كثر السفر الي دولة ماليزيا في الآونة الاخيرة بهدف السياحة حيث وصل عدد السياح العرب عامة والسعوديين خاصة الى مئات الآلاف سنويا لما فيها من عوامل استقطاب للسياح وتطور ورقى حضاري ونهضة معمارية وصناعية واساليب ذات تميز في خلق مناخ سياحي في تلك الدولة.
من خلال هذا الطرح اتقدم بالنصح لكل راغب بالسفر الي ماليزيا سواء للسياحة او العمل ان لا يقع فريسة لمجموعات اللصوص المنظمة التي تستهدف السياح خاصة العائلات السعودية والخليجية، ومنذ عامين ماضيين، حيث أصبحت السرقات ظاهرة واضحة راح ضحيتها الكثير من السياح، وانا إحدى الضحايا. حدث ذلك لي واسرتي يوم 2/8/2006م إذ تعرضنا للسطو داخل بهو الفندق الذي أقمنا فيه. وسرقت حقيبتي وحقيبة زوجتي لحظة وصولنا الى كوالالمبور واثناء قيامي باجراءات استلام الغرفة بصالة فندق «شيراتون امبيريل». دخل لصوص واتجهوا نحو عائلتي التي كانت تجلس على بعد 15 مترا منى في بهو الفندق وكانت حقيبتي اليدوية مع زوجتي وبها كل ما نملك من مبالغ نقدية (13 الف دولار) واجهزة ثمينة وتذاكر سفر وملابس ومجموعة من الاوراق الهامة. وعلى الفور قام اولئك اللصوص بسكب مادة حمراء على عباءة زوجتي ليشغلوها بتنظيفها كما قاموا بسكب نفس المادة على ملابس طفلتي الصغيرة ليزيد انشغالها بازالة هذه المادة ليستغلوا ارتباك زوجتي واطفالي الاربعة بطريقة منظمة. ثم سحبوا الحقائب وخرجوا من الباب الرئيسي امام أعين الحراس الموجودين داخل وخارج الفندق. ومن فضل الله وكرمه ان الجوازات كانت بجيبي ولم تسرق.
ادارة الفندق تبرأت من كامل مسؤوليتها تجاه الحادث رغم قيامنا باخذ تقرير الشرطة وصور اللصوص وهم يقومون بهذه العملية ومازالت السفارة السعودية بماليزيا تبذل جهودا مع الاطراف المعنية لتعويضي من قبل الطرف المدان وهو الفندق.
ان السطو الذي تعرضت له شخصيا في كوالالمبور ليس الاول ولن يكون الاخير حيث ان العشرات من الاخوة السعوديين تعرضوا للسرقات وباساليب مختلفة.. بدم بارد .. وبتنظيم مدروس وتحت مظلة وحماية اطراف خفية.
نصيحة من صاحب تجربة مريرة حيث ان السرقة تمت باساليب غير متوقعة خصوصا ان الفكرة السائدة لدى السياح ان ماليزيا «آمنة» ولا تحدث فيها سرقات. تلك فكرة خاطئة فلابد من أخذ الحذر والحيطة خصوصا في المطار ولحظة الوصول ذلك لان عصابات اللصوص تبدأ تخطيطها من المطار وفي الاسواق العامة والفنادق ومراكز السياحة. لا احد يعلم او يدرك ما يخطط له. . لذا فان الحذر واجب وعدم اهمال بطاقات الائتمان والجوازات والحقائب المحمولة على الكتف و كلها عرضة للسرقة وبسهولة. . حمى الله الجميع.. والله الموفق.
عبد العزيز المنصور - رجل اعمال / الدمام