بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو الشوق ، من أتى بي مرّة أخرى إلى حيث بلد الرجل الطيب
وفي بضعة أشهر لم تتعدّ أصابع اليد الواحدة
لست أدري كيف خططت لهذه الرحلة ؟
كيف عقدت النيّة ؟
وكيف وكيف ؟
أسئلة كثيرة !!!
ولا جواب سوى صوت قلبي وهو ينادي :
رجعوني عنيك ل أيامي اللي راحوا
علموني أندم على الماضي وجراحه
اللي شفته قبل ما تشوفك عنيا
عمر ضايع يحسبوه إزاي عليّ
في بلاد رجب طيب أوردوقان
وجدت كل شيء
الأجواء الجميلة
الناس الطيبة والصادقة
الأسعار المناسبة جدا جدا
وقبل هذا وذاك
الراحة التي لا يشعر بها
إلا من جرّب أوروبا بجمالها وروعتها
وفقد هناك ، الكثير من معاني الطمأنينة وراحةالبال
لن تحتاج إلى التحضير بشكل مرهق ومتعب لتجد متعتك
لن تحتاج إلى تأشيرة دخول
فما عليك سوى حجز تذاكر الطيران
والترتيب لحجز سيّارة
ولا شيء آخر !
ستجد بحول الله وقوّته ما يسّرك ويلبي طلباتك
فالتنوع الكبير في بلد تغير كثيرا خلال العشرين سنة الماضية
يجعل من عشاقه أسرى لكل ما يمت للحضارة التركية بصلة.
الحديث عن تركيا يطول كثيرا ،
ولا أريد أن أطيل عليكم ،
سأحاول أن أكتب لكم هذه المرّة بطريقة تختلف ،
ولعلّني أرتقي بنفسي وكتابتي لأصل حيث قلوبكم وأذواقكم الراقية ،
سأتحدّث عن الترتيب لزيارة الشمال التركي
بطريقة لا تحتاجون فيها إلى التكلّف والتعب والبذل
سأكتب لكم بحول الله وقوته كل شيء هنا
وسأحاول قدر المستطاع
أن يكون موضوعي أقرب إلى مرجع
يستأنس به من يفكر في ريادة هذا الجزء الساحروالجميل ،
وكالعادة ، إن كان من شكر ، فهو لله وحده قبل كل شيء
ومن ثم ، للصديق والخبير والمميز
الرجل الذي وقف معي كثيرا
بدون حتّى أن أطلب أو أسأل
خبيرنا ، الدوسي ، أبو منصور
فجزاه الله عنّا خير الجزاء
وشكر له حرصه وإهتمامه
ولا حرمه ربّي أجر كل لحظة قضيتها
مستمتعا ، سعيدا ، مرتاح البال وهانئا.