- 4.5 ملايين ريال لتخفيض الغربان في جدة
- وأضاف أن برنامج المكافحة يمضي بشكل متوازن من خلال 7 فرق.
4.5 ملايين ريال لتخفيض الغربان في جدة
قال وكيل أمانة جدة للخدمات المهندس خالد بن فضل عقيل إن برنامج مكافحة الغربان في جدة والذي يتكلف نحو 4.5 ملايين ريال ويمتد لثلاث سنوات، يطمح إلى تحقيق التوازن البيئي الذي يتطلب الحد من وجود الغربان وليس القضاء الكلي عليها.
وأضاف أن برنامج المكافحة يمضي بشكل متوازن من خلال 7 فرق.
أكد وكيل أمين جدة للخدمات المهندس خالد بن فضل عقيل أن المشاكل التي ترتبت على زيادة كثافة الغربان وما تسببه من أضرار بيئية وإزعاج للمواطنين والمقيمين، إضافة إلى تسببها في نقل الأمراض، دفعت الأمانة إلى تنفيذ برنامج منفصل لأعمال مكافحة الغربان وإعطائه الأهمية القصوى.
وأضاف أن الأمانة من خلال تنفيذها لبرنامج المكافحة المتكاملة للغربان، الذي تبلغ تكلفته نحو 4.5 ملايين ريال والذي يمتد على مدى ثلاث سنوات، تطمح إلى تحقيق التوازن البيئي الذي يتطلب الحد من وجود الغربان، وليس القضاء الكلي عليها.
وأشار إلى أن برنامج المكافحة شامل لمحافظة جدة، ويسير بشكل متوازن من خلال 7 فرق، منها أربع لوضع الطعوم وإزالة الأعشاش، و3 فرق للصيد، لافتا إلى انخفاض وجود الغربان في الآونة الأخيرة بنسبة 30% حيث يبلغ عددها حاليا 49 ألفا فيما كانت قبل تطبيق البرنامج 60 ألفا.
جاء ذلك في الندوة التي نظمتها أمانة جدة أمس عن (المكافحة المتكاملة للغربان بين الواقع والمستقبل) تحت رعاية أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه. وقد حضر الندوة أكثر من 100 شخص، منهم ممثلون لعدد من الجهات كالهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها وميناء جدة الإسلامي وبعض الشركات العالمية المتخصصة في أعمال المكافحة.
من جانبه، أوضح مدير برنامج المكافحة الدكتور هاني كمال أن تنفيذ البرنامج راعى القضاء على الغربان في أماكن وجودها وهي الأشجار، وأعمدة الكهرباء وأسطح المباني والأسوار، وأماكن تواجد الجيف والنفايات والميادين والمسطحات الخضراء، والمسالخ وسوق السمك وسوق المواشي، وحول مواقع تجمع المستنقعات والمياه العذبة.
وأفاد بأن قياس كثافة وجود الغربان يتم عبر تحديد أماكن تجمعها وإحصائها بالمشاهدة، مع تكرار عملية الإحصاء في أيام وأوقات متفرقة، مشيرا إلى أنه يتم حساب الأعداد الكلية في جميع مساحات البلديات وعمل خرائط محدد عليها المسارات و نقاط الكثافات وتصنيفها من عال إلى منخفض الكثافة.
وذكر أن عدد الغربان في جدة بلغ 60 ألف غراب قبل إطلاق البرامج، ولكن بعد ثلاثة أشهر من بدء تنفيذه أظهرت القياسات انخفاض العدد إلى نحو 49 ألف غراب، فيما يتوقع أن يتم القضاء على ما بين 25 و30 ألف غراب بعد 8 أشهر من البرنامج.
وذكر الدكتور محمد يسلم شبراق من كلية العلوم بجامعة الطائف أن تزايد الغربان من المشاكل التي تعانيها الكثير من المدن في العالم مثل طوكيو وكوالالمبور وسنغافورة، وسيدني، على الرغم من كل الجهود التي بذلت لمكافحتها.
وتناول بعض الآثار السلبية التي تسببها زيادة أعداد الغربان، ومنها ما هو بيئي كاختفاء الطيور المحلية المستوطنة والمتوطنة، حيث تقوم الغربان بالتغذي عليها ومهاجمة أعشاشها ومنافستها في غذائها، فضلا عن الإزعاج، وما هو اقتصادي ويتمثل في تكاليف علاج الأمراض التي تنقلها للإنسان عن طريق نقل القاذورات من حاويات النفايات إلى داخل المنازل والحدائق العامة والخاصة، أو عند شربها للمياه بالحدائق وخزانات المياه المكشوفة والمسابح الخاصة والعامة.
وتطرق الدكتور حسن محفوظ فلمبان من كلية العلوم بجامعة الملك عبد العزيز من خلال عرضه للخطة الاستراتيجية المستقبلية لبرنامج مكافحة الغربان إلى نقاط القوة في البرنامج الجاري تنفيذه حاليا، فذكر أنه يتميز بتوفير طرق متعددة لأعمال المكافحة المتكاملة للغربان عبر تجهيزات آلية جيدة وفرق متخصصة في عمليات المكافحة الميدانية و نظام متابعة لتقييم الأداء.
ولفت إلى أن من أولويات الخطة المستقبلية، تحديد البؤر الحديثة لتواجد الغربان في أنحاء جدة، وتحديد مواقع انتشار أشجار البزاروميا في أنحاء جدة، ودعم ذلك بخرائط جغرافية أو قائمة بمواقع (gps) والتعرف على نشاطات البلديات والهيئات الأخرى في مناطق خارج جدة وفتح مجال تبادل الخبرات والتعاون معها.
وفي سياق ذي صلة، قال مشرف عمليات مكافحة الغربان محمد عبد الرحمن الطيب إن هناك دراسة ميدانية سبقت آلية تشغيل أعمال المكافحة، حيث تم أولا تحديد كثافة الغربان ومواقعها وتحديد مسارات موزعة حسب تقسيم البلديات، مشيرا إلى أن أعمال المكافحة بدأت من منطقة الكورنيش الشمالي ببلدية أبحر، تلتها مناطق أخرى كمطار الملك عبد العزيز وميناء جدة الإسلامي.
وكان وكيل الأمين للخدمات المهندس خالد بن فضل عقيل قد دشن في بداية الندوة حملة توعوية لمكافحة الغربان على الشبكة العنكبوتية.
وأشار مساعد وكيل الخدمات لشؤون النظافة والبيئة الدكتور عبد الغفار أزهري إلى أن الندوة تهدف إلى إطلاع الجميع على الخطوات التي اتخذتها الأمانة للحد من وجود الغربان، وذلك بالاستفادة من تجارب بعض الدول في هذا المجال مثل سنغافورة، والتي أتت ثمارها المرجوة منها خلال فترة تطبيقها منذ سبعة أشهر ماضية.
منقول
وإن شاء الله يكونوا صادقين لأن هذه الظاهرة أصبحت مزعجة جداً ..
يعطيكى العافية