- وددت أن أستشهد من القرآن والسنة ما يحرم الكذب .
- فتعريف الكذب ..
- وأسثني منها هاتين الحادثتين التي رغبت المشاركة بهما ..
- إليكم حادثة أراها سلبية في رحلتنا ..
- اخواني لا أريد أن يستعجل أحد في الحكم لأن الأمر يسير جداً وطبيعي ..
أصدقائي الأعزاء .. تحية طيبة لكم جميعاً ..
لا شك أن هذه المشاركة تعتبر إيجابية لما فيها من عائد خير على الجميع .
قبل الخوض بالموضوع .. وبما أن موضوعنا هذا يعتمد على مشاركتكم المباركة فيجب أن نؤوكد على نقطة مهمة هنا وهي الصدق وعدم الإنجراف وراء العاطفة وتحكيم العقل أولاً وأخير .
وددت أن أستشهد من القرآن والسنة ما يحرم الكذب .
فتعريف الكذب ..
هو أن يخبر الإنسان عن شيء بخلاف الحقيقة , ويكون إما بتزييف الحقائق جزئيا أو كليا أو خلق روايات وأحداث ، بنية وقصد الخداع لتحقيق هدف معين ، والكذب لا شك أنه فعل محرم وصاحبه بكل تأكيد قد تجاوز الخط الأحمر ..
كما أن الإسلام حرم الكذب، يقول الله سبحانه وتعالى (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) ، والكذب هو أبغض الأخلاق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
عن عائشة رضي الله عنها قالت (ما كان خلق أبغض إلى رسول الله من الكذب ) .
والكذب هو من خصال المنافق كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم (أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهم كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر) .
أحبتي أرجوا من الجميع توخي الحذر وأن يراعوا الله في كل صغيرة وكبيرة فيما يذكرون .. فوالله إنهم محاسبون .
أرغب من الجميع طرح تجاربهم في سفراتهم الحالية القريبة أي التي من 2006 م وحتى عامنا هذا .. أما قبل هذا التاريخ فأعتقد أنه يعد قديم ولا يمكن مقارنته بالحاضر بأي حال من الأحوال ...الأمور .. الإجابية باللون الأزرق..
الأمور .. والسلبية باللون الأحمر ..
إليكم تجربتي بكل صدق وأمانة .بالنسبة لي في رحلتي هذا العام وتحديداً من تاريخ 11/7/ 1430ه إلى تاريخ 29/7/1430ه .
رحلتي كانت رحلة ممتعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى كان الأمر جداً مريح وكانت الأجواء طيبة والتعامل راقي لدرجة ممتازة .
وأسثني منها هاتين الحادثتين التي رغبت المشاركة بهما ..
صادفت في رحلتي أمراً ربما يكون خطيراً ولكن اجزم بأنه طبيعي والحكم لكم ..
ذهبنا إلى منطقة جميلة بخضرتها وطبيعتها وكان هذا المكان يعج بالمصطافين وكنا شباب ( عزابية ) فأردنا الدخول لأحد المطاعم التي تتمتع بروعة طبيعتها حيث خرير الماء وضل الأشجار الشاهقة الارتفاع والهواء البارد .. المهم بعد دخولنا تفاجأنا بأن مدير المطعم ( المعلم ) يطلب من القارصون ( عامل المطعم ) بهذه اللهجة ( بعدوهم من هون !!؟؟ )ويقصد إجلاسنا على طاولات بعيده عن العوائل الحقيقة أثارت حفيظتي هذه الكلمة وسألت ذلك العامل ماذا قال هذا الرجل ؟ فقال هذا المعلم!! . فقلت وإذا كان المعلم !؟؟ فحضرت إلى المعلم وقلت له لماذا تقول مثل هذا الكلام ؟ فقال بأدب اعتذر فقلت له أقبل اعتذارك ولكن هذه الكلمة جداً جارحة فقال حقكم على راسي فقلت له يا أخي لو كنا ( مجروبين ) أو بنا ( مرض معدي ) لا سمح الله أو صدر منا إزعاج فيحق لك طلب مغادرتنا المطعم .. أما غير ذلك فلا يحق لك .. المهم الرجل تأسف كثيراً بل ورفع صوته بالاعتذار حتى أن الجميع أصبح ينظر إلينا .
المهم خرجنا من المطعم وتركنا الرجل ومطعمه وهذا هو الحل الصحيح من وجهة نظري لأن المجادلة لا تجدي ولا يمكن أن تؤثر بل تلهب المشاعر ومن ربما يحدث ما لا يحمد عقباه .
إليكم حادثة أراها سلبية في رحلتنا ..
وهي أنه بعد خروجا من المطعم أردانا الدخول بالمطعم المجاور فسألنا الرجل الذي في الاستقبال على الطريق فقلنا له في أماكن وجلسات حلوة ؟؟ فقال والله فيه بس مع الأسف عوائل فقلنا له طيب في مطعم قريب جلساته حلوه ؟ فقال نعم المطعم الفلاني فقال له واحد من الشباب هداه الله يا أخي نبي نجلس نبي نتفرج على بنات ؟؟؟؟ هذه والله الكلمة وقعت علينا كالصاعقة ؟؟ ولم نتوقع أن تخرج من هذا الشخص بالذات فما كان من الرجل إلى أن تبدل وجهه وبان الغضب في عينيه ولكنه لزم الصمت بابتسامة صفراوية تخبي تحتها قهر عظيم ولا والله نلومه معه حق بكل أمانه .
المهم أثناء الحديث كان في جواره على الطريق إثنان من أصحابه جالسين على الطاولة وبجوارهما ( دباب ) أو ( دراجة نارية ) المهم لزم الرجل الصمت وغادرنا المنطقة ولكن حدث أمر غريب وهو أن الرجلين أصحاب الدراجة النارية بدءوا بالسير معنا طوال ال 5كم تقريباً ولكن لم نرى منهم ما يزعجنا وحقيقة الأمر أننا أوجسنا الخوف في أنفسنا كثيراً خصوصاً من ردة فعلهم تجاه ما ذكره صاحبنا من كلمة بذيئة أزعجتنا قبل أن تزعج هؤلاء الشباب .
اخواني لا أريد أن يستعجل أحد في الحكم لأن الأمر يسير جداً وطبيعي ..
فالحادثة الأولى .. لو لم يرى معلم المطعم تصرفات سابقة من شباب خليجيين أو عرب لما صدر منه ما صدر .. لذلك نلتمس له العذر .
والحادثة الثانية .. لا شك أنكم لا ترضون ما فعله صاحبنا بأي حال من الأحوال ولذلك أيضاً لا نلومهم لو حدث منهم ما نكرهه .. فبالإضافة أننا غرباء في هذا البلد الشقيق يصدر من صاحبنا ما يسيء الأدب ( ولو وضع الواحد منا مكانه مكان هذا الرجل وأتى شخص غريب عن بلده ويقول هذا الكلام لأعتقد أن ردة الفعل ستكون كبيرة ..
اخواني الحذر الحذر من سوء الأدب ومتى ما دعتك نفسك لعمل ما يضايق غيرك تخيل أنك مكان هذا الشخص وهو مكانك صدقني ستلزم الأدب قبل أن يصدر منك ما قد يقلل من احترامك وربما يعرضك للإهانة والخطر ..
..
تحياتي للجميع ..
.