هاتفني صديقي صباحًا كعادته للإطمئنان عن أحوالي وكعادتي إستقبلت مكالمته بما هو متعارف عليه:
فصمت قليلاً وتنهد قائلاً:
وانتفضت من سريري إلى شاشة التلفاز... وكانت الصدمة... كانت المفاجأة... كانت الضربة التي شلتني... أخرستني... أعمت عيوني عن إبصار تلك البراءة النائمة إلى الأبد...
أجد نفسي الآن وبعد عدة محاولات للكتابة في المنتدى أفشل من جديد من التماسك والسيطرة على مشاعري ودموعي، ولكنني بحاجة قصوى قد لا تصدق إلى مشاركتكم فجيعتنا هذه اليوم... أحتاج إلى صدر حنون أرتمي في أحضانه وأفرغ شحنة الحزن القهر الغضب الثورة... وليس امامي سوى صدر هذا المنتدى لأن جميع من حولي لا يستطيعون مواساتي إذ اننا جميعًا مصابون، جميعًا نشعر بالحرقة والفجيعة.
أحتضن كتاب الله عز وجل ففيه أجد بعضًا من الراحة النفسية التي انشد وبالرغم من كل ما مرّ ويمرّ وسيمرّ علينا لم ولن نيأس ولو للحظة من أن المولى معنا ومن أن النصر آآآآآآآآآآآآآآآآت ولو كره الظالمون.