... أما الفتن فهي في كل مكان وليست مقصورة على دولة معينه ... لكن الله يسترنا في الداخل والخارج .
شكرا لسعة صدرك ونتابعتك .
بارك الله فيك أخي فهد , صراحة أسلوب رائع و ممتع . وصراحة انا في انتظار الصور و خاصة صور الفندق و النهر . و اذا ما خانتك ذاكرتك أود أن آخذ فكرة عن اسعار المواصلات و الفنادق و الاكل و هكذا .
أشكرك مرة أخري علي هذة المعلومات القيمة ..... حسان
الاخ فهد
الحمد لله علي السلامة و ان شاء الله تكون في صحة و عافية . في انتظار تقريرك لاني ناوي باذن الله زيارة البوسنة و البانيا قريباً ان كان في العمر بقية .
أخوك ..... حسان