- حامد الرويلي من الدمام - 01/10/1427ه ( صحيفة الاقتصادية)
حامد الرويلي من الدمام - 01/10/1427ه ( صحيفة الاقتصادية)
استقبلت الفنادق والشقق المفروشة والاستراحات في المنطقة الشرقية خلال الأيام الماضية أكثر من 300 ألف زائر محلي وخليجي وصلوا إلى المنطقة مفضلين قضاء عيد الفطر في مدن الشرقية الدمام والخبر, متوقعا أن يتجاوز العدد نصف مليون زائر خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
وكشفت جولة "الاقتصادية" أمس على الشقق المفروشة والفنادق والاستراحات رفض أغلب أصحاب الشقق المفروشة والمنتجعات السياحية في المنطقة الشرقية تحديد أسعار الإيجار خلال فترة العيد، مرجعين ذلك إلى عدم استقرار الأسعار بسبب الإقبال المتوقع على الفنادق والشاليهات والاستراحات من قبل الزائرين من خارج المنطقة ويتوقع أصحاب الفنادق والشاليهات والاستراحات ارتفاع الأسعار وعدم استقرارها عند مبلغ محدد مؤكدين إغلاق باب الحجوزات والاكتفاء بتأجير الشقق بشكل يومي تحسبا لارتفاع قد يطرأ على الأسعار في أي وقت.
وأوضحوا أن المنطقة لها عدة مواسم وهي في ارتفاع كل عام أكثر مما قبله ويعتبر موسم العيد من أهم المواسم حيث يتوافد إلى المنطقة عدد كبير من سياح الداخل وبعض مواطني دول الخليج المجاورة وذلك نظرا لانتشار المواقع السياحية وكثرة المجمعات التجارية والترفيهية بالإضافة إلى الخصوصية العائلية, كما أبدوا عدم ارتياحهم للممارسات التي تحدث في أسعار الشقق المفروشة وعدم جود آلية في تحديد الأسعار، مبينين أن الأمر يعود لصاحب الشقق في تحديد الأسعار تحسبا لأوضاع السوق ونسب الأشغال، فيما رجح عاملون في الشقق المفروشة والمنتجعات السياحية أن تصل نسبة الأشغال إلى 100 في المائة، موضحين أن أسعار الشقق المفروشة ارتفعت بنسبة 100 في المائة عن الأيام العادية الماضية ووصلت نسبة الأشغال أكثر من 90 في المائة جميعها تمت عن الحجز المبكر عبر الهاتف أو بعض المواقع الإلكترونية أو عن طريق الأقارب والأصدقاء.
فيما أكد عاملون في الشقق المفروشة أن الأسعار تراوح بين 400 و600 ريال للشقة الصغيرة التي تحتوي على غرفتين وصالة ودورة مياه، بينما كان سعرها قبل الموسم لا يتجاوز 300 ريال، وتراوح قيمة الشقة الكبيرة مابين 800 و1000ريال خاصة في منطقة الخبر وبالتحديد الشقق المطلة على البحر والقريبة من المجمعات التجارية والمناطق الترفيهية، بينما تشهد الفنادق استقرارا في الأسعار استنادا إلى التسعيرات المعترف بها بل إن أغلب الفنادق قدمت عروضا مغرية لجذب السياح وتشجيع السياحة في المنطقة الشرقية.
وأوضح ل "الاقتصادية" محمد ديب مدير إدارة المبيعات بفندق "هوليدي إن الخبر"، أن إدارة الفندق قدمت عروض وحسومات مغرية لزوار الشرقية خلال فترة عيد الفطر, حيث كانت قيمة الغرفة الواحدة في الفندق قبل الحسم 500 ريال زائد 15 في المائة خدمة، ومع انطلاقة العيد تم تخفيضها إلى 375 ريالا مع الإفطار اليومي والتمتع بخدمات الفندق من ملاعب ومسابح وغيره.
وبين ديب أن الحسومات والعروض لا تشمل الأجنحة وصالات الأفراح، حيث إن قيمة الجناح في الفندق ب800 ريال لليلة الواحدة. وتبلغ قيمة الغرفة الواحدة بعد العروض 375 ريالا زائد 15 في المائة خدمة مع الإفطار اليومي.
من جهته قدم فندق القصيبي في الخبر عروض العيد لزوار المنطقة الشرقية شملت العروض جميع الغرف حيث بلغت قيمة الغرفة للفرد 345 ريالا مع الفطور بعد أن كان سعرها في السابق 460 ريال و 448 ريال للغرفة الدبل الذي كان سعرها قبل العيد 600 ريال.
كما استعد ملاك الاستراحات في الدمام والخبر بتهيئة استراحاتهم لاستقبال زوار المنطقة الشرقية، وبين عبد الرحمن الغامدي مالك إحدى الاستراحات في المنطقة، أن أسعار الاستراحات تختلف حسب المساحة والحجم والموقع والخدمات المتوافرة في الاستراحة فمثلا الاستراحة الكبيرة ذات الخدمات المتكاملة تصل إلى أكثر من 20 ألف ريال لليلة الواحدة، خاصة الاستراحات الكبيرة التي تتوافر فيها جميع الخدمات من مسابح وألعاب أطفال وملاعب رياضية متنوعة وصالات أفراح, حيث عمد أغلب ملاك الاستراحات هذه الأيام إلى استغلال موسم العيد لتأجير استراحاتهم كصالات وقاعات أفراح ومنافسة الفنادق والصالات المتخصصة لهذه المناسبات الاجتماعية.
وأوضح الغامدي أن موسم الأعياد والإجازات الموسمية ونهاية الأسبوع هو الموسم الفعلي لانتعاش سوق الاستراحات بصفة عامة, حيث تشهد المنطقة الشرقية خلال أيام العيد أكثر من خمسة آلاف حالة زواج مما يؤدي إلى ازدحام الفنادق والصالات المتخصصة للأفراح وارتفاع أسعارها, عندها يلجأ عدد كبير من المتزوجين للبحث عن الاستراحات الكبيرة المناسبة لإقامة أفراحهم
وبين سعيد الأحمد مالك إحدى الاستراحات بالخبر أن موسم العيد ينعش حركة الأشغال بصفة عامة للفنادق والشقق والاستراحات نظرا لكثرة زوار المنطقة الشرقية سواء من مناطق المملكة من بعض دول الخليج التي اغلبها يفضل قضاء الأعياد بالمنطقة الشرقية, مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الاستراحات, مضيفا أن اغلب الاستراحات في مدينة الخبر قد حجزت مسبقا وتم دفع المبلغ كاملا بالإضافة إلى التامين الذي يتراوح من 5 – 10 ألاف ريال وذلك حفاظا على محتويات الاستراحة.
وأوضح سعيد أن المناسبات الاجتماعية بصفة عامة هي من أهم عوامل رفع الأسعار بالنسبة للاستراحات بالإضافة إلى الأسعار الخيالية لصالات الأفراح والفنادق المتخصصة لهذه المناسبات بالإضافة إلى قلة صالات الأفراح والفنادق المتخصصة, مضيفا أن أسعار الاستراحات في الأيام العادية خلال الركود لا يتجاوز ألفي ريال في اليوم الواحد للاستراحات الكبيرة المتوفر فيها جميع الخدمات و 700 ريال للاستراحات الصغيرة.
من جهته كثفت فرع وزارة التجارة والصناعة بالمنطقة الشرقية جولات ميدانية مفاجئة على الفنادق والشقق والاستراحات للتأكد من التزامها بالأسعار الموحدة التي تم الاتفاق عليها من قبل الفرع مع التشديد الكامل على أصحاب تلك الفنادق والشقق على تقديم خدماتها وفق الأسعار المقبولة التي تناسب الطرفين وتشجع السائح على تكرار الزيارة مستقبلا, وذلك كون المنطقة الشرقية تشهد ازدحاما وطلبات متزايدة على الفنادق والشقق والاستراحات خاصة خلال فترة الأعياد.
وكانت وزارة التجارة والصناعة قد شرعت في فرض أنظمة على أصحاب الشقق المفروشة والفنادق حيث تم تحديد الأسعار وفقا للفئة التي تحددها لجنة المراقبة بيد أن الكثير من أصحاب الشقق غير ملتزمين بعملة التصنيف المعمول بها.
.
تحياتي لكم: سلطان الشرقية
وما قصرت
وكل عام وانت بخير