أكتشف العالم بين يديك
المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة.
artravelers.com ..
الهوارية
هي مدينة http://ar.marefa.org/index.php/%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D9%82%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D8%A9. تحتضن المدينة سنويا مهرجان "الصيد بالصقور".
مغارة الهوارية منطقة حمام الغزاز بين مدينتي الهوارية و قليبية جزيرة زمبرة الساحرة هي احد اصغر الجزر التونسية تقع في عرض سواحل مدينة الهوارية من ولاية نابل
ثراء وتميز بيولوجي لجزيرة زمبرة على الصعيدين المتوسطي والعالمي
في ايام الصحو وانطلاقا من الشريط الساحلي للضاحية الشمالية للعاصمة تتراءى للعين المجردة جزيرة زمبرة كتلة زرقاء في الافق في شكل هرمي فيما تبدو بجانبها جزيرة زمبرتة كصخرة كبيرة ذات اربعة زوايا غير متساوية تعتليها منارة مهجورة ويعود ذلك الى ان جزيرتي زمبرة وزمبرته او ارخبيل جمور حسب القدامى والتي تقع في الجهة الشمالية الشرقية لخليج تونس لاتفصلها عن مدينة حلق الوادى سوى 55 كلم وتتضاءل هذه المسافة لتبلغ 15 كلم بالنسبة الى سيدى داود. وتمسح زمبرة 400 هكتارا وترتفع اعلى نقطة فيها الى 500 مترا مقابل هكتارين بالطول و50 مترا بالعرض وقمة لا تتجاوز 35 مترا لزمبرتة التي لا تبعدها سوى بحوالي 8 هكتارات وتتميز زمبرة بسواحل ضيقة وحادة تعسر عملية الوصول اليها ولايتيسر ذلك الا على مستوى بعض شواطئها المغطاة بالحصى او عبر شاطئها الرملي الوحيد الذى اقيم بالقرب منه ميناء صغير ومركز اقامة تتمركز فيه حامية عسكرية من البحرية التونسية وكان يستعمل سابقا"في الستينات " كمنشاة سياحية مخصصة لهواة الغطس والصيد في الاعماق . ولايمكن الاطلاع على ما تحتويه هذه الجزيرة ذات التضاريس الصعبة من رصيد طبيعي وتاريخي قيم واكتشاف الجزء الاكبر منها الا عبر انتهاج ثلاثة مسالك وعرة يفضي اولها الى برج المراقبة بالقمة ويؤدى احد فروعه الى وادى الزيتون قبالة الصخرة العملاقة المحاذية لزمبرة والمعروفة بالكاتدرائية بينما يؤدى الفرع الثاني الى الراس الكبير مرورا بعين كبار ولكن كل من اتيحت له زيارة هذه الجزيرة وهو ما حصل بالنسبة للمشاركين في الزيارة الاعلامية التي نظمتها وزارة البيئة والتنمية المستديمة يوم السبت يجزم انه رغم صعوبة المسالك ومشقة السير في شعاب هذه الجزيرة فان الزائر يحظى بمكافاة تتمثل في التمتع بمشاهد طبيعية ساحرة وفريدة من نوعها والوقوف على اثار جيولوجية وتاريخية تشهد على اهمية موقعها الاستراتيجي وطبيعية تنم عن ثرائها البيولوجي. وتوجد في عمقها ممرات واقواس تحت الماء تسحر هواة الغطس كما تتمتع بمناخ متوسطي ولكنها تتعرض الى رياح خريفية وشتوية وتيارات بحرية عميقة قد تفصلها عن اليابسة وتوجد بها بعض العيون العذبة ذات التدفق الضعيف الى جانب الوادي المنحدر من المرتفعات . يؤكد المؤرخون وجود اثار تدل على تعاقب عديد الحضارات على الجزيرتين من بينها قبور فينيقية وفسيفساء ومنشات فلاحية وخزانات مياه تعود الى العهد الروماني حيث مثلت زمرة موقعا استراتيجيا هاما للاساطيل وسفن القراصنة باعتبارها تشرف مباشرة على حركة النقل البحري بين خليج تونس ومدن الوطن القبلي وسواحل ايطاليا . ابتداء من سنة 1977 احدثت الحديقة الوطنية الاولى في تونس وتضم الجزيرتين كما تم ترسيمها كمنطقة محمية ذات بعد متوسطي في اطار بروتوكول التنوع البيولوجي المتعلق باتفاقية برشلونة نظرا لاهميتها على الصعيدين الوطني والمتوسطي من حيث توفرها على كائنات نادرة ومستوطنة ومهددة بالانقراض وعدد انواع النباتات فيها ويوضح السيد محمود شيحاوى ممثل وكالة حماية المحيط وتهيئة الشريط الساحلي ودليل هذه الرحلة الاعلامية ان الكساء النباتي بزمبرة يتكون من حوالي 266 نوعا نباتيا يتوزع حسب تضاريسها من بينها الزيتون البرى والعرعر الفينيقي والقندول الى جانب الذرو واللنج والخلنج المتعدد الازهار وهي شجيرات تغطي وسط الجزيرة ولا يتجاوز ارتفاعها المترين بينما ينمو الكبار الشوكي بكثرة في الجهة الشمالية الشرقية اضافة الى نباتات اخرى تحبذ التربة المالحة كالقطف وتكسو قمة الجزيرة اشجار الجبوز والنخل القزم المعروف بالدوم وشجيرات الذرو والقتم فيما تتكثف بمنطقة وادى الزيتون المنخفضة نماذج رائعة من اشجار الجبوز تشكل مع الذرو حزاما عريضا "من 50 الى 350 مترا" هو من الظواهر النادرة بالنسبة الى جزر الحوض المتوسطي. وفيما يتصل بالثروة الحيوانية فان اقرار جزيرتي زمبرة وزمبرته كمنطقة بحرية محمية سنة 1973 يعد متاخرا لانه لم يمنع انقراض الفقمة الراهبة منها ولكن الاجراءات الصارمة المتخذة تحيط بقية الحيوانات بكل حماية ومنها السلاحف وجلم الماء الموجود باعداد وافرة "25 زوجا كل سنة" وبعض الرخويات البحرية المستوطنة والمهددة على مستوى المتوسط مثل القوقعيات العملاقة والمرجانيات المستوطنة علاوة عن 42 نوعا من الاسماك والارانب والقطط البرية واروية كورسيكا ويعشش بالجزيرة الحمام الازرق وبعض الازواج من نورس ادوين وهو طائر بحرى نادر جدا بالحوض المتوسطي ومهدد على الصعيد العالمي واكبر تجمع في العالم لطير البرني "11 زوجا في المتر المربع" فضلا عن كون الحديقة تعتبر معبرا لعدد من انواع الطيور وخاصة منها الجوارح كالسقاوة المفترسة في فصلي الربيع والخريف" 20 الف زوج من مارس الى اكتوبر". ان اقرار الجزيرة كمنطقة بيولوجية محمية ثم كحديقة وطنية الى جانب كونها منطقة عسكرية يحظر الدخول اليها وتندرج ضمن مشروع صون المناطق الرطبة والمنظومات البيئية الساحلية الذى ينفذ بالتعاون مع عديد الجهات الاجنبية المعنية مكن من نشاة ثروة نباتية بحرية تعد من اكبر الثروات في البحر الابيض المتوسط سيما وهي تعد 149 نوعا من ضمنها انواع من الطحالب لاتوجد في سواها . وقع الاختيار مؤخرا على منطقة الوطن القبلي اي الراس الطيب لحمايتها نظرا لاحتوائها على 35 % من الكائنات الحية المتوسطية والمهددة بالانقراض وقد تم إعداد الدراسات التشخيصية اللازمة لإنجاز أشغال التهيئة وتهم خاصة السباخ الساحلية بالضفة الشرقية للوطن القبلي والجزر الموجودة بها يتبع..
يدعم جهود السياحة البيئية في تونس مهرجان طائر «الساف» يجذب الأنظار لصقور الهوارية
رويترز:
عادت بلدة الهوارية الصغيرة شرقي تونس العاصمة لتستقطب اهتماما واسعا بمناسبة بدء مهرجان الصيد بالصقور الذي تنفرد البلدة بتنظيمه في إطار خطط الحكومة لدعم السياحة البيئية. وافتتح الخميس الماضي 'مهرجان طائر الساف' بالهوارية الواقعة على مسافة 100 كيلومترا شرقي العاصمة تونس بحضور عدد كبير من التونسيين والسياح العرب والأجانب الذين تدفقوا على البلدة التي اشتهرت بشغف أهاليها بالطيور. ويستمر المهرجان أربعة أيام. ويقول مربو 'الساف' ان هذا الطائر من فصيلة الصقور ويبلغ طوله نحو 38 سنتيمترا وعرض جناحيه 102 سنتيمتر، وهو قصير الذيل ولونه رمادي مائل للزرقة في اعلاه مع سواد في قمة رأسه. و'للساف' خصائص ينفرد بها عن غيره من الجوارح، من ذلك سرعة انقضاضه على الأرانب والطيور حتى قيل عنه إنه اسرع من السهم وقد ضرب به المثل في سرعته. يعتبر المهرجان موعدا سنويا تنفرد به مدينة الهوارية يجمع 'البيازرة'، وهم مربو الصقور ومناسبة لدعم السياحة البيئية في تونس التي تسعى لتنويع منتجاتها السياحية كي لا تقتصر صناعة السياحة فيها على السياحة الشاطئية والصحرواية. وقال الشاذلي الجليدي مدير الدورة 42 من المهرجان ان 'التظاهرة تهدف للحفاظ على فن 'البيزرة' بالهوارية والمساهمة في تطوير السياحة البيئية، حيث أصبح طائر الساف رمزا للمدينة'. ويقوم فن 'البيزرة' الذي يتوارثه بيازرة الهوارية أباً عن جد على تربية طائر 'الساف' المختص في قنص فريسته من طيور أخرى. يشير مربو 'الساف' إلى أن هذا الطائر يرتاح كثيرا إلى الشخص الطيب الرائحة ويجلس مطمئنا فوق يده، بينما ينفر نفورا شديدا من كريهي الرائحة. ودأب أمراء وأثرياء من منطقة الخليج على زيارة الهوارية في فترات مختلفة من العام للاستمتاع بالصيد بالساف. وتخطط تونس إلى جذب سياح من ذوي الدخول المرتفعة لرفع أداء صناعة السياحة التي حققت العام الماضي دخولا تجاوزت 2,5 مليار دولار لأول مرة. تتميز مدينة الهوارية التي كانت تعرف سابقا باسم 'أكوالاريا'، أي مدينة الصقور بكثرة الكهوف والمغارات بأعالي الجبال، والتي تمثل المكان الانسب للكواسر من الصقور التي تعبر تونس خلال شهر مارس/ اذار من كل عام متجهة لأوروبا. ويقيم سكان الهوارية شباكا لالتقاط الطيور فور خروجها من المغارات. ولا تسمح السلطات المحلية لساكني الهوارية بتربية أكثر من طائر واحد حتى لا تحرم من العيش في محيطها الطبيعي. وبدأت مسابقة الصيد بالساف التي تشرف عليها الجمعية التونسية للبيزرة التي تأسست العام 1967 بمشاركة 200 من 'البيارزة' وسط إعجاب الحاضرين المنبهرين بالعروض التي شاهدوها. واشترطت اللجنة على 'البيازرة' المشاركين في المسابقة ان تتوافر في طيور الساف عدة مواصفات أبرزها سرعته وطريقته المتميزة في اقتناص الفريسة، إضافة للحالة الصحية الجيدة للطائر خشية انتقال بعض الأمراض. كانت الدورة الأربعون للمهرجان قد ألغيت منذ عامين لأول مرة منذ تأسيسه بسبب مخاوف من انتشار فيروس انفلونزا الطيور. يتضمن برنامج الدورة 42 من المهرجان، إضافة لعروض البيزرة، معارض وثائقية حول تاريخ البيزرة، إلى جانب فقرات ترفيهية وموسيقية وسط المدينة. تقام على هامش المهرجان ندوة حول التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على الطيور المهاجرة. ويتضمن برنامج دورة هذه السنة فقرات تنشيطية وتراثية تعيد رسم بعض اوجه العلاقة التى جمعت طائر الساف بمتساكني منطقة الهوارية منذ امد بعيد وتعرف باسرار توارثها وتشمل بالخصوص عروضا لفن البيزرة بطائر البرني ومسابقات للصيد بطائر الساف واخرى للرماية. وقد ادرجت لجنة تنظيم المهرجان محاضرة حول /فن البيزرة وهجرة الطيور عبر مضيق الهوارية صقلية/ فضلا عن يوم سياحي لتثمين الموروث الثقافي والاثرى بالجهة الى جانب عروض اخرى فنية وحرفية ومسابقات رياضية متنوعة. ويقوم فن البيزرة الذى يتفرد به ابناء منطقة الهوارية ويتوارثه بيازرتها أبا عن جد على تربية فصيلتين اثنتين من الجوارح لغرض استعمالها في الصيد وهما طائر الساف المختص بقنص السمان وطائر البرني المختص بقنص الحجل. ويعد الساف من الجوارح المهاجرة التي تعشش بأعالي جبل الطير بالهوارية مع بدايات شهر مارس الى نهاية شهر أفريل من كل سنة. ويبلغ عدد مربي الساف بالهوارية 150 والبرني 8 فقط باعتبار ندرة هذا الطائر المهدد بالانقراض والذى تسعى تونس للمحافظة عليه
الهوارية اقرب المدن للهوارية مدينة قليبية 0كم جنوب شرق الهوارية مدينة قربص 0كم غرب الهوارية
زيتونة الهوارية عمرها 3 آلاف عام
شجرة الزيتون في بلادنا لا أحد يستطيع أن يحدّد تاريخها الدقيق فهي مسألة مرتبطة بوجود الانسان فوق هذه الرقعة من الأرض ولعل ما يدفعنا الى هذا الكلام اكتشاف واحدة من هذه الأشجار المعمّرة وتوجد في منطقة «الشرف» الواقعة بين معتمديتي «قليبية» و»الهوارية» في ولاية نابل والتابعة ترابيا لمعتمدية الهوارية.
وهذه الشجرة يفوق عمرها 2500 سنة وقد يصل الى 3000 عام .
ويعود الفضل في اكتشاف هذه الشجرة الى أحد الباحثين المختصين في المواقع الأثرية التاريخية وهو الفرنسي «فريدي تندور» الذي تم تكريمه من قبل رئيس الجمهورية بمناسبة اصداره لكتاب «تونس» تحدث فيه عن ثراء بلادنا بالمواقع السياحية الهامة وتمّت الاشارة فيه الى هذه الزيتونة المعمّرة وهو ما شجّع الجهات المسؤولة على مزيد العناية بها من ذلك أن وزارة البيئة والتنمية المستديمة كلفت خبراء في المجال لتحديد المواصفات الفنية للشجرة والتعهّد بالمحافظة عليها. ومن جهتها سارعت وزارة الفلاحة والموارد المائية الى تسييج محيطها وبناء مصطبة لحماية الموقع من الانجراف، كما تعهدت السلط الجهوية والمحلية بتكثيف العناية اللازمة لهذه الشجرة والتعريف بها وذلك عن طريق التنسيق بين المتدخلين واحداث مجسم في مدخل منطقة «الشرف» بالهوارية وإحداث لجنة خاصة بصيانة الموقع. ومن مميزاتها أنها مازالت تنتج أنواعا جيّدة من حبات الزيتون وتعطي نوعية ممتازة جدا من الزيت وقد انطلقت البحوث المشتركة بين معهد الزيتونة والبنك الوطني للجينات والتي تهتم بالوصف المورفولوجي للشجرة والبيوكيمياوي للزيت المستخرج لتحليل التركيبة الدهنية من زيوتها بالاضافة الى إعداد برنامج التحسين الوراثي عن طريق التهجين لبعض الأصناف التونسية والجدير بالذكر أن هذه الشجرة المعمرة ليست الوحيدة في بلادنا إذ توجد شجرة زيتون أخرى يتجاوز عمرها ألفي سنة وتؤكد بعض المراجع أنها غرست في الحقبة الرومانية. وهذه الشجرة هي كما جاء في أحد المراجع الصادرة عن الوكالة الوطنية لحماية المحيط مثال على ثراء الطبيعة التونسية باعتبارها موروثا طبيعيا ولذلك تحظى مثلها مثل شجرة الهوارية بعناية وحماية خاصتين باعتبار أن حمايتها هي عبارة عن حماية موقع اثري كما أن وجودها قد يغير بعض المعطيات التاريخية التي تحدثت عن أن عليسة هي أول من جاء بشجرة الزيتون من الشرق باعتبار عمر هذه الزيتونة سابق لقدومها الى بلادنا.
هذه الصور تؤكد بالكاشف أنّ تونس جد ثرية بالمناظر الطبيعية الجميلة (جبال - شواطئ ) - بعد ما زرت الشمال الغربي لتونس في شهر فيفري سوف أخطط و أصدقائي إلى زيارة منطقة الوطن القبلي خاصة الهوارية و حمام الغزاز إن شاء الله في عطلة أخر اسبوع 9 أفريل (يوم عطلة عيد الشهداء). شكرا كارتاقو على هذه الصور شهّيتني في صحين حوت مشوي في مطعم المنصورة على حافة الشاطئ.
مغارة الهوارية
منطقة حمام الغزاز
بين مدينتي الهوارية و قليبية
جزيرة زمبرة الساحرة
هي احد اصغر الجزر التونسية تقع في عرض سواحل مدينة الهوارية من ولاية نابل
ثراء وتميز بيولوجي لجزيرة زمبرة على الصعيدين المتوسطي والعالمي
في ايام الصحو وانطلاقا من الشريط الساحلي للضاحية الشمالية للعاصمة تتراءى للعين المجردة جزيرة زمبرة كتلة زرقاء في الافق في شكل هرمي فيما تبدو بجانبها جزيرة زمبرتة كصخرة كبيرة ذات اربعة زوايا غير متساوية تعتليها منارة مهجورةويعود ذلك الى ان جزيرتي زمبرة وزمبرته او ارخبيل جمور حسب القدامى والتي تقع في الجهة الشمالية الشرقية لخليج تونس لاتفصلها عن مدينة حلق الوادى سوى 55 كلم وتتضاءل هذه المسافة لتبلغ 15 كلم بالنسبة الى سيدى داود.
وتمسح زمبرة 400 هكتارا وترتفع اعلى نقطة فيها الى 500 مترا مقابل هكتارين بالطول و50 مترا بالعرض وقمة لا تتجاوز 35 مترا لزمبرتة التي لا تبعدها سوى بحوالي 8 هكتارات وتتميز زمبرة بسواحل ضيقة وحادة تعسر عملية الوصول اليها ولايتيسر ذلك الا على مستوى بعض شواطئها المغطاة بالحصى او عبر شاطئها الرملي الوحيد الذى اقيم بالقرب منه ميناء صغير ومركز اقامة تتمركز فيه حامية عسكرية من البحرية التونسية وكان يستعمل سابقا"في الستينات " كمنشاة سياحية مخصصة لهواة الغطس والصيد في الاعماق .
ولايمكن الاطلاع على ما تحتويه هذه الجزيرة ذات التضاريس الصعبة من رصيد طبيعي وتاريخي قيم واكتشاف الجزء الاكبر منها الا عبر انتهاج ثلاثة مسالك وعرة يفضي اولها الى برج المراقبة بالقمة ويؤدى احد فروعه الى وادى الزيتون قبالة الصخرة العملاقة المحاذية لزمبرة والمعروفة بالكاتدرائية بينما يؤدى الفرع الثاني الى الراس الكبير مرورا بعين كبار ولكن كل من اتيحت له زيارة هذه الجزيرة وهو ما حصل بالنسبة للمشاركين في الزيارة الاعلامية التي نظمتها وزارة البيئة والتنمية المستديمة يوم السبت يجزم انه رغم صعوبة المسالك ومشقة السير في شعاب هذه الجزيرة فان الزائر يحظى بمكافاة تتمثل في التمتع بمشاهد طبيعية ساحرة وفريدة من نوعها والوقوف على اثار جيولوجية وتاريخية تشهد على اهمية موقعها الاستراتيجي وطبيعية تنم عن ثرائها البيولوجي.
وتوجد في عمقها ممرات واقواس تحت الماء تسحر هواة الغطس كما تتمتع بمناخ متوسطي ولكنها تتعرض الى رياح خريفية وشتوية وتيارات بحرية عميقة قد تفصلها عن اليابسة وتوجد بها بعض العيون العذبة ذات التدفق الضعيف الى جانب الوادي المنحدر من المرتفعات .
يؤكد المؤرخون وجود اثار تدل على تعاقب عديد الحضارات على الجزيرتين من بينها قبور فينيقية وفسيفساء ومنشات فلاحية وخزانات مياه تعود الى العهد الروماني حيث مثلت زمرة موقعا استراتيجيا هاما للاساطيل وسفن القراصنة باعتبارها تشرف مباشرة على حركة النقل البحري بين خليج تونس ومدن الوطن القبلي وسواحل ايطاليا .
ابتداء من سنة 1977 احدثت الحديقة الوطنية الاولى في تونس وتضم الجزيرتين كما تم ترسيمها كمنطقة محمية ذات بعد متوسطي في اطار بروتوكول التنوع البيولوجي المتعلق باتفاقية برشلونة نظرا لاهميتها على الصعيدين الوطني والمتوسطي من حيث توفرها على كائنات نادرة ومستوطنة ومهددة بالانقراض وعدد انواع النباتات فيها
ويوضح السيد محمود شيحاوى ممثل وكالة حماية المحيط وتهيئة الشريط الساحلي ودليل هذه الرحلة الاعلامية ان الكساء النباتي بزمبرة يتكون من حوالي 266 نوعا نباتيا يتوزع حسب تضاريسها من بينها الزيتون البرى والعرعر الفينيقي والقندول الى جانب الذرو واللنج والخلنج المتعدد الازهار وهي شجيرات تغطي وسط الجزيرة ولا يتجاوز ارتفاعها المترين بينما ينمو الكبار الشوكي بكثرة في الجهة الشمالية الشرقية اضافة الى نباتات اخرى تحبذ التربة المالحة كالقطف
وتكسو قمة الجزيرة اشجار الجبوز والنخل القزم المعروف بالدوم وشجيرات الذرو والقتم فيما تتكثف بمنطقة وادى الزيتون المنخفضة نماذج رائعة من اشجار الجبوز تشكل مع الذرو حزاما عريضا "من 50 الى 350 مترا" هو من الظواهر النادرة بالنسبة الى جزر الحوض المتوسطي.
وفيما يتصل بالثروة الحيوانية فان اقرار جزيرتي زمبرة وزمبرته كمنطقة بحرية محمية سنة 1973 يعد متاخرا لانه لم يمنع انقراض الفقمة الراهبة منها ولكن الاجراءات الصارمة المتخذة تحيط بقية الحيوانات بكل حماية ومنها السلاحف وجلم الماء الموجود باعداد وافرة "25 زوجا كل سنة" وبعض الرخويات البحرية المستوطنة والمهددة على مستوى المتوسط مثل القوقعيات العملاقة والمرجانيات المستوطنة علاوة عن 42 نوعا من الاسماك والارانب والقطط البرية واروية كورسيكا
ويعشش بالجزيرة الحمام الازرق وبعض الازواج من نورس ادوين وهو طائر بحرى نادر جدا بالحوض المتوسطي ومهدد على الصعيد العالمي واكبر تجمع في العالم لطير البرني "11 زوجا في المتر المربع" فضلا عن كون الحديقة تعتبر معبرا لعدد من انواع الطيور وخاصة منها الجوارح كالسقاوة المفترسة في فصلي الربيع والخريف" 20 الف زوج من مارس الى اكتوبر".
ان اقرار الجزيرة كمنطقة بيولوجية محمية ثم كحديقة وطنية الى جانب كونها منطقة عسكرية يحظر الدخول اليها وتندرج ضمن مشروع صون المناطق الرطبة والمنظومات البيئية الساحلية الذى ينفذ بالتعاون مع عديد الجهات الاجنبية المعنية مكن من نشاة ثروة نباتية بحرية تعد من اكبر الثروات في البحر الابيض المتوسط سيما وهي تعد 149 نوعا من ضمنها انواع من الطحالب لاتوجد في سواها .
وقع الاختيار مؤخرا على منطقة الوطن القبلي اي الراس الطيب لحمايتها نظرا لاحتوائها على 35 % من الكائنات الحية المتوسطية والمهددة بالانقراض وقد تم إعداد الدراسات التشخيصية اللازمة لإنجاز أشغال التهيئة وتهم خاصة السباخ الساحلية بالضفة الشرقية للوطن القبلي والجزر الموجودة بها
يتبع..