أمير الحرف
02-07-2022 - 01:32 am
السلام عليكم ورحمة الله
جدة ! المدينة الحالمة والواقعة بالساحل الغربي قدر الله لي أن اعيش فيها فترة سابقة وكانت تتوشح
بلقب عروس البحر الاحمر ويحق لها ذلك فهي قبل كل شيء بوابة الحرمين الشريفين ويكفي أنها تسمى
بجدة غير ! وفي هذا الصيف 1428ه زرتها زيارة خطافية (( حلوة خطافية )) مع العائلة المصونة
وقادني الحنين الى زيارة الكورنيش فهو المتنفس الوحيد للزائر ولكن شاهدت العجب العجائب !!
1- الارصفة المتكسرة والمهترية !
2- الالعاب النارية تباع في كل مكان حتى أنني شاهدت شخص من جنسية عربية وهو يجلس هو
وزوجته على كرسي اسمنتي واتى احد المرهقين ورمى صاروخ تحت رجل زوجته وهي لا تعلم وعندما
أنطلق الصاروخ صرخت زوجته والمراهقين يضحكون ويهربون وما عندك احد !! والرجل مسكين انحاس .
3- الافارقة في كل مكان (( الله يرزقنا وهم من واسع فاضله )) ولكن تركو يصولو ويجولو .
4- النظافة معدومة فلابد لك من البحث عن مكان أنت واهلك نظيف او تذهب الى المطاعم او المقاهي التي تزعجك بصوت الموسيقى والمعسل في كل زواية . والشخص يذهب للاسترخاء لا لوجع الراس .
الكثير والكثير من المشاهد التي تتعجب منها
وفي الاخير نقول الله اعلم هل تغيرت جدة
من عروس الى شمطاء !!
وفق الله الجميع .
أمير لامست طرفا من الجرح .. وذكرتني بهذا المقال للكاتب "عيسى الحليان" بجريدة عكاظ..
«المدينة- الماركة»
أسست «سنغافورا» لظاهرة «المدينة- الشركة»، وكانت أول مدينة تحوز على هذا اللقب في قارة آسيا. جاءت «دبي» على خطاها قادمة من الصفوف الخلفية، وكان جلّ تركيزها على «التجارة ولا شيء غير التجارة». وهي المقولة الشهيرة التي كان يرددها الشيخ سعيد بن راشد حاكم «دبي» الأسبق في مجالسه ودواوينه، حتى أصبحت مع الزمن فلسفة للحكم في المدينة.لقد انبهرت «دبي» بالنموذج السنغافوري كما لم ينبهر غيرها، لكنها ذهبت أكثر من مجرد الانبهار لتستلهم نقاط قوتها وتقتفي أثرها في بلورة نموذجها الخاص حتى تحولت خلال حقبة زمنية قصيرة إلى شركة قابضة تجلب المال والثروة، كما لم تجلبه مدينة من قبل. لم تسلّم هذه المدينة لمنطق التاريخ، بل ذهبت لصناعة التاريخ ذاته، لأنها ببساطة كانت تمتلك حسّ المغامرة.
كنّا نتمنى أن تكون مدينة جدة هي «المدينة- الماركة» في هذه المنطقة لأنها تمتلك المقومات، كل المقومات، مقومات الجغرافيا والتاريخ، لكن المقومات التقليدية لم تعد كافية في هذا العصر، كما أن عدم وجودها لا يعني عدم إمكانية صناعتها من العدم.
كانت مدينة فاتنة لمع نجمها في السبعينيات والثمانينات، لكنها ما لبثت أن انطفأت وتقوقعت وتخلّت عن حلمها في زمن قياسي تحت وطأة قائمة لا تنتهي من المشاكل والمعوقات.
كانت هي المدينة- الحلم و«المدينة الماركة»، لكنها فشلت حتى في استكمال نموذجها الذي بدأت تتشكل خيوط ملامحه في ذلك الوقت، لأنها لم تكن تمتلك رؤية ولا آليات، فضاعت خيوط هذه الملامح، وضاعت معها كل أحلام «المدينة- الماركة».
جدة الآن مدينة بلا طابع ولا هوية.