بل كان عظيما "حازما عازما عادلا" ولم يكن انتهازيا وكان جديرا بالحكم وكانما خلق له ولكن لم يكن مثله كثير في شعبه فكان امر قوة دولة الإسلام معلق به فبزواله وموته رحمه الله ضعفت دولة الإسلام .
ومن الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقطرحمه الله والمسلمين أجمعين وأسكنهم المكان الأعلى من الجنة..

بلا شك أن المنصور بن أبي عامر أحد أعظم شخصيات الأندلس على مر تاريخها، حيث أوصل الأندلس إلى أعلى درجات قوتها.
أما أن يكون انتهازياً، فلا أظن بأن أحداً يسعى إلى الحكم وليس وريثاً له إلا ولا بد أن يكون انتهازياً. ولا أظنها صفة سيئة بل هي من متطلبات السياسة والحكم أحياناً. وانتهاز الفرص أفضل من تركها تمرّ دون الاستفادة منها.
ولا أظن أن محل انتقاد المنصور هو كونه انتهازياً بقدر معاملته السيئة لهشام بن الحكم، إلا أن ذلك أيضاً لا بد من النظر إليه بمعايير ذلك العصر لا بمعاييرنا.
من الأمور التي أخطأ فيها المنصور، هو هدمه لكنيسة سانتياغو دي كومبستيلا، لأن هذا الفعل مخالف لهدي الإسلام والمسلمين، وارتكاب لما نهي عنه النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمر بأن لا تهدّم الكنائس، كما أن فعله هذا أثار الحمية الدينية في جميع أوروبا لأخذ الثأر ضد المسلمين الذين هدموا أهم مقدساتهم بعد القدس والفاتيكان، وهو ما جعل حروب الاسترداد تشتد قوة من قبل الاسبان بعدما تلقّوه من دعم مادي من مسيحيي أوروبا.

البرواز
لايوجد كلام بعد كلام الأخ البرواز، جزاه الله خير، و أرجو أن يجد فيه الأخ كاتب الموضوع الجواب الشافي الشافي على سؤاله،،،،

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،
نعم لقد كان حازما و كانت الدولة بعصره قوية لكنه إستلم مقاليد الحكم في دولة قوية أساسا من الناصر و الحكم، و للأسف ما قام به من الإستئثار بالحكم دون خلفاء بني أمية هو ما أدى إلى إنهيار الدولة الموحدة في الأندلس و ظهور ما يسمى بملوك الطوائف.
جزاكم الله كل الخير على ردودكم و أتمنى أن أسمع رأيكم فيما قلت و بالنهاية أود أن أصل إلى أن ننا قش التاريخ و الشخصيات التاريخية بإيجابياتها و سلبياتها...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه اول مشاركة لي في بوابة اسبانيا
وقد انتهيت للتو من سماع سلسلة تاريخ الاندلس للدكتور راغب السرجاني
و قد ابدع الدكتور بارك الله فيه في سرد الاحداث و استنباط العبر و الدروس
عموما بالنسبة لشخصية ابي عامر فأنا مع كلام الخبير البرواز
و احب اضيف نقطة ذكرها الدكتور راغب و هي ان المنصور كان مجاهدا لكن للاسف جهاده لم يكن لفتح البلاد المجاورة او لنشر الدين و انما فقط لاختراق جيوش النصارى و كسب الغنائم ثم العودة
و هذه احد عيوبه
لكن لا يمنع ان يكون شخصية عظيمة لها اثرها في ثبات دولة الاسلام في عهده

هل تدري ان سؤالك له وضع خاص لاننا بصراحه محتاجين في بواباتنا هكذا طروحات ومثل هذه الاسئله
نسافر لمتاحف وآثار لاندري عن تاريخها او حتى العله في وجودها او سر الاهتمام بها شيئا
المنصور ياسيدي في نظري القاصر مع اعتذاري للمنصور
هو انسان مثلنا تمر به حالات متغيره متدرجه مابين ايمان وضعف وخير وشر واستبداد وعدل
واتته الفرصه فانتهزها لايخالفك في انتهازه الفرصة احد
جاهد و حارب النصارى حتى كرهوا اسمه ورسمه وفرحوا بموته
امنت الارض بفضل الله ثم بقوة شكيمته وجرأته ..
لكنه اضعف مركز الخلافه فأصبح الناس فوضى لا سراة لهم...
وبالذات بعد موته فقد الناس من يسوسهم ويحفظ ارضهم فانفرد كل صاحب ناحية بناحيته واقام دولته..
وعلى العموم الاندلس بعدما حكمها الناصر خمسون عاما مزدهرة زاهرة وصلت الهاي كما يقولون اهل الاسهم ممااجبرها في ترفها وغفلتها تلك ان تنحني لعاصفة التنازع بين قومياتها ونواحيها المختلفه في ظل ضعف الخليفة فقام في كل ناحية خليفه
مما يزهدني في ارض اندلسٍ
القاب معتضدٍ فيها ومعتصمِ
القاب مملكةٍ في غير موضعها
كالهر يحكي انتفاخاً صولةَ الاسدِ
واتمنى ان اكون مخطئا
طبعا اجمل واكمل من الف في الاندلس وتاريخها
الدكتور محمد عبدالله عنان
في موسوعته المستوفيه ذات ال7 اجزاء المسماه
تاريخ الاندلس

بل كان
عظيما مجاهدا في سبيل الله والتاريخ يشهد له بذلك.

ارى ان الملك او الحكم الأموي بعد ذلك اصلا لم يكن مؤهلا ان يصبح قويا لعدم وجود الرجال الأقوياء المؤهليين فيه بل فكرة " ان المنصور اضعف الخلافة الأموية " ليست فكرة صحيحة لأن الأصل ان القوي الأمين هو الذي يتولى القيادة وكان المنصور كذلك واسناد الحكم او القيادة الى شخص اخر بغير هذه الصفتين
هو بعينه اضعاف لقوة المسلمين واضعاف لسلطانهم ومتى القيادة يجب ان تكون في سلالة بني اميه رحمهم الله. اين رجالات بني امية الأقوياء الصادقين بعد المنصور لو وجد احد منهم بالصفات اللتي تؤهله للقيادة لالتف عليه الناس من حوله .
اخي العزيز الناس بالفطرة تميل الى القائد او الخليفة الذي يتحلى بهذه الصفتين القوة والأمانة وقلوبهم تكون معه طبعا وغيرها من الصفات الكريمة.
فيه حكمة اذكرها : جيش من ارانب قائدهم اسد يغلب جيش اسود قائدهم ارنب
اخوكم اللي يحبكم محب الجمال

كان عظيما فداه نفسي وملاين من هذه الامه الذين هم كالقطعان فقط تاكل وتشرب ..
ولو كان حيا لما ظلمت امتنا ولما اجترأ اراذل الناس عليها اليوم ..
و الذين كان اجدادهم في السابق يقبلون ركبتي المنصور ذلا وخضوعا ..