أصبحت عملية زراعة الشعر، أمرًا رائجا ومقبولًا لدي المجتمعات، ومنتشرًا بكثافة، وأصبح الإقبال على مثل هذه العمليات مرتفع وشديد، وبدأت الشركات والمؤسات الصحية تتنافس فيما بينها من أجل إخراج وابتكار المزيد والجديد حولها. ورغم أن هذه العمليات حققت نجاحًا ساحقًا على المستوى المحلي والعالمي، إلا أنه هناك البعض من البشر ما زال لديهم اعتقادات ومفاهيم خاطئة عن عمليات زراعة الشعر، نظرًا لأسباب ما، قد تتعلق بعدم معرفتهم بالموضوع أو لأن ثقافتهم محدودة أو نظرًا لمجتمعاتهم التي يعيشون فيها، والتي تنبذ مثل هذه الأشياء بدون فهم أووعي أو محاولة المعرفة. ونظرًا لأهمية الموضوع الذي يمثل أهمية لدي الكثير من البشر، وخصوصًا الوسط الشبابي، والنسائي على الأرجح، والتنافس الشديد بينهم في صيحات قصات الشعر والموضة والظهور بمظهر جذاب وخلاب يجذب إليهم الانظار ويجعل من يراهم يتمنى أن يكون مثلهم، فأننا نرصد لكم أبرز المفاهيم الخاطئة التي يعتنقها البعض عن عمليات زراعة الشعر، والتي سنرصدها لكم في السطور التالية. أولًا: الصلع الوراثي ليس له حل يعتقد الكثير من البشر الذين يصابوا بالصلع الوراثي، أنه ليس له حل، وأنه قضاءهم وقدرهم في هذه الحياة، وأن هذا نصيبهم من العائلة، غير محاولين أن يغيروا من مفهومهم الغريب والعجيب واستشارت الأطباء والمتخصصين على وجدود حلول لهذا الصلع، رغم التطور الطبي والتكنولوجي في هذا العصر الحديث، ولكنهم استلسموا لأفكارهم ومعتقداتهم دون أي محاولة. والغريب أن بعض الأطباء يوكدوا ذلك دون معرفة أو وعي أو جهل بالعلم الحديث، ويفتون بالكثير من الفتاوى والنصائح الخاطئة. ثانيًا: عملية وهمية والشعر لا ينمو يعتقد البعض من البشر في مفهومهم لعملية زراعة الشعر أنها عملية فاشلة، ميقنين أنه لا ينمو، وحتى وأن نمو فإنه لا يقص ، لان إذا قص لا ينمو مرة أخرى، وهذا ما تعلموه أو نقلها لهم آخرون دون إدراك أو وعي، وأكده لهم بعض الأطباء الجهلاء، غير مدركين بما يجري حولهم من تقدم في العلم والطب وأننا نعيش في ثورة تكنولوجية لا مثيلة لها غيرت كل شي حولنا ، وأصبح كل شي ممكن وممنهج. ثالثًا: عمليات زراعة الشعر قد تضر صحتك وتقتلك "أوعى تعمل عملية زرع شعر.. ده ممكن تموتك"، " النجم أو المثثل فلان عمل عملية زرع شعر ودخل العناية المركزة"، " احذر عملية زرع الشعر بتضر الصحة"، بهذه الكلمات والجمل والتي اعتندنا أن نسمعها في الآونة الأخيرة من بعض الأشخاص الجهلاء والذين يقصفون بها في عقول البلهاء.. معاني ومعتقدات وروايات وأساطير ليست إلا في رأسهم هم فقط، والغريب أن البعض يصدق أكاذيبهم وروايتهم، غير مدخيرن جهدً لمحاولة معرفة صحة هذه الروايات والحكايات من عدمها. رابعًا: طرق العلاج بالأعشاب قد يلجا بعض الأشخاص إلى تجار الأعشاب، الذين يزرعون في عقول الناس معتقدات وأفكار بأن الأعشاب هي أضمن الطرق وأسهلها لزراعة الشعر، معتبرين أن هذا عملًا ربانيًا ومن صنع الله، ونظرًا لجهل العامة من الناس فإنهم ينساقوا وراء الجهلاء من أقرانهم من البشر، ويصدقون مع يقولون لهم، وعندما يجربون طرقهم ويفشلون، يعتقدون أن لا أمل في إيجاد حلوول وأن نمو زرع الشعر مستحيل. خامسًا: اللجوء للدجالون هناك بعض الأشخاص في بعض المجتمعات وخصوصًا العشوائية منها، يلجئون إلى الدجالون في كل أمور حياتهم، ويصدقون منهم كل ما يقولون، والعجيب والغريب أنهم يلجئون إليهم في الأمور الطبية والصحية والتي لها أسباب ولها علاج، ولا تخذ بهذه، فشل الدجالون الذين بالنسبة للبعض مصدر ثقة، يجعلهم يعتقدون أن لا فائدة في الأمر ولا علاج للصلع. سادسًا: الكلام المبالغ في التكاليف يبالغ البعض في الحديث عن تكاليف عمليات زرع الشعر، ويضعون أراقامًا من دماغهم، مما يجعل من يسمع مثل هذه الأرقام، يعدل عن نيته في إجراء مثل هذه العمليات، كما أن هناك بعض المؤسسات الطبية أيضًا تضع عوائق أمام من يردون إجراءها، برصد أسعار مكلفة جدًا تجعلهم يفقدون الأمل في إجراء العملية. سابعًا: زراعة الشعر مقتصرة على السيدات فقط البعض يعتقد أن عملية زرع الشعر تقتصر فقط على السيدات، وهذا غير صحيح ، نظرًا للشركات التي تدشن حملات إعلانية خاصة بعمليات التجميل عبر شاشات التليفزيون، وبما أن زراعة الشعر من عمليات التجميل، فإن الشباب يعتقدون أنهم لا مكان لهم في مثل هذه العمليات، وأنها مقتصرة فقط على الإناث دون الذكور.