أيها الاحباب الكرام
إخواني أعضاء و مشرفي منتديات العرب المسافرون جميعا , و اعضاء هذه البوابة خصوصا
أعود اليكم مرة اخرى , لكن هذه المرة اعود اليكم بتقرير متاخر قليلا , لكنه مني اليكم , من القلب
الى القلب , تقرير لرحلتي عام 2007 الفائتة , و كم أتمنى أن يقدم لكم ايها الخبراء الاحباب
الجديد والمفيد دائما , أقدم لكم رحلتي الأخيرة الى اندونيسيا الحبيبة من القلب الى القلب ..
حديث الروح للأرواح يسري ... فتدركه القلوب بلا عناء
نعم رحلتي الأخيرة التي قد ذهبت بعدها مرتين , تلك الرحلة والتي كان تاريخ إقلاعها المرسوم إلى
تلك البلاد الأثيرة يوم الأربعاء 20 يونيو 2007 , طبعا لايخفى عليكم أنني داومت يوم الأربعاء
ثم توجهت مباشرة الى المطار ظهرذلك اليوم يسبقني حبي وحنيني , و تغالبني أشواقي و لهفتي ,
و يفترسني قلقي و خوفي ..
عدنا لنظم قلائد و عقود ... و الفل حلق عابقا بنهود
يزهو فتخضر الأماني وحدها ... ينساب لحنا ساكنا بخلود
فتجيش أشواق البعيد و إنه ... ما زال يرسمها بنبض بعيد
فخذوا المشاعر و الهوى و قياثرا ... تبقى لكم من خربشات عنيد
عرف الجمال و سار عشقا نحوه ... و رسى بقلب هائم و شديد
إني سألقاكم بنبض جوارحي ... و النبض في تلك البلاد شريد
حجزت قبل فترة طويلة , وقد حجز معي أحد زملائي في العمل وإسمه ابراهيم , و زميل آخر آثر
أن يصطحب معه زوجته في هذه الرحلة , وصديق آخر اسمه ايضا ابراهيم .. و هؤلاء الاخوة و
الأحباب أحسنوا الظن في اخيهم أبي الحسين , و رأوا أن من الافضل أن يسافروا معي خصوصا
و انني قد سافرت كثيرا الى هذه البلد الحبيبة , لن اطيل عليكم و ساترككم مع بعض الصور التي
صورتها بواسطة جوالي نوكيا 73 , معتذرا لعدم جودتها , لكن عزائي أنها ستضفي رونقا على
التقرير يعرفه من متع ناظريه بمنظر تلك الصور من تلك البلاد . بسحر تلك البلاد و فتنتها , و
دلالها و بهجتها و روعتها ..
و أبدأ بصورة الانتظار في إحدى زوايا الانتظار القاتلة في خاصرة الرحلة , صورة من مطار الملك
عبدالله , في مدينتي الحبيبة جيزان , بانتظار الرحلة الى مطار الملك خالد بالرياض ..
و قدتواعدت مع اخي الحبيب مجنونها على ان نلتقي في مطار الملك خالد نتجاذب أطراف الحديث
قبل اقلاع الرحلة الحبيبة الى هناك , و تعرفون ما هو هناك .. و قد التقينا و الحمدلله و تجاذبنا
أطراف الحديث يمنة و يسرة , شرقا و غربا , و قد التقط لي هاتين الصورتين بكاميرته الخاصة
رغم الموقف السئ الذي حصل لنا من أحد رجال الأمن الذي أصطحبنا لمكتبه لأننا قمنا بالتصوير
داخل المطار , ثم ما لبث أن تركنا ..
و هذه الصورة كانت معبرة , حيث وجدنا هذه العربة و قد حملت بجهاز تلفاز , و بعض العفش
المناسب , فلا تذهبن بكم أفكاركم بعيدا , فالعفش ليس لي وليس لمجنونها أيضا , لكنني أحببت
أن تبدو صورة رائعة و كأنني راحل بهذه الهدايا الكبيرة و الثمينة للعمة البعيدة ..
و هنا تلاحظون قلة الركاب , بل الراكبات في الطائرة حيث أن معظم الركاب نزلوا في كوالالمبور,
و لم يبق إلا القليل الذين واصلوا معنا الى مطار سوكارنو هاتا .. ذلك المطار الجميل الذي ما إن
تطأه قدماك إلا وتعود تلك الذكريات القديمة القريبة أمام ناظريك فتطلق قدميك للريح للحاق بركب
الفيزا و طابور الانتظار الممل , و إن كان ذلك الانتظار قد تقضي عليه بالنظر في جوانب المطار,
و الحديث إلى من هو امامك و من خلفك من المنتظرين ...
و هنا ( ويلكم ) مرحبا بكم الى اندونيسيا , دعاية تيلكوم سيل , شبكة سيمباتي العريقة رغم اني
لا أفضلها حاليا , بل أفضل الإي إم ثري , ثم المنتاري , حيث ان im3 يمكنك تشغيلها لمدة سنة ,
و المنتاري تستطيع الحديث الى منتاري أخرى أو إلى اي ام ثري مجانا بعد منتصف الليل ...
وهنا الموقع الممل في انتظار العفش المشحون , تنتظر و تتامل وتبحث بأعصاب مشحونة أيضا ,
و نفس وصلت بها متاعب انتظارها الى أعلى نقطة غليان , رغم البهجة التي كانت تغشاها وقت
دخول المطار الجميل الرائع ..
استلمنا العفش وبعد ان تم تفتيشه خرجنا لنبحث عن تكسي الغرام الذي ما إن تركبه حتى تشعر
بأنك الملك على عرشك , أو الحاكم على ولايتك .. كيف لا و انت تقطع طريقا طالما ألفته , طريقا
يشعرك بالسرور طريقا يدفعك للكلام و الابتسام و الحبور والبهجة فتعود اليك السعادة التي فقدتها
مؤقتا ساعة انتظارك عفشك ... حجزنا غرفنا في فندق اواسيس امير رغم بعض تحفظاتي عليه ,
و انطلقنا اليه والحنين يعصف بقلبي قبل قلوب مرافقي الاكارم , و ان كنت وقتها قد رأيت الدهشة
تعلو وجوههم مما رأوه في تلك الدقائق التي قضينها في السيارة الناقلة الى الفندق ...
اذا كنت قد اخترت اواسيس امير , فاطلب من الاستقبال ان تسكن الدور الخامس غرف 518 أو
9أو 20 أو 21 حيث انها تزيد في الطول مترا عن الغرف الاخرى ,, و اتساعها هذا يجعلك
وسيع البال , قرير النفس , في بحبوحة ...
و كالعادة لا بد من زيارة الاتريوم بلازا , و شراء الشرائح , و صرف العملة .. و كالعادة ايضا ,
لا يخلو اتريوم بلازا من تلك العروض الدائمة المستمرة , فتبادر سريعا الى مقهى الكابوتشينو في
الدور الثاني و إطلالة على المسرح المقابل لتستمتع ببعض الانشطة المعروضة ...
اكتفي بهذا القدر المناسب لهذا المختصر , و التقيكم على خير في حلقة قريبة من تقرير 2007
فإلى اللقاء ايها الاحباب , إلى اللقاء قريبا , فلا تذهبوا بعيدا ...
لا تذهبوا إني هنا أنتظر ... و القلب مني هائم منفطر
إني أمني النفس كي التقي ... طيف حبيبي في مساء عطر
فإلى لقاء قريب , إلى لقاء .. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..