ابن البيطار
16-01-2022 - 11:51 pm
لمساعدة السياح الذين يتعرضون للسرقة والنشل في باريس، خصصت وزارة الداخلية الفرنسية 125 شرطياً يجيدون التكلم بحوالي 20 لغة، للتعامل مع أصحاب الشكاوى وتوجيههم الى الخطوات الواجب اتباعها في حال فقدان المحفظة أو جواز السفر أو بطاقات الإئتمان، وارشادهم الى عناوين سفارات دولهم والعناوين الاخرى المفيدة.
وتشير الاحصاءات الى أن الأحلام بإجازة رومانسية في عاصمة النور تنقلب الى كوابيس بالنسبة لما معدله 20 ألف شخص يتعرضون للسرقة وينتهي بهم المطاف في مراكز الشرطة، من مجموع 18 مليون سائح يقصدون باريس كل صيف. وبدل أن يجد الضحايا أنفسهم متروكين بلا حول ولا قوة، في بلد لا يفقهون لغته، يجدون في انتظارهم من يتحدث العربية، مثلاً، أو اليابانية أو الاسبانية، من مترجمين موزعين على الدوائر العشرين للعاصمة، بينهم من يتخاطب بلغة الاشارة الخاصة بالبكم. وكان في مقدور السائح تمييز دوريات الشرطة التي يتحدث أفرادها لغات أجنبية من شارة يحملونها على صدورهم. ومهمة هؤلاء نجدة ضحايا النشل في الشوارع والأماكن السياحية والتجارية. ووضعت مراكز الشرطة، للسنة الثالثة على التوالي، نظاماً خاصاً للتعامل مع حوادث السرقة يقوم على برنامج إلكتروني يستقبل المعلومات من أصحاب الشكاوى بحوالى عشر لغات. وبعد ملء استمارات خاصة تعطى للسائح ورقة تسهل له المعاملات الضرورية في سفارة بلده وفي المصرف الذي يتعامل معه وفي شركة السفر، مثل الحصول على رخصة مرور بدل الجواز المسروق أو الضائع أو إبطال مفعول بطاقاته الائتمانية أو اعادة اصدار تذكرة سفر لتسهيل عودته الى بلاده. ونظراً لتركز حوادث النشل، غالباً، في أماكن بعينها، مثل محيط برج إيفل وجادة الشانزليزيه وساحة الرسامين في هضبة مونمارتر، جرى تكثيف دوريات الشرطة فيها. وكذلك في محطات المترو المؤدية اليها
من الشرق الأوسط
.