زرت بلاد العمة كما يحلو لعشاقها تسميتها 6 مرات تتراوح خلالها مدة اقامتي من أسبوعين
الى شهر و أغلب الفترة أقضيها في باندونق فأنا من عشاق هذة المدينة الجميلة
و للعلم يوجد مجمع شقق فخم جدا على طريق شياتر اسمه puri setabudi
مناسب جدا للسكن و خصوصاً للعوائل و أسعاره ممتازة مقارنة بمستوى النظافة و الخدمة
أما الفنادق فارشح قراند براينقر خمس نجوم فهو أفضلها على الاطلاق و قد كان مسرحاً لأول موقف
الموقف الأول
خرجت في الصباح الباكر حدود الساعة العاشرة صباحاً لتغيير عملة ولاحظت عند خروجي تواجد أمني
كبير أمام الفندق قلت الله يستر لا يكون صاير شئ و أنا ياغافل لك الله وقفت اراقب الوضع واذا بسيارة
بوليس سياحي تتجه نحوي طلعت أعرفهم قابلتهم مرة في مطعم أرانب و حاسبت عنهم و مشيت قبل
سنة تقريباً لكنهم مانسيوني سألوني أنت ساكن هنا ؟ ايه وش السالفة ؟ وليش البوليس كله هنا ؟
قالوا مهاتير وصل قبل 10 دقايق و هو داخل الفندق الآن .
رحت للاستقبال و سألتهم مستر مهاتير في أي دور ؟ قالوا في الجناح الملكي الدور السابع .
كنت ساكن في الدور الخامس رحت طقيت البذلة و تشخصت و ضغطت اللفت على الدور السابع
و عند باب الجناح استقبلني اثنين و سلموا علي و جلسوني و قالوا أنت فلان ؟
عرفت أنهم غلطانين قلت لهم أنا من السعودية و معجب جداً بشخصية مهاتير و أرغب في السلام عليه
طبعاً عطيتهم كرتي و كتبت عليه رقم الغرفة . و بعد نصف ساعة تقريباً دق التلفون و قالوا ممكن تنزل
لقاعة الاجتماعات تشوف تسليم الدكتوراة الفخرية للرئيس و تستمع لكلمته و ننسق لك وقت بعدها
للسلام عليه و بعد انتهاء الحفلة و في الاستقبال أخبره مرافقه أني أود السلام عليه فتوقف مبتسماً
و سلمت عليه و على زوجته سألني ان كنت بخير ؟ و هل زرت ماليزيا ؟ و كيف جدة لأنه سبق له القاء
محاضرة فيها في فندق الهيلتون فقلت له نحن مشتاقون جداً لزيارتك مرة اخرى و استأذن و غادر .
مرافقيه قرابة ال50 شخص أو أكثر كلهم لابسين 3 قطع الا هو قميص ماليزي و بنطلون .
و بعد صعوده رجع لي السفير الماليزي بجاكرتا و مرافق الرئيس و تحدثوا معي عن السياحة في ماليزيا
و كيف رأيتها فاخبرتهم برأيي و قال لي السفير الماليزي تستطيع زيارتي في جاكرتا و سأقدم لك أي خدمة
قد تحتاجها هناك أما مرافقه فاعطاني كرته و قال لي اذا واجهت أي صعوبة في ماليزيا فاتصل على
رقمي و سأقدم لك المساعدة في أي وقت . شكرتهم على حسن كرمهم و أخلاقهم العالية .
و لازلت احتفظ بالصور للذكرى فقد كان يوماً لا ينسى فأنا من المعجبين جداً بشخصية مهاتير .
الموقف الثاني
اصطحبت عائلتي معي هذه المرة و استأجرت سائقاً خاصاً ذهبنا معه الى باندونق و في طريق الرجعة
توقفنا في شيبناس و قلت نأخذ فيلا كم يوم فالجو جميل و قررت أخذهم لمطعم رندو عدن للعشاء فالمكان
جميل و الضباب يحيط بالمطعم من كل ناحية . طلبنا سمك و رز أبيض و أحضروا معه بعض السلطات
و أثناء رجوعنا للفيلا شعرنا ببعض الالآم فقلت عادي ما حنا متعودين على أكلهم و لم يستطيعوا النوم
في تلك الليلة و في الصباح ذهبنا للمستشفى فقال الدكتور هذي حالة تسمم .
الكبار ممكن يتحملون بس الأطفال صعبة فالحذر من هذا المطعم اللي صار يشتغل على شهرته فقط . :112:
الموقف الثالث
لم أجد مقعداً واحداً على السعودية فاضطررت لشراء تذكرة على الجارودا طلعنا على الجارودا
متجهين الى جدة و بعد حوالي نصف ساعة طيران حسيت بضغط شديد على الأذن سألت صديقي
هل تشعر بشئ ؟ قال لي لا . بعدها بقليل بدأ الدخول و الخروج من كابينة القيادة يكثر فنحن نجلس
في المقاعد العلوية ثم بدأت الطيارة بالاهتزاز عندها أعلن الكابتن ضرورة الرجوع الى جاكرتا
لوجود خلل فني بعد ساعة من الطيران . أثناء الرجوع وجوه المضيفات يحكي كل شئ فالأمر خطير
أصبحت الطائرة تترنح في الجو كانها بلا قائد أخذ يسألني صاحبي عن المشكلة فقلت له أحسن
شئ أنا نروح نتوضأ و نذكر الله و هذا مافعلناه .
الضغط اختلف كثيراً في الطائرة و كان معنا راكب امريكي أخذ يصرخ بجنون و يسب و يشتم الجارودا
و هو واقف على المقعد و المضيفة تكلمه من بعيد و تطلب منه الجلوس فلو تحركت لوقعت على الأرض على الفور .
أغمي على بعض الركاب و بعد نزول الطائرة كانت جميع أنواع السيارات حولنا من اطفاء
و غيره و لم أحس بحجم المشكلة الا عندما رأيت بعض الركاب لا يستطيع نزول الدرج بل أن بعضهم
ما انتظر الذهاب لدورة المياة . بعد النزول ما اعطونا حتى ماء نشرب و كل شوي يقولون بعد ساعة
نصلح الخلل انتظرنا أربع ساعات بعدها قال لي صديقي و الله ما اطلع هالطيارة لو تعطيني وزني
ذهب و رجعنا لجاكرتا بعد أن الغى الكثير من الركاب طيرانهم تلك الليلة و قابلنا شاب سعودي في
الاربعينات وصلنا معه و عزمنا للعشاء كانت الساعة تقريباً 6 مساء قلت لصديقي نريح شوي
و قمت من النوم قلت يالله تأخرنا على الرجال و الله أحسب الساعة 12 بالليل طلعت 12 الظهر اليوم الثاني
و الحق اتصل على الرجال و يقول لي آسف ماادري وش صار لي توي اللي قمت من النوم .
قلت له اللي صار لك صار لنا و عزمنا على مطعم السندباد و مارجعنا الا بعد 5 أيام على السعودية
و توبة يالجارودا لا أعرفكم و لا تعرفوني ... :112: