- وعلى طريقة مقامات بديع الزمان :
(1)
وعلى طريقة مقامات بديع الزمان :
اشتهيت السفر الى مصر وانا بعد أقيم في القطر ، فعجت الى غرفتي على عجل ، وانا اقفز من فوق كاسات الشاي واداوت الطبخ والحلل ، فتناولت شنطتي وأخذت ألقي بها من الملابس ، وأضع فيها كذلك ادواتي ومستلزماتي من العطور النفائس ، ثم هاتفت مكتبي في عمّان واخبرتهم برغبتي ، وما هي الا دقائق معدودة وهاتفتني ميسون معلنة تحقق مرادي وبغيتي ، هاتفت احد الرفاق في مدينة الرياض ، واشعرته برغبتي فأجابني سأحجز قبلك بيوم وهذا توقيعي لك على مرافقتك على بياض .... : )
حجزت يوم 25 رمضان في المساء الاقلاع التاسعة الا ربعا من عمّان الى القاهرة والتذكرة ب 275 دينار اردني ، وكانت بالصيف ب 252 فسألت فقالت ميسون المقاعد على هذه الرحلة اسعارها اكثر !! لا افهم هذه اللغة !! استفسرت ولكن هذا الرد !! تركت سيارتي في مواقف الفندق واخذت تكسيا وافطرنا انا والسائق على طريق المطار ونحن في التكسي ، وصلت المطار واكملت اجراءات الصعود الى الطائرة ثم عجت الى دار اسائلها وكانت الدار هي ستار بكس وأخذت سندوتش سلمون وقهوة موكا وانتبذت مكانا قصيا اناجي اللابتوب واتناول طعام افطاري ، والحاصل وصلت القاهرة وكان معي ابو خالد على الجوال في كل سكنة وحركة وهو من النوع العجول الذي لا يطيق الصبر على شيء ، يهاتفني منذ ان اتفقنا على السفر الى أن نزلت الطائرة في مطار القاهرة وفتحت جوالي وهاتفته وأخبرته أنني للتو في الطائرة ولم تتوقف بعد فأجابني: " ما بغت تنزل الطيارة " !! فكدت أن أقع على قفاي من الضحك فالطائرة لم تتأخر عن موعدها ولكنه هو الذي يستعجل
أخذت منه عنوان الشقة وأخذت السيارة التي وجدتها وكانت "فان" ب 66 او 86 جنيه لقد نسيت لأنني اعتمدت على الخائنة (ذاكرتي)
انطلقت الى العنوان ووصلت ونزلت وأخذ يردد السائق على مسامعي عبارات طلب الاكرامية ، استقبلني البواب وحمل الشنط وطلعنا الى الدور العاشر ووجدت ابو خالد " هاش باش " فسلمت عليه ولم أكن رأيته من الصيف ثم ركنت شنطي وقلت هيا بنا
فقال الى اين؟ فقلت: الى مطعم " فرحات " ميدان لبنان ، وفعلا انطلقنا الى فرحات وأديناها حمام محشي ومشوي الى أن أصابتنا التخمة !! ففرحات هذا بالحمام " مالوش حل خالص مالص " !! ثم خرجنا نتمشى على الاقدام ثم اخذنا تكسيا والى العمدة في " شجدع " وشربنا الشاي وسهرنا الى ساعات الصباح الاولى وتناولنا طعام السحور ثم انقلبنا الى شقتنا
- شجدع= شارع جامعة الدول العربية
"يتبع "