- بعد أن أصدر التعليم العالي الضمانات البنكية لهم
- الرياض: عمر العقيلي
بعد أن أصدر التعليم العالي الضمانات البنكية لهم
الرياض: عمر العقيلي
بدأ أكثر من 5000 طالب سعودي بمختلف المراحل التعليمية البحث عن قبول في الجامعات الأميركية بعد أن قامت وزارة التعليم التعالي بإرسال الضمانات البنكية التي توضح بأن التعليم السعودي سوف يتكفل بتكاليف الدراسة كاملة في حال قبولهم.
وتم إرسال الضمان البنكي المخصص لكل طالب بواسطة البريد الإلكتروني أو الحضور الشخصي بعد أن راجعت الوزارة طلبات المتقدمين وتطابقت مع الشروط التي وضعت وأعلن عنها في موقع التعليم العالي على الإنترنت والإعلانات التي نشرت في الصحف السعودية. الضمان البنكي كان شرطا أساسيا للقبول في الجامعات الأميركية، حيث تم إعطاؤه للطلاب من أجل تسهيل عملية قبولهم في الجامعات التي لا تقبل طالباً لا يحمل ورقة تثبت بأنه قادر على تحمل تكاليف الدراسة. وأوضحت الوزارة في موقعها على الإنترنت ومن خلال الرسائل على البريد بأنه بعد أن يحصل الطالب على القبول يعود به مرة أخرى إلى مقر تسلم الطلبات في الرياض ويعطى من هناك تزكية للسفارة من أجل تسهيل عملية إجراءات أخذ تأشيرة الدخول للولايات المتحدة الأميركية.
وصدر الضمان لجميع المتقدمين سواء لدراسة البكالريوس أو الماجستير أو الدكتوراه والزمالة وفق خطة الوزارة التي ستسمح من خلالها بابتعاث السعوديين.
في هذه الأثناء عجت مكاتب الترجمة بالطلاب السعوديين الذين يريدون ترجمة لشهادات الثانوية العامة من أجل إرسالها للجامعات في أميركا، حيث قامت الوزارة أيضاً بوضع مكتب مخصص لاستقبال طلبات القبول وإرسالها للملحقية الثقافية في أميركا.
وأخذ الطلاب الذين يرغبون في دراسة الماجستير في البحث عن معاهد من أجل إجراء اختبارات التوفل التي هي من شروط الابتعاث وأيضاً توجهوا إلى الجامعات من أجل أخذ أوراق تزكية من الدكاترة الذين قاموا بتدريسهم أثناء المرحلة الجامعية وفقاً للشروط التي تتبعها الجامعات الأميركية.
من جانبهم قال عدد من الطلاب الذين التقت بهم «الشرق الأوسط» في مكتب ترجمة: ان هذه الخطوة تعتبر انجازا كبيرا يسجل للسعودية وخاصة بعد فترة من تقنين فرص الأبتعاث. وأبدى الطلاب سعادة كبيرة لأن الإجراءات تتم بهذه السهولة والبساطة دون أي تعقيدات ولم يقتصر الأمر على هذا حيث ذكر أحد الطلاب أنه تكاسل أن يذهب إلى مقر الوزارة من أجل مراجعة المكتب الذي سوف يتابع إجراءات قبوله هناك ويقول: بعثت لي رسالة من التعليم العالي فيها عنوان الملحقية في أميركا وطلبوا فيها إرسال الشهادة المترجمة وصورة من الجواز فقط وهم سوف يتولون بقية الإجراءات هناك.
وبدوره، التربوي خالد الرباعي بارك هذه الخطة التي اتبعتها السعودية في ابتعاث الطلاب على حساب الدولة. وقال، انها سوف تضيف لهذا البلد الشيء الكثير، لأن الدراسة في أميركا البلد الأكثر تطوراً في العالم من الناحية التعليمية والثقافية سوف تعود بالنفع الكبير على الطلاب الذين سوف يقومون بنقل تجاربهم وكل الخبرة التي يكتسبونها من هناك إلى بلدهم فيكون هو المستفيد الأول من هذه الخطوة العظيمة.
وطالب الرباعي الطلاب السعوديين الذين سوف يبتعثون بضرورة الظهور أمام المجتمع الأميركي بالصورة التي هي عليها بلادهم والتي تمثل الإسلام الحقيقي من أجل تحسين صورة البلاد أمام المجتمع الأميركي الذي فقد كثيرا من ثقته وأستغل بعض المحرضين فيه ما يجري من إرهاب في العالم لتشويه صورة الشاب السعودي والإسلام بشكل عام.
ويذكر أن الجامعات الأميركية تستعد لاستقبال أكثر من 10000 سعودي هذا العام نصفهم سوف تقوم الشركات والمصانع الكبرى في السعودية بإرسالهم للدراسة هناك من أجل تطوير إمكاناتهم، مستفيدة من اتفاقيات تعليمية سعودية أميركية تهدف إلى إعطاء السعوديين مقاعد بنسب كبيرة في جامعات في مختلف ولاياتها.
المصدر :http://www.asharqalawsat.com/detail...8894&issue=9764