- مغامرات الشباب
- تلفريك لجب
في منطقة جازان وبالتحديد في الجزء الشمالي الشرقي تقع جبال "الريث" وكل من يذكر اسم هذه الجبال فلن ينسى وادي "الجب" حيث الماء والخضرة الجميلة في موقع يستحق ان يتم تطويره سياحياً يواكب اقبال الكثير من اهالي المنطقة ومن خارجها وخاصة في مواسم الإجازات، وزاد الاقبال بعد ان وصلت الطرق المعبدة الى اطراف الوادي مؤخراً.
"الرياض" قامت بجولة في وادي لجب ولمست مدى الحاجة الكبيرة لدراسة هذا الموقع وخدمته مما سيكون له الاثر بإذن الله في الاقبال على السياحة الوطنية.
مغامرات الشباب
كل ما اتجه عدد من الشباب صوب الوادي في رحلة برية يدركون انهم في مغامرة شاقة ومتعبة، سيراً من مدينة جازان لمدة ثلاث ساعات بالسيارة.
الاستاذ انور شداد من اهالي المنطقة ويعمل بحقل التعليم في نجران يقول انه سمع عن هذا الوادي كثيراً ولم يزره الا في اجازة العيد الماضية وحقيقة انه يستحق ان تشاهده وتلمس الطبيعة الجميلة التي لم يتدخل بها الانسان ففي البداية تشاهد ذاك "الفج" العظيم بين الجبال الشاهقة ويسير فيها الماء.
وأضاف لعل الكثير ممن يأتون الى هنا وخاصة الشباب يتفقون على السير على الاقدام للوصول الى حيث شلال الماء مروراً بطريق وعرة فيها الكثير من المتعة وإن كانت لا تخلو من المغامرة، حيث تحتاج للصعود والنزول بين الصخور الكبيرة واستخدام الحبال والسير على اخشاب وضعت كجسور بين الصخور او على الماء. والزائر للمرة الاولى قد يستغرق اربع ساعات في الذهاب والاياب على الاقدام ويحس بالانتصار على نفسه وقوة الإرادة حيث يجتاز المشاق لرؤية الوادي ومصب الماء من خلال الشلال الرئيسي.
وقال عدنان في ختام كلامه ان الوادي وفي ظل اقبال الكثيرين عليه بحاجة ماسة لعدة خدمات لعل من ابرزها تكثيف النظافة لجمع مخلفات الشباب بعد تناول الوجبات في وسط الوادي وكذلك هناك حاجة لوجود مركز اسعاف متنقل في ظل وجود الكثير من الشباب المغامرين وسمعنا عن حوادث بسيطة تسببت بجروح وكسور لبعض الشباب جراء التنقل بين الصخور واستخدام الحبال.
تلفريك لجب
ويرى الاستاذ حسين العمادي بعد ان انهى جولة مغامرة في الوادي ان هذا المكان الجميل يحتاج للاستثمار السياحي وخاصة في مواسم الاجازات ومهم ان يكون فيه تلفريك، حتى تتاح زيارته لجميع الفئات من الاطفال والنساء وكبار السن مشيراً الى ان ذلك قد يحتاج تعاون الكثير من الجهات لتنشيط السياحة الداخلية كما في مركز الحبلة في منطقة عسير.
ويشاركه في الرأي الاستاذ على العمادي مؤكداً ان وجود تلفريك في وادي لجب من شأنه زيادة الاقبال على هذا المكان في رحلات عائلية، حيث لا نشاهد حالياً سوى فئات الشباب وأضاف ان الجميل في هذا الوادي ايضاً روح الشباب التعاونية، حيث تلمس انهم يساعدون بعضهم البعض بشد الحبال ومد ايديهم للبعض لعبور الصخور والوصول الى نقطة الشلال في آخر الوادي.
واختتم حديثه ان الخطورة للاسف موجودة في ظل مغامرات الشباب مما قد يسبب لهم مشاكل هم في غنى عنها ويفترض وضع لوحات ارشادية تشير الى خطورة بعض الاماكن والحذر فيها اثناء العبور للوادي وماذا يحتاج حتى يصل الى آخر نقطة وتبين الفئات المناسب لهم السير في هذه المواقع، فمثلا هناك نقاط في الوادي يمر بها الشباب خلال الماء العميق وتحتاج لمعرفة السباحة حتى يصل بسلام الى الشلال، واذا لم يكن يعرف البعض السباحة فسوف يلقون مصاعب كبيرة وقد يخاطر البعض بنفسه دون وعي.
ووجود ارشادات مكتوبة او اشخاص يتولون هذا الارشاد يبعد هذه الخطورة بحيث لا تتحول هذه المتعة الى ما ينغص على الانسان حياته.
الاستاذ يحيى ناصر غاوي عضو هيئة التحقيق والادعاء العام بجازان يقول انه يعرف هذا الوادي منذ سنوات وكان زواره قليل وبعد تعبيد الطريق تضاعف الزوار وخاصة في الاجازات المدرسية ونهاية كل اسبوع.
وأكد على ان الموقع يحتاج الى تطوير من خلال الاستثمار السياحي وخاصة انه لا يتوفر حتى الان موقع لبيع المرطبات ولوازم الرحلات حيث تحتاج لتأمين ذلك الى السير بالسيارة لمسافة طويلة تحتاج منك ساعة ونصف.
ويقول ان فكرة التلفريك جيدة وإن كانت قد لا تروق لكثير من الشباب حيث يرون ان المتعة في الوادي تبقى في المغامرة والسير نحو الشلال الرئيسي ورؤية الطبيعة كما هي، حيث ان المكان يتميز بالخضرة والماء والاشجار والتي تعد آية في ابداع الخالق جل وعلا.
وأشار الى ان الوادي قد يحتاج رصف مواقع معينة تعد للجلوس وتوفير مظللات، كما نحتاج الى توعية الناس بعدم ترك مخلفاتهم في مكان جميل يفوت على غيرهم الاستفادة منه. كما ان الطريق الموصل الى الوادي به الكثير من التعرجات وبدون لوحات ارشادية وهذا يسبب خطورة خاصة في الليل ولمن يزورون الوادي للمرة الاولى.
من وادي لجب
@ اغلب زوار الوادي في الاجازات من اهالي المنطقة ولكن مرتبطين بأعمال في المدن الكبرى.
@ الجميع يتفق على جمال الوادي وعلى ضرورة الاهتمام به وتنميته.
@ بعض اهالي الهجر القريبة من الوادي تعتمد عليه في سقيا مواشيها ويمدون "ليات" الماء مئات الامتار.
@ يوجد في طرق الوادي موقع بدائي جداً ويقدم الوجبات ولكن يفتقر للنظافة والرقابة.
@ يوجد في طرق الوادي مسجد صغير جداً لا يفي بغرض الزوار عند اداء الفروض بالشكل المطلوب.
@ الكثير تمنى ان ترسل الهيئة العليا للسياحة فريقاً يدرس امكانيات الوادي ومدى اهمية تطويره مقارنة بعدد زواره حتى يشجع المستثمرين على تطويره وفق اسس سليمة.
@ الكثير يخاطر بترك سيارتهم الصغيرة بوسط الوادي ويذهب لمسافات طويلة جداً والبعض يرى ان في ذلك مخاطرة وخاصة اذا ما سقط المطر وزاد مستوى ارتفاع الماء بالوادي.
مع القليل عدم الاكثار من الصور اللي كانت بتثلج الصدر اكثر ولكن الجود بالماجود
وفعلا تستحق كل نقطه من بلادي اهتمام حتى نصل لاقامة الشريعه وعمارة الارض معا
وسلمت يداك
النابغ3