الكويت المسافرون العرب
أكتشف العالم بين يديك
المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة.
artravelers.com ..
لقد كان امير قلوبنا الشيخ جابر اميراً متواضعاً يريد أن يكون قريباً من الشعب فلم يستقل السيارات الفخمة الفارهة ولم يطلب أن ينتقل بموكب من 30 أو 40 سيارة .. بل كان يسير بكل تواضع ، وهناك روايات عن مشاهدته وحيداً بسيارته من طراز كابريس موديل 79 ذات اللون البني وهو يطوف بشوارع الكويت وحيداً يتفقد رعيته بكل أمانة وإخلاص .
حتى جاء صباح يوم الأثنين الأسود 25 / 5 / 1985 م حينما أستيقظت الكويت على دوي إنفجار إستهدف موكب الأمير الشيخ جابر رحمه الله عليه في طريقه لمكتبه إلا أن عناية الله حفظته
وتظهر الصور أن الشفرولية الكابرس ذات اللون السماوي التي يستقلها الأمير لم تكن مصفحة بدليل تعرضها للتلف بخلاف إستشهاد جنديين من جنود الحرس الأميري ممن جعلوا سيارتهم درعاً واقياً للأمير رحمه الله ..
عضيد الجابر ، المرحوم بإذن الله الشيخ سعد العبدالله في مسرح الحادث
وقد نتج عن هذا الحادث إصابة أميرنا الغالي جابر الأحمد رحمة الله بإصابات طفيفه بالوجه والأنف ، بعد هذا الحادث المشين بعدة أيام باشر أميرنا الغالي عمله المعتاد في قصر السيف وكانت هذه أول صورة تلتقط له في مكتبه رحمه الله وتظهر الإصابات بوجههبعد ذلك بأيام معدودة غادر جابرنا ارض الكويت لمكة المكرمة لأداء العمرة حمداً وشكراً لله على سلامته من حادث الإغتيال الفاشل
صورة اميرنا الغالي جابرنا فور وصوله مطار جدة ، ويظهر على يساره أمير منطقة مكة المكرمة المرحوم الأمير ماجد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه .
وصورة اميرنا الغالي في الحرم النبوي الشريف .
بعد هذا الحادث فرضت السيارات المصفحة نفسها على اساطيل سيارات الأمير ولم يعد يخرج من قصره منفرداً بدون حراسات بل إكتفى بموكب مبسط لا يتجاوز 7 سيارات تسير بين الناس .. فعلاً في هذا الزمن ومثل هذه المواكب الصغيرة لحاكم يسير بين أهله من ابناء الشعب مثيرة للفخر والإعتزاز اللهم أدم على الكويت الحبيبة نعمة الأمن والأمان .. اللهم بارك لهم في حكامهم الأجاويد اللي عدلوا فأمنوا فناموا قدوتهم في ذلك الخليفة عمر إبن الخطاب رضي الله عنه ، يا أهل الكويت الكرام .. شيوخكم هالأجاويد حطوهم بعيونكم .مع الشكر الجزيل لصاحب مدونة q8i stuff لتزويدنا بهذه الصور .
اعود للتقرير .. وصلت لمقر مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربية .. جلست عند الصديق مايقارب من ساعتين ونصف تخللها الكثير من الأحاديث وتبادل الهموم الإعلامية .. بعد ذلك أصر على أن يدعوني للعشاء ، ورغم إصراري التام على إكمال جدولي أصر هو أن ألبي دعوته .. واضطررت لتلبية دعوته وتوجهنا لموفنبيك البدع .. وتناولنا طعام العشاء وكانت الطلبات مأكولات لبنانية .. بعد ذلك كانت الساعة تشير تقريباً للعاشرة والنصف مساءاً وحان موعد النوم .اليوم السابع /
صحوت صباحاً وتناولت طعام الإفطار هذه المرة في مطعم الفندق الإفطار عبارة عن حمص وزيتون وبيض مقلي مع كوب من الحليب وكورن فلكس .. بعد ذلك صعدت للغرفة لمشاهدة التلفاز ثم مراجعة البريد الإلكتروني وبعد ذلك خرجت إلى مقهى الجبلة لشرب الشاي وبعض السوالف العابرة مع مرتادي المقهى من الشيبان الأجاويد خفيفي الظل.ايضاً بهذه المقاهي ذكريات أليمة لتفجيرات إرهابية هزت الكويت خلال الثمانينيات ، في المقهى وضعت صور لشهداء أبرياء كانوا من مرتادي المقهى وقت التفجير ، ورغم ذلك حرص الشيخ جابر على زيارة المقاهي الشعبية بعد ترميمها وهذه صورة تدل على بساطة وتواضع هذا الأمير الإنسان خلال جلوسه ومتابعته لعدد من كبار السن خلال لعبهم لعبة الداما الكويتية :
يا طلعة الحر جابرعدلاً وإنصاف ، إنت وشعبك واحد كفً بمجداف
بعد ذلك الغداء في مطعم بابايز للفرايد تشيكن في حولي شارع بيروت
.. بعد ذلك تلقيت إتصال من احد الأعزاء الذين تشرفت بالتعرف عليهم بديوانية صديقي ، سألني إذا الليلة عندي شي ؟ قلت له : ماعندي الليلة شي .
قال : سيّر علينا بالديوانية مزهبين لك خوش مفاجأة وزودني بالعنوان وكان بالشويخ السكنية خفت اني اضيع او ما ادل رفع معنوياتي وقال لا ماشاء الله عليك دليله ماينخاف عليك ههه .
خرجت من حولي وإتجهت للسالمية وبالتحديد المركز العلمي .. وهناك قضيت تقريباً ساعتين في اروقة ذلك المركز الرائع ولهذه الزيارة تقرير خاص منفرد تشاهدونه على هذا الرابط :
https://artravelers.com/p/re/463794
بعدها توجهت لحلاق بالسالمية ليضبط لي ( الجابرية )
ويقص الشعر ويعمل تنظيف للبشرة ..
بعد الحلاق توجهت لمغسلة سيارات أتوماتيكية وشبيهه بمغاسل السيارات الأمريكية التي تغسل السيارة خلال دقائق وانت جالساً خلف المقود
وهذا تصوير لعملية دخول وغسيل وخروج سيارة من السيارات :
لكن بكل حقيقة المغاسل الكويتية اجدها أفضل من بعض المغاسل الأمريكية ؛ لعدم وجود فراشي الدعك التي تترك خدوشاً في جسم السيارة وإقتصار ذلك على محركات دفع الهواء القوي للتجفيف .. غسلت السيارة وتوجهت بعد ذلك للصلاة في احد مساجد السالمية .بعد ذلك توجهت للديوانية ، لا اخفيكم ان منطقة الشويخ منطقة جميلة ورائعة بشكل ملموس .. الكويت بكل صراحة حتى الأحياء التي تعتبر من الأحياء المتوسطة أجدها مرتبة وجميلة وهادئة جداً .. المهم وقفت سيارتي على مبعدة من الديوانية التي يبدو انها مكتظة .. سرت على الأقدام حتى وصلت ودلفت للديوانية .. لا أخفيكم أنني منذ أن دخلت لا أعلم مالذي وجه نظري صوب صدر الديوانية .. لقد رأيت شخصاً أعشق والده عشقاً لا يعلمه إلا الله ، وبالمناسبة هو أكثر إخوته شبهاً بوالده المرحوم بإذن الله .. من تتوقعون شفت ؟
معالي محافظ العاصمة / الشيخ علي جابر الأحمد الصباح
شاعر الكويت ( الشاهين ) ، إبن الشيخ جابر وشبيهه حتى بالجسم والمشي والإبتسامة .. صافحت الحضور بدأ من اليمين حتى وصلت له وصافحته بحرارة وهو يهلي ويرحب وعرفه بي صاحب الديوانية وأكملت سلامي على باقي افراد الديوانية .. وجلست ، وبدأ البعض يمسي بالخير علي وكان ثاني شخص يقولي ( مساك الله بالخير ) هو الشيخ علي الجابر .. يشهد الله خنقتني العبرة ، تذكرت الشيخ جابر الذي لم اشاهده وجهاً لوجه رغم حبي الشديد له ، ولكن الله عوضني بمشاهدة إبنه الغالي بوفيصل .. قيل قديماً ( من ورّث .. ما مات ) وانا أشهد إن جابر الأحمد ما مات وهذا إحنا نشاهد روحه وأخلاقه بأبنائه وبناته الكرام .بقيت في الديوانية حتى تناول الجميع طعام العشاء وبعدها بقليل غادر الشيخ علي الجابر وغادر بعض الأشخاص معه .. همس بإذني الصديق العزيز صاحب الديوان وقال لي : أنا بهديك هدية وارجوك ماتردها وانا عارف ان لها قيمة معنوية كبيرة عندك .
أشار بيده لأحد الشباب الصغار بالديوانية وقال : روح داخل ييب العلبة .
بعد قليل حضر الشاب بيده علبة مخملية حمراء اللون .
ناولها لصاحب الديوان ، الذي بدوره ناولها لي وقال لي : هذه العلبة غالية علي ، لكنها مو أغلى من السعودية واهلها ، ومو غالية على إنسان يحبنا ويحب ديرتنا ، وتشرفت اني اتعرف عليه بديوانية أخو وعزيز .. أكمل حديثه وقال : هذه العلبة تسلمتها بحفل تخرجي من جامعة الكويت ، وسملنياها مع شهادة التخرج الشيخ جابر الأحمد الله يغمد روحه الجنه .. طلب مني فتحها ، وفتحتهافإذا بها شعاراً مصغراً لجامعة الكويت .
لا استطيع أن أصف مشاعري وقتها فبين يدي علبة حملها قبلي الشيخ جابر .. خانني التعبير ولم يعبر لساني بل سبقته عياني وعبرت بالدمع .. شكرت بحرارة هذا الأخ الفاضل على هذه الهدية ذات القيمة المعنوية الكبيرة لي .. لقد ظلت هذه العلبة مرافقة لي وبجانبي بقية ايام هذه الرحلة .. والذي أعلمه جيداً أنني سأتمسك بأي شيء يذكرني بأمير قلبي الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه .خرجت من الديوانية .. ونويت بعدها التوجه للفندق ، ولكن هدوء تلك الليلة جعلني اطوف شوارع الكويت الهادئة ليلاً
ومسجلة سيارتي تعزف الحاناً عذبة وصوت سناء الخراز ( يالا يالالا إسمج على الراس يا أرض الوطن ياكويت .. يالا يالالا نرجع لكم مثل ما يرجع حمام البيت ) ، وأغير لاعب الأقراص لأنتقل لأغنية أخرى تقول : ( جآآآآآبر أبونا من عمر عرفناه .. يابوفهد عز وفخر من شفناه ) .. وبجانبي على المقعد الأمامي وضعت العلبة وبين الفينه والأخرى ألقي نظرة عليها .. جابر الأحمد .. ياجابر الكويت ، وياجابر أهلها ، ياجابر الأخلاق الحميدة ، ويا جابر الأب الحنون ، يا الحاكم العربي الوحيد اللي بكى شعبه امام العالم .. نفتقدك ياجابرنا وسنظل نفتقدك ولن يعوض غيابك أي إنسان بالدنيا ، عزائنا بك يتجدد يوماً بعد يوم وإن مرت على وفاتك السنين ، بكائنا عليك سيكون هو نفسه البكاء الذي بكيناه حالما صدمنا بخبر وفاتك ،، وحزننا عليك سيكون هو نفسه الحزن الذي حزناه في أول يوم عاشه أهل الكويت بدون جابر الأحمد.
بعد هذه الجولة الطويلة في الكويت ليلاً ،، غلبني النوم قبيل الفجر .
اليوم الثامن /
استيقظت من النوم ولا أخفيكم أنني مازلت للآن متأثراً نفسياً .. ولكن الحمد لله على قضاءه وقدره .. شاهدت التلفاز وتصفحت بعض الإيميلات ، تناولت افطاري بالفندق ايضاً وإقتصر على كورن فليكس والحليب .
توجهت بعدها لمنطقة المباركية وإشتريت علب من الشاي السيلاني الفاخر ، مع شراء غرض وصى عليه أحد الأصدقاء
بعدها توجهت لزيارة أبراج الكويت .. أبراج الكويت تحتل مكانة مهمة ، فأرضها بالأساس مقر إستراحة بحرية للشيخ جابر الأحمد ، وحينما رأى القائمون على تنفيذ مشروع طريق الخليج العربي أن أفضل مكان لإقامة أبراج الكويت هي ذاتها إستراحة الشيخ جابر الأحمد فلم يتردد رحمه الله بالتخلي عن هذه الإستراحة وهدم جزء من سور قصر دسمان ليتم بناء الأبراج ، وتبعه بذلك المواطنين ممن تبرعوا بأراضيهم بلا تردد وإكتمل مشروع طريق الخليج العربي الذي نشاهده حالياً .
ابراج الكويت لها إطلالة جميلة وكاملة على قصر دسمان ، وقصر دسمان حالياً تقطنه أم مبارك ( عقيلة الشيخ جابر الأحمد ، وبعضاً من بناته ، وأخته الشيخه بدرية الأحمد ) .
في هذا القصر يتجلى تواضع جابر الأحمد طيب الله ثراه في المسكن وطريقة المعيشة .. قد يتعجب البعض إن ذكرت لكم أنه وفي هذا القصر يقوم الشيخ جابر بممارسة هواياته الأصيلة : ( الزراعة والعناية بالنخيل ، تربية الغنم ، وتربية النحل )
.. الشيخ جابر يعامل كل من يعمل بالقصر سواءاً من العمال او الحراس بالكثير من المودة والمحبة والألفة .. في شهر رمضان المبارك يحرص على أن يتناول إفطاره جلوساً على الأرض مع عدد من العمال والحرس العاملين بقصر دسمان بكل تواضع وأريحية ، حتى أنه في إحدى المرات ، قام ضابط من ضباط الحرس الأميري بالأمر على جميع أفراده بعدم الحضور لتناول طعام الإفطار مع الشيخ جابر ؛ خوفاً من أنهم قد يزعجون الأمير ، وباليوم التالي أفتقدهم الشيخ جابر على مائدة إفطاره وعلم فيما بعد أن الضابط قد منعهم من الحضور فأمر بأن ينقل هذا الضابط من قصره ، وأن يعود الحرس لتناول طعام الأفطار على مائدته رحمه الله .
وهناك موقف آخر مازلت اتذكره ويرويه أحد الجنود المرابطين في بوابات قصر دسمان الداخلية والتي يمر بها الشيخ جابر بسيارته الخاصة متجهاً للمسجد الكائن بداخل القصر ليؤدي فيه الفروض الخمس .. حيث يقول العسكري انهم في زام الفجر ( مناوبة الفجر ) احضر احد زملائهم طعام العشاء وكان طعاماً دسماً ( إموش ) وبعد أن تناولوه غلبهم النوم وناموا .. أذن لصلاة الفجر والحرس يغطون في نوم عميق ، حضر الشيخ جابر بسيارته التي يقودها بنفسه وكان يتنقل داخل القصر وحيداً .. انتظر ليفتح الحرس له البوابة ، ولكن لم يفتح احداً البوابة ، ترجل الشيخ جابر من سيارته وفتح البوابة بنفسه ، وعبر بسيارته البوابة ثم توقف وعاد ليغلق البوابة ويكمل سيره للمسجد بكل هدوء .. وفي الصباح أمر الشيخ جابر الضابط المكلف بحماية القصر بعدم معاقبة الجنود إيماناً منه بأنهم بشر يخطئون .
مآثر هذا الأمير الغالي لن تندثر وبكل شبراً من الكويت هناك لبنة خير أسسها جابر الأحمد يعاضده فيها ولي عهده الشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراهم .
كشك الهدايا داخل ابراج الكويت عامر بالهدايا المميزة وللآانة أسعارهم مرتفعة عن السوق كثيراً :
بعد زيارة الأبراج .. يحلو الغداء في فريج صويلح وهالمره الغداء سفري :
بعد الغداء ، خرجت من الفندق وتوجهت صوب جمعية سلوى التعاونية :
، جمعية سلوى فعلاً أحسست فيها بوجود المواطنين الكويتيين بخلاف جمعية شرق والسالمية التي يغلب على زبائنها الأجانب .
بعد ذلك اخذت اتجول في منطقة سلوى الجميلة ، التوجه لمجمع الفنار بالسالمية ، ومشاهدة فلم أجنبي في سينما المجمع .
ثم بعد ذلك التمشي قليلاً في شوارع الكويت ، ثم شراء الحلو من كيك إن بيك .. والتوجه للفندق من اجل الراحة .. هذه المره النوم غلبني ونمت بحمد الله نومة هنيه .
اليوم التاسع /
استيقظت قبيل الفجر بحوالي 40 دقيقة .. تفحصت هاتفي النقال ، وجدت إتصالاً من صديق ورسالة .. يطلب فيها قطعة غيار لسيارته القديمة .. تذكرت حينها سكراب إمغرة .. عقدت العزم على زيارته هذا اليوم ، توجهت صباحاً إلى مجمع الأفينيوز بالغ الضخامة .. طفت في اركان هذا السوق ، تبضعت من بعض المحلات ، دخلت إلى إيكيا ، فعلاً لمست هناك فرق بينها وبين وكيلها في السعودية خصوصاً في خدمة النقل والتركيب المجانية بالكويت بل أن بعض المطابخ تأتي بهدايا أجهزة منزلية والأسعار هي نفسها الموجودة في السعودية ، في حين ان وكيلنا بالسعودية يأخذ مقابل نقل الأثاث ، ويأخذ مبلغاً آخر لقاء التركيب ، والمطابخ سعر تركيبها أعلى لإنها بحاجة لدقة وعمل أكثرهناك تفاوت بالأسعار بين الوكيلين لكن ما إستغربته أن هناك بعضاً من الإكسسوارات غير موجودة في إيكيا السعودية .. خرجت من الأفينيوز .. وتوجهت فوراً لسكراب إمغرة