- Intramuros (( مانيلا التأريخية )) بعين عسل2020
Intramuros (( مانيلا التأريخية )) بعين عسل2020
الحي الأسباني القديم Intramurosوالشهير في مانيلا يقع على الضفة الجنوبية من نهر الباسيغ ومن أقدم أحياء العاصمة مانيلا واسمها مأخوذ من كلمة لاتينية
تعني داخل الجدران "in the walls " أي المدينة المسوَرة ...لأنها كانت محاطة بسور ضخم له جدران عالية سميكة ..ويوجد حوله قلعة حصينة وخنادق مائية لحمايتها من ثورة السكان الأصليين كانت هذه المنطقة قبل قدوم الأسبان مقر لمملكة مانيلا الإسلامية تحت قيادة الحاكم المسلم ::الفلبيني راجا سليمان والكثير يعتقد أن أصل كلمة مانيلا
يأتي من "أمان الله"" ولكنها في الحقيقة تأتي من كلمة فلبينية Mayniland وهي مشتقة من كلمتين بالتاغالوغ may وهي مشتقة من كلمة mayroon أي يوجد وكلمة أخرى وهي niland وهي شجيرة صغيرة تنمو على مصب النهر ذات أزهار صغيرة دقيقة وحادة وعند دمج الكلمتين أصبحت manila أي المكان الذي توجد به هذه الشجيرة ومنطقة .
مانيلا القديمة تتميز بموقع استراتيجي بين النهر والخليج جعلها مكانا مثالياً للتجارة والحرف اليدوية والتبادل التجاري مع بقية شعوب آسيا وخاصة التجار الصينيين وازدهرت مملكة مانيلا الإسلامية قبل قدوم المحتلين الأسبان ..
في عام 1570م وصل الغزاة الأسبان إلى مانيلا بقيادة مارتن دي غويتي وميغيل لوبيز دي ليغازبي وشنوا حرباً ضروساً على المسلمين والمواطنين الفلبينيين وانتصر الأسبان واجبروا الحاكم المسلم راجا سليمان على توقيع اتفاقية السلام في مقابل تسليمه مانيلا لهم عام 1571م واستولوا على مواردها الاقتصادية والاستراتيجية وأصبحت مستعمرة أسبانية بقيادة الحاكم العام ميغيل لوبيز دي ليغازبي الذي بدأ بتخطيط انتراموروس على النمط الغربي في القرون الوسطى وإنشاء الكنائس والأديرة والطرق والحصون والمدارس المسيحية لتنصير المسلمين في مساحة بلغت 64 هكتاراً محاطة بجدران ارتفاعها 22مترا وسمكها 8 متر لحماية الأسبان
من السكان المحليين واكتمل بناء انتراموروس سنة 1606م وأصبحت المركز السياسي والعسكري والديني لهم ومن أبرز
المنشآت داخلها كنيسة سانت أوغسطين وكاتدرائية مانيلا والمجلس البلدي الثقافي ومقر الحاكم الأسباني قبل أن ينتقل إلى قلعة سانتياغو ولم يكن مسموحاً إلا للأسبان والميستيزو (المهجنون) بالإقامة داخل انتراموروس والمشاركة بالقضايا السياسية أما الغالبية العظمى من السكان الأصليين والصينيين فكانوا يقيمون خارج سور المدينة القديمة وفي أثناء الحرب العالمية الثانية تضررت المدينة وتهدمت أجزاء كبيرة منها من قبل اليابانيون الذين احتلوا الفلبين وكذلك القوات الأمريكية التي حاصرت اليابانيين وأخرجتهم منها بعد أن دمرت ما بقي منها وفي بداية الثمانينات اهتمت الحكومة الفلبينية بتشكيل لجنة إدارية لإعادة وتعمير انتراموروس وترميم السور القديم تحت
إشراف السيدة الأولى ايميلدا ماركوس وأصبحت المنطقة مصدر جذب للسياح الأجانب والمحليين وامتزج ماضي القرون الوسطى والمباني التاريخية القديمة بالحياة العصرية الحديثة حيت تتوفر المطاعم السريعة مثل الجوليبي وماكدونالد وستاربكس والمؤسسات التعليمية بجوارالقلعة والخنادق المائية التي كانت تحمي المدينة وتم تشييد ملعب غولف وحدائق جميلة تجتذب السياح ..
موقع للتعريف بتأريخ المنطقة وكذلك مخططها : http://www.aenet.org/manila-expo/page12.htm
السور المحيط بالمنطقة .. والموقع مقابل السهم الأعلى ...
الجزء العلوي من السور والمنطقة الواسعة فيه ...
على اليمين : Walled City Dormitory
أعتقد كانت أحواض خاصة بالماء ..
مدخل الجزء الشمالي من المنطقة ...
ساحة plaza roma
الأحداثيات
يتبع
عربة الخيل من الممكن التجول بها في المنطقة ولكن الحذر من أصحابها فالتلاعب كبير جداً ...
هنا طلبت من السائق وهذا قبل ركوبي معه أن يذهب بي إلى موقع محدد وخارج المنطقة القديمة ليس بعيداً عنها وهو موقع قيل لي أنه كان مقر إسلامي وتحول إلى كنيسة ولا أعلم هل هذا الكلام موثق أم لا :
خرجنا عبر الجسر إلى منطقة الحي الصيني :
كل شيء هنا صيني
الفندق صيني
هذا هو الموقع ...
طبعاً حالياً كنيسة قائمة وكبيرة ...
الساحة المقابلة للكنيسة : P http://maps.google.com.sa/maps/place?cid=9995794164934125116&q=Plaza+Lorenzo+Ruiz&hl=ar&cd=1&cad=srcpiwlink,view:smartmaps&ei=aEXHTpLXMMXMjgf15Z20DA&sig2=6ZtKcuSeE7xD2WpGgSxCQw&dtab=2وهنا وقفة ضرورية حول التنصير في بلاد الفلبين :
فهذه رسالة لأخ فلبيني درس الشريعة الإسلامية هنا في المملكة العربية السعودية أسمه : الطالب/ أبو الخير تراسون - جامعة أم القرى ,,
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا .
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين وإمام المتقين وقائد المجاهدين ، أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا وبعد :
فهذه رسالتي تتحدث عن الأمة الإسلامية في الفلبين ، وتكشف عن واقعها وأوضاعها .. حيث كادت أن تنسى أو ينساها العالم الإسلامي، - مع أنها غرة في جبين التاريخ الإسلامي – لولا فضل من الله ورحمة منه بأن وجد من اهتم بقضية الإسلام في هذه الديار ، ووجد من خرج من أبنائها ليتلقوا دروسا في الجامعات الإسلامية حتى استطاعوا أن يشرحوا أوضاع بلادهم ، ويلفتوا أنظار العالم ، ولكن الإسلام في الفلبين – رغم ظهوره ووضوحه – لازال غير واضح أمام المجتمعات الإسلامية وخاصة فيمن يكيد للإسلام والمسلمين في الفلبين من مكائد وما يدبر لهم من تدابير ، وما يواجههم من مخاطر .
لهذا ، لما انتهيت من السنة المنهجية خطر ببالي مآسى وهموم المسلمين في هذه البلاد فاستشرت بعض أساتذتي وزملائي وإخواني الفلبيين بهذا الشأن فنصحوني بل ودفعوني إلى أن أختار موضوعا يتعلق بالإسلام وأعدائه في الفلبين.
ومن ثم عرضت الفكرة على شيخي ومشرفي على هذه الرسالة فوافق – مشكورا – على ذلك بل شجعني وساعدني على وضع الخطة حتى تم تسجيلها على العنوان التالي:
(( التنصير في الفلبين : نشأته وخطره وكيفية مواجهته)) وكان من أسباب اختيار هذا الموضوع .الخاتمة وفيما يلي أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال هذا البحث:
1- إن الإسلام وصل إلى الفلبين قبل المستعمرين ، وأن ضوءه انتشر غربا وشرقا ، حيث لم يستطع أحد أن يسد مده لأنه دين ارتضاه الله عزوجل وأظهره على الدين كله . وما يقال من ان الإسلام وصل إلى الفلبين في القرن الثالث عشر الميلادي( السابع الهجري) ليس مقبولا، بل الصحيح أن الإسلام جاء إلى هذه البلاد قبل ذلك بعدة قرون ، حتى وإن لم ينتشر إلا في القرن الثالث أو الرابع عشر الميلاديين ( السابع أو الثامن الهجريين ) .
2- إن عدة إمارات إسلامية أقيمت في الفلبين منذ القرن الثالث عشر الميلادي( السابع الهجري) إلى القرن الخامس عشر الميلادي( التاسع الهجري) وأن المناطق في سولو ، ومنداناو، ومانيلا وما حولها كانت ديارا إسلامية ، ومهبطا للدعاة المسلمين ، وأن الثقافات الإسلامية من الملامح البارزة في جنوب الفلبين قبل القرن السادس عشر الميلادي( العاشر الهجري) .
3- إن دخول الأجانب جزر الفلبين وما معهم من النزعة الصليبية الحاقدة كان من اهم العقبات لإنتشار الإسلام في ربوعها المترامية الأطراف .. وأن الفلبين ذاقت بما ذاق به العالم الإسلامي من مرارة الهزيمة الفكرية الإيمانية ، والتي أصابت المسلمين في الأندلس من ضعف وهوان وانحطاط.
4- إن الحركات التنصيرية في الفلبين بدأت تظهر على مسرح الأحداث منذ وصول الاستعمار الأسباني عام 1521م وان البعثات التنصيرية قد رافقت جيوش الأسبان المستعمرين ، وهم الذين مهدوا لحركة التنصير وأرسوا قواعدها في البلاد بالسيف والصليب .
وجاء الأمريكان بعدهم وحاولوا تنصير المسلمين بالأساليب الخفية المدعومة بالسياسة والقوة .. وما تقلدت الحكم بعدهم من حكومة نصرانية ، والتي بذلت كل ما يتاح لها من خطط وأساليب ووسائل لسحق الإسلام والمسلمين .
5- إن الحروب المتتالية التي دارت بين المسلمين والمستعمرين أدت إلى تعميق الوعي الإسلامي في نفوس المسلمين حيث ظلوا يكافحون الصليمييم ما يقارب نصف قرن ولازالوا يناضلون حتى هذه اللحظة .
6- إن إطلاق (( التنصير )) على المنصرين هو الصحيح الواقعي المناسب من كلمة ( التبشير ) و( المبشرين ) . وأن الحركة الإستعمارية تسعى دائما على خطى واحدة مع حركة التنصير ، لأن المستعمرين هم الذين جاءوا بالمنصرين ، وعينوهم في الوظائف الحساسة في الحكومة الاستعمارية .
7- إن المنظمات الكاثوليكية الأوغسطينية والفرانسسكانية والدومنيكية واليسيوعية .. هم البذرة الأولى للنصرانية في الفلبين جاءوا مع الاسبان ، أما المنظمات البروتستانتية فقد جاءوا مع الأمريكان . ومن جهود هذين المذهبين أقيمت الكنائس والمدارس والمراكز ، ورفعت الصلبان في ربوع الفلبين .
8- إن احلام المنصرين وأعمالهم لم تقتصر على تنصير المناطق المسلمة في الفلبين فحسب ، بل إنهم يتشوقون أيضا إلى نقل رسالة يسوع المسيح – كما يزعمون – إلى المناطق المجاورة للفلبين بل وإلى العالم الإسلامي .
9- إن الهدف الديني هو الهدف الرئيسي للمنصرين ، أما غيره فأهداف ثانوية ، وأن سياسة عزل المسلمين عن منابع النور الرباني كانت طريقا سار عليها الأسبانيون وخلفهم فيها الأمريكيون والفلبنيون ، وأن مطاردة الدعاة وحرق المساجد والمدارس كانت مؤامرة تواثها الصليبيون من العهد الأسباني إلى الوقت الحاضر .
10- إن جهود المنصرين تركزت على المنطقة الوسطي والشمالية ، وفي الأماكن الوثنية النائية في المنطقة الجنوبية ، بسبب إنتشار الجهل والفقر والتخلف ، حيث أصبح معبرا ومنفذا للدخول في قلوب القبائل القاطنين في هذه المنطقة .
11- إن نشاطات المنصرين تحركت عن طريق التعليم والإعلام والخدمات الإنسانية والفنية حتى تمكنوا من إنشاء المدارس والكنائس والمراكز والمنظمات لتحقيق أهدافهم الصليبية الشرسة .
12- إن اختلاط الطلاب والطالبات وسيلة خطيرة لجذب الشباب لأن الأولاد المسلمين قد يقلدون النصارى في التقاليد والأخلاق ، بل وفي الدين إذا لم يربوا تربية إسلامية .
13- إن الاستغلال والإستمالة والإغراء لا يغيب عن كل رئيس أو مسئول في أية حكومة ، وهو يعطى ضررا أخطر على المسلمين .
14- إن حركة التنصير أدخلت العقائد النصرانية وشعائرها وثقافاتها وتقاليدها في البلاد ، بل أحدثت بلبلة في الشئون الاجتماعية والإقتصادية والأمنية والسياسية ، حتى أنذرت بالخطورة تجاه البلاد وأبنائها وأجيالها الناشئة .
15- إن المواجهة مع الحركات يجب أن تكون متعددة من عقيدة صحيحة ، ومنهج وأسلوب ، وجمعيات ، ومدارس ، وعيادات ، والتعاون المشترك ، والتمسك بالجماعة ، وعدم التفرق وإغلاق باب النزاع والشقاق ، وفتح باب الوئام والوفاق حتى يكون المسلمون الحاجز الحقيقي للتيار النصراني.
16- إن الجهاد في سبيل الله من الطرق الناجحة لمواجهة الحركات النصرانية المتشددة إذا التزم المسلمون بالمنهج الجهادي الإسلامي ، ومعرفة الشروط التي يجب تحقيقها في الحركة المقاومة لتكون بين يديها الآمال والنصر المبين بإذت الله .
17- إن خلاصة العلاج هو الإسلام بشموليته إذ الرجوع إليه ، والتمسك بعقيدته ، والالتزام بشريعته ، والتخلق بأخلاقه ، والتعرف على منهجه ووسائله كفيل بنجاح المسلمين في الفلبين .
هذا ، والله أعلم ، سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم ، والحمد لله رب العالمين .
وهنا أدعوا الجميع لزيارة الرابط التالي :
الفلبين http://www.felbeen.co.cc/?fae074b8
كورنيش مانيلا
تحياتي للجميع