فتحي شافعي
11-12-2022 - 04:48 am
في الوقت الذي تحتفظ فيه مدينة ستوكهولم بلقب عاصمة أوروبا الخضراء للعام 2010م، منحت المفوضية الأوروبية مدينة هامبورج جائزة «عاصمة أوروبا الخضراء للعام 2011م». ومن خلال عرض الأمثلة عن أفضل الممارسات التي تطبقها، تثبت هامبورج مجدداً كيف يُمكن لمدينة صناعية كبيرة لديها ميناء أن تنجح في الجمع بين الإستدامة البيئية والنمو الإقتصادي. وفي المؤتمر الأول لاختيار عاصمة أوروبا الخضراء الذي عقد مؤخراً في ستوكهولم، قدمت آنيا هايدوك، عضو مجلس الشيوخ عن البيئة في هامبورج، برنامج الحفل للعام 2011م المقبل. وقد دأبت المفوضية الأوروبية على منح لقب «عاصمة أوروبا الخضراء» للمدن الأوروبية الفردية منذ عام 2010م. وبينما كانت ستوكهولم أول مدينة تنال هذا اللقب، ستُمنح الجائزة لمدينة هامبورج في عام 2011م. ويتم منح الجائزة للمدن التي تفوقت في مجال حماية البيئة، وفي الوقت ذاته تأمل لجنة الإتحاد الأوروبي بأن تشجّع الجائزة المدن الأوروبية على زيادة أنشطتها المتعلقة بالبيئة، وتبادل أفضل الممارسات والتنافس مع بعضها البعض. وقد أثبتت هامبورج حتى الآن نجاحها كمدينة خضراء، ويعد قطاع الطاقة المتجددة، على سبيل المثال لا الحصر، القطاع الإقتصادي الأسرع نمواً في المدينة. وقد نقلت شركة فستاس ، كبرى شركات طاقة الرياح على مستوى العالم، مقرها في أوروبا الوسطى إلى مدينة هامبورج، كما ستنضم إليها مجموعة نورديكس، التي تعد واحدة من الشركات العالمية الرائدة في توريد مولدات الطاقة المستخرجة من الرياح. وثمة عدد من الشركات الأخرى العاملة في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية والتي ستقوم بزيادة تواجدها في المدينة خلال السنوات القليلة المقبلة، كما يتوقع أن تقوم شركة جرينبيس بنقل مقرها الجديد في مشروع هافن سيتي، المربع الجديد لميناء هامبورج الذي سيتم افتتاحه في عام 2011م. وتضع هامبورج أهدافاً طموحة لحماية المناخ، منها تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون خلال العقود القادمة. وفي مدينة يبلغ تعداد سكانها 8،1 مليون نسمة يعد استهلاك الطاقة مسألة خطيرة للغاية. لذا فقد وضعت هامبورج لنفسها هدفاً يتمثل بخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 40% بحلول العام 2020م، وبنسبة 80% بحلول العام 2050م. وقد سعى حكام المدينة بشكل استباقي لإقامة شراكات وعقد اتفاقيات مع عدد من الشركات الخضراء في محاولة لجعل هامبورج مدينة خالية من الإنبعاثات. وفي مؤتمر ستوكهولم، قالت آنيا هايدوك؛ إن جميع المدن الأوروبية تواجه ذات التحديات، ويمكن أن نتعلم من بعضنا البعض. وباعتبارها عاصمة أوروبا الخضراء للعام 2011م، ستعمل هامبورج على تسريع الإتصال بين المدن الأوروبية. كما تم خلال المؤتمرالإعلان عن خلفاء هامبورج؛ ففي عام 2012م سيقع الاختيار على مدينة فيتوريا- غاستيز (إسبانيا) تليها مدينة نانت (فرنسا) في عام 2013م.
شكرا لهذي المعلومات
تحياتي