- مستثمرون بحرينيون متشائمون حيال مستقبل السياحة
- المنامة - أ ف ب
مستثمرون بحرينيون متشائمون حيال مستقبل السياحة
المنامة - أ ف ب
على رغم الازدحام الشديد الذي تشهده فنادق المنامة في عطلة نهاية الأسبوع من الزوار السعوديين، يعتبر مستثمرون بحرينيون أن السياحة يمكن أن تتعرض لضربة قاسية مع تطبيق قرار منع الكحول في الفنادق القريبة من المساجد والمدارس والمناطق السكنية المقرر تطبيقه في الأول من مايو/ أيار.
وبعد أن رأى أن القرارات التي أصدرتها وزارة الإعلام «غير قانونية»، اعتبر رئيس الجمعية البحرينية لأصحاب الفنادق والمطاعم أحمد سند في تصريحات لوكالة «فرانس برس» أن «قرارات وزارة الإعلام ستؤثر بشكل كبير على النشاط السياحي والفندقي في البحرين».
وقال سند: «القرارات التي صدرت عن وزارة الإعلام غير قانونية لأنها صدرت خلاف ما ينص عليه القانون (...) القرارات صدرت من الوكيل المساعد للسياحة في حين ينص القانون على أن أية قرارات يجب أن تصدر من الوزير (...) أضف إلى ذلك أن سلطة الوزير بحسب القانون مقيدة أيضاً وليست مطلقة ويجب أن تتم وفق خطوات يتعين اتباعها والمسئولية محددة بدقة».
وكان سند يشير إلى القرارات التي تلقاها نحو 85 فندقاً من فئة الأربع نجوم إلى النجمة الواحدة في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
وتنص القرارات على إغلاق الصالات الفنية في الفنادق وعدم تجديد رخص الفرق الفنية في فنادق فئة 3 نجوم اعتباراً من مارس/ آذار الماضي وفنادق النجوم الأربع اعتباراً من 14 أبريل/ نيسان بالإضافة إلى قرار ثالث يسري في الأول من مايو ويقضي بمنع الكحول في الفنادق القريبة من المساجد أو المدارس أو المناطق السكنية.
وقال سند: «لجأنا إلى القضاء للطعن في هذه القرارات ووقف تنفيذها بعد أن باءت كل محاولاتنا للحوار مع الوزارة بالفشل (...) القرارات تنطوي على مخالفات قانونية صريحة لقانون تنظيم السياحة الصادر العام 1986».
واعتبر سند أن «تأثير هذه القرارات لن يمس الفنادق فقط بل إن سوق البحرين بأكملها ستتأثر»، موضحاً «السياح لا يأتون فقط من أجل الفنادق بل يأتون للأسواق والأجواء المتسامحة والحرية». واعتبر سند أن «هناك دوافع خفية» لهذه القرارات «تتمثل في محاولة إرضاء الكتل الإسلامية في البرلمان».
ولكنه استدرك قائلاً: «لا أستطيع أن أتهم الإسلاميين لأنهم جاءوا عبر صناديق الاقتراع (..) أعتقد أنه تصرف شخصي من الوزير لإرضائهم أو مجاملتهم لكنهم لم يطلبوا ذلك».
وكان سند يشير إلى النواب الإسلاميين وخصوصاً الإسلاميين السنة من تيار الإخوان المسلمين والسلفيين الذين دأبوا في السنوات الماضية على المطالبة بما أسموه السياحة النظيفة والمطالبة بمنع تداول الكحول لكنهم لم يتقدموا بمشروعات قوانين في هذا الصدد.
من جهته، اعتبر مالك مجموعة «مشتان» الفندقية حسين المذوب أن «القرارات ستمس في الصميم مستقبل السياحة في البحرين»، مضيفاً «أن نحو 2 إلى 3 آلاف بحريني من العاملين في قطاع الفنادق سيتأثرون بهذه القرارات».
وقال المذوب: «البحرين بلد متسامح ومنفتح والكحول متداولة من مطلع القرن الماضي (...) إحدى الحقائق المهمة هنا هي أن السياح يأتون لأن بلدنا متسامح ومنفتح ومنع الكحول سيؤدي إلى هبوط أعمال الفنادق بنحو 60 في المئة (...) هذه حقيقة». وعلى رغم بدء سريان قرار إغلاق الصالات الفنية والمراقص في فنادق فئة الأربع نجوم اعتباراً من 14 أبريل، إلا أن معظم أصحاب هذه الفنادق لم يغلقوا الصالات التي مازالت تعمل، فيما أبلغ أصحاب بعض هذه الفنادق الذين فضلوا عدم الإفصاح عن هوياتهم «فرانس برس» أنهم «لن يغلقوا الصالات». وإلى أقصى الغرب من العاصمة المنامة، ازدحم جسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالسعودية بآلاف السيارات العابرة من الجانب السعودي في رحلة معتادة للآلاف من المواطنين السعوديين الذين يفضلون قضاء عطلة نهاية الأسبوع في البحرين.
وقال الشاب السعودي عمر القحطاني (26 سنة) أمام صالات سينما مجمع «السيف» على الساحل الشمالي للمنامة لوكالة «فرانس برس»: «أزور البحرين أسبوعياً منذ سنوات إما مع الأصدقاء أو العائلة»، مضيفاً «أحرص على زيارة السينما والمجمعات التجارية تجذبني كثيراً».
وأضاف «أحياناً أذهب إلى أحد الفنادق مع الأصدقاء (...) لكن أكثر ما يجذبني هو السينما والمطاعم والمجمعات التجارية(...) الكثير من العائلات السعودية تفضل قضاء عطلة الأسبوع في هذه المجعات لأنها تضم كل شيء».
وقال صديقه صالح القحطاني (24 عاماً) إنه «سمع أن هناك قرارات بشأن السياحة»، لكنه اعتبر «انها لن تؤثر كثيراً في رغبة السعوديين في زيارة البحرين»، معللاً «لأن الجزء الأكبر من الزوار السعوديين عائلات تفضل قضاء يومي العطلة في أجواء عائلية».
وفي إحدى الحانات الصغيرة بأحد فنادق العاصمة من فئة النجمة الواحدة، اعتبر مواطن سعودي من مدينة حائل شمال السعودية اكتفى بتقديم نفسه باسم علي أن «أجواء التسامح والحرية هي ما يميز البحرين».
وقال هذا السعودي الذي كان يدخن الشيشة مع أصدقائه: «أحرص على زيارتها كلما سنحت لي الفرصة (...) أسمع كلاماً عن قرارات بمنع الكحول وإغلاق الصالات وأرى أن ذلك قد يضر بمستقبل السياحة في البلد (...) السائح يأتي بحسب إمكاناته وإغلاق الفنادق الصغيرة سيؤثر على شرائح كبيرة من السياح (...) ليسوا جميعاً أثرياء لكي نقضي عطلتنا في فنادق الخمس نجوم».
وطبقا لإحصاءات رسمية للعام 2006، بلغ عدد الفنادق في البحرين 117 فندقاً من جميع الدرجات وبلغ عدد العاملين في قطاع الفنادق 7300 أشخاص منهم 1788 بحرينيون و5215 أجانب.
«العرين» يشارك في «استثمر في البحرين» خلال سباق الفورمولا 1
بلانت: افتتاح جنة دلمون المفقودة أصبح وشيكاً
الوسط - المحرر الاقتصادي
قال المدير العام للحديقة المائية «جنة دلمون المفقودة» بول بلانت: «إن الإنشاءات قد انتهت في مشروع الحديقة وأن الافتتاح أصبح وشيكاً للحديقة التي ستشكل دفعة قوية للحركة السياحية في البحرين على مدار العام».وأضاف خلال وجوده في جناح «استثمر في البحرين» خلال سباق الفورملا1 «نتوقع أن يستقطب المشروع أعداداً كبيرة من السياح والزوار من الدول المجاورة وخصوصاً من المملكة العربية السعودية نظراً لموقع الحديقة الذي لا يبعد عن جسر الملك فهد سوى 20 دقيقة بالسيارة «.
وجناح «استثمر في البحرين» هو مبادرة من مجلس التنمية لتنظيم جناح خاص يقدم فرص نادرة للشركات لمقابلة المستثمرين والمشترين المحتملين، خلال سباق الجائزة الكبرى الذي أنطلق مع بداية هذا الأسبوع، والذي استقطب أكثر من 100 ألف زائر خلال هذه الفعالية العالمية التي استغرقت ثلاثة أيام في البحرين.
ذكرت العرين القابضة إحدى شركات التطوير العقاري في البحرين أنها قامت بعرض عدد من مشروعاتها مثل: منتجع بنيان تري الصحي الصحراوي العرين والحديقة المائية «جنة دلمون المفقودة» في جناح «استثمر في البحرين» خلال الفورمولا 1. وشكلت شركة العرين القابضة واحدة من أهم نقاط الجذب خلال فعالية «استثمر في البحرين»، وقال المدير العام لشركة العرين القابضة وليد صفي: «تأتي هذه المشاركة لتؤكد أن الرؤية التي تتمتع بها شركة العرين القابضة تتخطى مجال التشييد والأعمار في مملكة البحرين بمواكبتها لروح العصر والاهتمام بالعمل التسويقي لمصلحة و خير المملكة، إذ كان فريقنا الموجود في موقع الجناح في انشغال دائم، فقد قام بزيارة جناحنا عدة آلاف من الزوار الذين أبدوا اهتماما كبيراً في المشروع».
من جانبه قال المدير العام للحديقة المائية جنة دلمون المفقودة بول بلانت «لقد كان زوار الجناح في غاية الحماس للحديقة المائية، وخصوصا الشباب منهم. ومع اقتراب موعد افتتاح المشروع، نتوقع أن يشهد إقبالاً ونجاحاً كبيرا».
وتقدر كلفة المشروع بحوالي 50 مليون دولار. وتغطي الحديقة مساحة تصل إلى حوالي 77 ألف متر مربع، بحيث تبلغ المساحة المبنية منها 45 ألف متر مربع كما أن بها حوالي 20 ألف متر مربع لمواقف السيارات وللتوسعات المستقبلية. وتستطيع الحديقة المائية المقرر افتتاحها مع منتصف هذا العام أن تستوعب حوالي 5 آلاف زائر في الوقت نفسه.
وأضاف بلانت «أن الإنشاءات قد انتهت في مشروع الحديقة وأن الافتتاح أصبح قريباً. ومع وجود منتجع بنيان تري الصحي الصحراوي - العرين الذي افتتح حديثاً بدأ مشروع العرين يتشكل على أرض الواقع، ونعتقد أن هذه المشروعات المبتكرة تشكل مزيجاً للنجاح». ستحتوي الحديقة المائية على أكثر من 20 لعبة مائية بالإضافة إلى فناء المأكولات ومحلات بيع الهدايا التذكارية، وستشكل دفعة قوية للحركة السياحية في البحرين على مدار العام. تستمد الحديقة المائية فكرتها وروحها من التاريخ الغني لحضارة دلمون، والذي ينعكس جليا من خلال التصميم الفريد للحديقة المائية والمجسمات الصخرية المنحوتة بمهارة عالية. كما أن الحديقة المائية «جنة دلمون المفقودة» بالإضافة إلى ما توفره من مكان ترفيهي عصري للعائلة باستخدام أحدث التقنيات المتوفرة وأفضلها تسعى أيضاً إلى استعادة روح التاريخ القديم للبحرين وتوظيفها في رؤية فنية شاملة للحديقة، واسترجاع عبق التاريخ وروعة التراث الماضي المتمثل في آثار دلمون دون التخلي عن مستحدثات العصر وما توفرها من استمتاع راق وترفيه متحضر.
وستحتوي الحديقة المائية وهي الأولى من نوعها في المنطقة على أحدث التقنيات في عالم الترفيه، مما سيوفر المتعة لجميع أفراد العائلة ولاسيما الأطفال، الذين سيحظون باهتمام خاص من خلال ألعابهم التي ستبقيهم مستمتعين لساعات طويلة.