- بعدها توجهت لمكتب تأجير السيارات يورب كار ... لاستلام السيارة ...
- أما موقعه على الانترنت
- http://www.dorintresorts.com/hotel/hotelDetails.php?hotelId=22
بسم الله الرحمن الرحيم
للانتقال للجزء الثاني: القمة الثلجية (ينفرو يوخ) ... للانتقال للجزء الخامس: ديفون .جنيف. منترو .. منتزه سيجنال دي بوجي ... آنيسي ...
https://artravelers.com
هذه زيارتي الثانية لسويسرا للعام الثاني على التوالي .. بعد الزيارة الأولى التي قمت بها العام الماضي وتكللت بفضل الله بالنجاح. وتفاصيلها كاملة موجودة في توقيعي...
قبل الرحلة لابد من التخطيط .. وليس بالضرورة أن يتم تطبيق المخطط 100% ولكن وجود الخطة مهم جداً .. خطتي لهذه السنة وضعتها على المنتدى قبل الرحلة بفترة كافية على الرابط
https://artravelers.com/p/re/114429 كان وصولنا بحمد الله على متن رحلة الخطوط السعودية رقم 121، كانت الرحلة هادئة لم يعكر صفوها إلا أن هناك خطأ في النظام مما استدعى جعل الرحلة free seating يعني كل واحد يجلس بالمكان اللي يعجبه، وهذا سبب مشاكل مع الركاب للأسف الشديد.
وصلنا بحمد الله في موعدنا عند الساعة التاسعة وخمسة وثلاثين دقيقة. كالعادة مع مطار جنيف الصغير والسيئ تأخر وصول الأمتعة كثيراً.
بعدها توجهت لمكتب تأجير السيارات يورب كار ... لاستلام السيارة ...
وكنت حجزت سيارة مرسيديس فيانو Viano .. ولكن حظي كان تعيساً فأعطوني بدلها فولكس واجن شاران Sharan بعد أن ابتلعت الصدمة توجهت للمواقف لأرى السيارة، وللوهلة الأولى لم أتخيل كيف سأضع كل هذه الأمتعة في هذه السيارة الصغيرة. ولكن حشرناها حشراً في السيارة وتوجهنا كما كان مخططاً إلى سوق الشافان على الخط السريع A1 والموصل إلى لوزان.
توقفنا قليلاً واشترينا شرائح الجوال من MANOR وتوكلنا على الله وأكملنا رحلتنا إلى انترلاكن، والتي من المفترض أن تستغرق ساعتين إلا أنها استغرقت حوالي ساعتين وخمسة وأربعين دقيقة.
كنت متوجهاً إلى قرية Beatenberg وتحديداً إلى فندق Dorint الذي كان يعرف سابقاً باسم Mercure Hotel Interlaken Beatenberg
وإحداثياته
GPS=N 46° 41’ 08.23
GPS=E 7° 46’ 35.24
أما موقعه على الانترنت
http://www.dorintresorts.com/hotel/hotelDetails.php?hotelId=22
السبب الذي جعلنا نستغرق كل هذا الوقت هو أننا وضعنا الإحداثيات في الجهاز واعتمدنا عليه اعتماداً كلياً، فجعلنا الجهاز نذهب إلى القرية عن طريق مدينة Thun والطريق الذي وصلنا منه وعر للغاية ولست أبالغ إذا قلت أنه أكثر طريق وعر وخطر صادفته في حياتي، وفي بعض الأماكن يصبح الطريق متسعاً لسيارة واحدة فقط!! بينما الأفضل أن تتجه إلى قلب انترلاكن ومن ثم تضع الإحداثيات الخاصة بالفندق ليأخذك من الطريق الواسع الذي يتجه إلى القرية في حوالي 15 دقيقة ولكن عن طريق انترلاكن وليس ثون.
دخلنا الفندق وكنت قد حجزت شقتين .. كل شقة تتسع لستة أشخاص، طلبت موظفة الاستقبال الاسم ثم أردفت أن الحجز لشقة واحدة فقط، أصبت بصدمة أخرى أقوى من تلك التي أصبت بها عندما استلمت السيارة شاران بدلاً من المرسيدس.
استأذنتها لكي أجلب لها الورقة التي طبعتها والتي تثبت أن الحجز لشقتين وليس لشقة واحدة فقط ... وأنا أفكر طول الطريق ماذا لو أن الأمر صحيح وأن الحجز فقط لشقة واحدة ...
وجدت الورقة في شنطتي وقرأتها جيداُ فإذا هي فعلاً لشقتين وليس لشقة واحدة .. شعرت بنوع من الارتياح وعدت للشابة الموجودة في الاستقبال .. قرأت الورقة وطقطقت على الجهاز .. واعتذرت وأكدت أن الحجز فعلاً لشقتين ...
الفندق كان متواضعاً ... ولكنه نظيف وخصوصاً دورات المياه ...
تتألف الشقة من دورين الدور الأول فيه كنبتين يمكن تحويلها إلى سرير .. بالإضافة لطاولة الطعام والمطبخ (المقفل) والذي يمكن فتحه بدفع 15 فرنك.
أما الدور الثاني فيحتوي على دورتي مياه إضافة إلى غرفتي نوم إحداهما بسرير متصل والأخرى بسريرين منفصلين.
لذا فإن الشقة عموماً تتسع لستة أشخاص .. وسعرها حوالي 330 فرنك عندما تم الحجز مع ميركور أما عندما انتقلت ملكية الفندق إلى Dorint فالأسعار أقل من ذي قبل.
ما يميز الفندق حقاً هو الإطلالة الخيالية ( ولا في الأحلام ) ... حيث أنه على ارتفاع 1200 متر . يشرف مباشرة على البحيرة اللازوردية اللون (برينز) ..
يتكون الفندق من مبنى رئيس ... ومبنى آخر أمام المبنى الرئيس ... وإليكم بعض الصور للفندق
صورة المبنى الرئيس للفندق ...
صورة للمبنى المقابل للمبنى الرئيس ..
صورة لغرفة الجلوس في الدور الأول والتي يتحول فيها الكنب إلى سرر ..
صورة ولكن صغيرة أخذتها من موقع الفندق لغرفة النوم الرئيسة في الدور الثاني
بعد الرحلة المتعبة من جنيف إلى انترلاكن .. خلدنا للراحة والاستمتاع بالإطلالة الجميلة على بحيرة بيرنز ..
وهذه بعض المناظر للإطلالة الخلابة والمباشرة من بكونة الغرفة ... علماً بأننا كنا في الدور الرابع عشر في أعلى شقة في الفندق.
في صباح اليوم التالي الموافق 21 يوليو .. أصبحنا على هذا المشهد العجيب ... حيث اختفت البحيرة تدريجياً عن الأنظار وحل محلها ضباب كثيف.
بعدها بدأ المطر بالهطول ... ليتشكل بعد توقف المطر (قوس قزح) متمثلاً بألوان الطيف ...
بعدها ينقشع الضباب من جديد لتظهر لنا البحيرة في صفاء جميل بلونها اللازوردي المميز ..
توجهنا قرب الظهيرة إلى مدينة لوزيرن القريبة والتي تبعد حوالي الساعة عن انترلاكن ... وتحديداً لنصعد إلى قمة بيلاتوس PILATUS الجميلة جداً والتي يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 7000 قدم أي حوالي 2132 متراً ...
الوصول إلى قمة بيلاتوس له طريقان ... الطريقة الأولى عن طريق التلفريك .. ويتم المرور فيها بمحطتين في المحطة الثانية يتم ركوب تلفريك كبير يحشر فيه عدد كبير من الأشخاص وهم واقفون ... وهذا النوع لا أحبذه البتة ...
توضح الصورة التالية الطريقين المؤديين إلى القمة الذي على اليمين هو التلفريك والذي على اليسار هو القطار المائل.
لذا فقد اخترت الصعود عن طريق القطار المائل حيث الانطلاق من Alpnachstad ثم يأخذك في رحلة جميلة إلى القمة تستغرق 40 دقيقة ... تمر خلالها بطبيعة خلابة وجميلة ... سبحان من صورها ... والشكل التالي المرسوم على التذكرة يوضح الطريقين الذين يمكن الصعود للقمة عن طريقهما ... وهذه محطة القطار
يعتبر هذا القطار هو أعلى قطار في العالم يعتمد على العجلات المسننة حيث بدأ في عام 1889م حين كان يعمل بالبخار إلى عام 1937م ودرجة ميل القطار 48%.
بداية بهذه الصورة التي نودع فيها بحيرة alpnacher see متوجهين إلى قمة التنين PILATUS ...
وعبر العديد من الأنفاق ... نواصل السير نحو القمة وكنت أنا قائد القطار ولكن من الجهة الأخرى
مروراً بهذه المناظر الجميلة .. محاطين بضباب كثيف ..
إلى أن نصل إلى منتصف المسافة حيث يتسع المسار ليصبح هناك مساران أحدهما للقطارات الصاعدة والآخر للهابطة، ثم يتم التبديل بينهم لكي يسلك كل واحد منهم المسار الأحادي المؤدي إلى الجهة المقصودة ..
وصلنا بعدها لقمة التنين PILATUS لتداعب آذاننا تلك المعزوفة السويسرية ... بواسطة المزمار الألبي Alpine horn
هناك العديد من المسارات التي يمكن أن تسلكها خلال وجودك في القمة ... أما نحن فقد اخترنا أن نتجه عبر الكهوف إلى المطلات الجميلة المتوزعة في القمة .. لنرى ذلك المنظر المهيب للسحب تحتنا كأنها بساط بسطه الله سبحانه وتعالي ..
ولمن أراد المغامرة والصعود عبر الدرج إلى الأعلى .. فله ذلك
أما نحن فقد قررنا أن نذهب إلى جهة المطاعم لتناول الغداء .. وسط الضباب ... يذكر هنا أن المطاعم الموجودة سيئة جداً
لذا فقد انقسمنا إلى فريقين ... فريق الجائعين ... وفريق الباحثين عن الطبيعة ..
كنت أنا ممن لم يقرروا تناول طعام الغداء هناك ... لذا فقد اكملت جولتي في التأمل وأخذت هذه الصور ...
وهذه الصورة التي يظهر فيها الكيبل الخاص بالتلفريك ... وهو مغطى بالسحب ..
بعد ذلك انتهى فريق الجائعين من تناول الطعام .. وذهبنا في رحلة العودة عبر القطار الجبلي المائل ... عند الوصول إلى المحطة بالأسف التقطت هذه الصورة سريعة للقمة التي كنا فيها وهي قمة PILATUS الممتعة حقاً ...
بعد خروجنا من محطة القطار توجهنا فوراً إلى وسط مدينة لوزيرن حيث الجسر الخشبي ... ويلاحظ في الصورة أن هطول المطر شديد ... مع أنه كان أشد من ذلك قبل أن نترجل من السيارة ... وكانت هناك عاصفة شديدة تبعها مطر من أشد ماشاهدت في حياتي ...
عدنا بعد هذه الزيارة الخاطفة لمدينة لوزيرن إلى قرية بتنبيرغ القريبة من انترلاكن حيث الفندق الذي نسكنه ... لتنتهي إحدى أجمل الأيام التي قضيناها في سويسرا ...
وإلى اللقاء مع الحلقة القادمة إن شاء الله ... وأعلى قمة في أوربا (قمة ينفرويوخ) ...
ولكم تحياتي ،،،
بو يارا