- لو تنتهي الأحلام لما انتهت في شيكاجو ...
لو تنتهي الأحلام لما انتهت في شيكاجو ...
في شهر أغسطس 2009 كان لي موعد مع ولاية إلينوي ومدينتها الشهيرة شيكاجو مدينة الحكايات و الأفلام و المال و مطار أوهير ... بدأت رحلتي من العاصمة الرياض فلندن ثم شيكاجو على متن الخطوط الجوية البريطانية هذه المره الأولى التي أجرب فيها ال بريتيش أيرويز كانت تجربة ظريفة و جميلة و لم أتوقعها كان الإقلاع صباحاً الساعة السابعة تأخرت الرحلة لمدة نصف ساعة بسبب عطل فني في الطائرة ... لم يتجاوز عدد الركاب ال 30 فرداً وهذا ما أضفى على الرحلة الكثير من الهدوء و المتعة ... لم أنم تلك الليلة بزعم أني سأنام في الطائرة و لم يكن ذلك ...
وصلت مطار هيثرو - لندن - بعد أكثر من ست ساعات طيران رحلتي القادمة إلى شيكاجو تتطلب مني الإنتظار لمدة خمس ساعات في تيرمينال 5 لم أشاهد الصالة الضخمة بقسميها A و B تعج بالمسافرين من كل الجنسيات إلى كل الوجهات !
في تلك اللحظات بدأت بتفحص المسافرين ، المحلات ، المطاعم ، الطائرات ، الكراسي ، و كل شئ في الحقيقة كنت أبحث عن مكان أستطيع النوم به ولو لساعة للأسف لم أجد أي مكان ! توجهت إلى مطعم wagamama الياباني أكلت وجبة غداء بمبلغ يفوق ال 140 ريال ! تشائمت من لندن كلها ! مرت الساعات الخمس بلا أي فائدة أو حدث يذكر فكان التعب و النوم سيدا الموقف ... تفاجأت خلال وجودي في الصالة A بأن رحلتي ستكون من خلال الصالة B أخذت أغراضي نحو القطار الواصل بين الصالتين " تحت الأرض " تحتاجلزمن يقدر ب 10 دقائق للتنقل بين الصالتين و صلت الصالة B وهي أصغر حجماً من A و أقل خدمات و لكنها بنفس المستوى ... الساعة الرابعة و النصف عصراً تم الإعلان عن موعد صعود الطائرة بوينغ 747 ( جامبو ) استوقفني مسؤول الجوازات ليدقق في هويتي و تفتيش شنطتي المحمولة من خلال سحنات المستوقفين غيري أدركت أن المستوقفين هم فقط من ذوي الأشكال الغير أوروبية ... لم أفكر بذلك كثيراً فقط تواردني سؤال أشغلني و أخافني كيف سيتعامل معي مسؤولوا أوهير إذا كان هذا الذي يحدث في لندن !
الشوق يغلبني لأمريكا .. الخوف ينازعني ... كنت آمل بشئ من النوم خلال الساعات السبع من هيثرو باتجاه أوهير و أيضاً لم يكن ، المزعج أني لم أنم حتى الآن و لم أر الليل حتى وصولي أوهير - شيكاجو - اختلت ساعتي البيولوجية و ضعف تركيزي بشكل كبير !
فوق بحيرة متشيجن كنا نستعد للهبوط في أوهير نزلت الطائرة وهي تعانق ساعات الغروب و لذة شوقي و فرحي ، أمام طوابير الواصلين ل " كوانترات الجوازات " كنت أحلم بالنوم و النوم فقط ... كنت أنتظر ذلك العجوز الإمريكي ينتهي من اجرائات الدخول ....
ناولني جوازي وابتسم قائلاً :WELCOME BACK
ننتظر التقرير