- تبدأ الهجرة لاندونيسيا، وكأنها هجرة جماعية للطيور
تبدأ الهجرة لاندونيسيا، وكأنها هجرة جماعية للطيور
استعدادت السفر ما تاخذ وقت . الفيزه، الملابس,المؤنه الغذائيه. المؤنة الغذائية تحتل جانبا مهما في عملية التخطيط للسفر، اذ لا يمكن السفر بدونها كي نحافظ على عادتنا الغذائية الخليجية، اضافة الى غيرها من التجهيزات غير الضرورية مما ثقل وزنه وصعب حمله!.
بعد الانتهاء من جميع الترتيبات اللازمة ويحين موعد السفر، تبدأ الحكاية من مبنى المطار، ستشاهد عجب العجاب، وإليكم جانبا من بعض هذه المشاهد التي تتكرر في كل رحلة صيفية الى اندونيسيا.
تحدث فوضى غريبة بين المسافرين بمجرد الإعلان عن فتح الأبواب للصعود إلى الطائرة، سباق سريع بإتجاه الطائرة ربما لأن البعض منهم يظن بأن هناك جائزة أو سحب على سيارة فاخرة لمن يتمكن من الصعود اولا، عند وصول الركاب إلى باب الطائرة تحصل فوضى أخرى فالكثير منهم يرفضون الجلوس في المقاعد المخصصة لهم ولا يعترفون أبدا بالمقعد المحدد لهم على بطاقة الركوب ويريدون الجلوس في المقاعد الأمامية لأنهم سيصلون قبل أولئك الذين يقبعون في المقاعد الخلفية!، وتتأخر الرحلة لأن مشكلة المقاعد لم تحل بعد، وبعد أن تهدأ الأوضاع ويتنازل بعض المحترمين عن أماكنهم تقلع الطائرة من المطار بسلام.
قد يجلس بجانبك مسافر من ذلك النوع الذي يتفاخر بتعدد أسفاره ومغامراته في مختلف بقاع الأرض وإتقانه للعديد من اللغات فينتابك إحساس بأنك تجلس بجانب سندباد العصر الحديث، وستفاجأ قبل هبوط الطائرة بأنه يطلب منك تعبئة النموذج الخاص بدخول المطار لأنه قد نسى نظارته!. (كما حصل معي مع احد الاشخاص في الموقع __ وترى ما هو القنيط)
وما ان تحط الطائرة على الارض الا ويتدافع المسافرون لانزال امتعتهم الخفيفة حتى قبل توقف الطائرة، وشيء طبيعي ان تسقط على رأسك حقيبة اوشيء من هذا القبيل بسبب استعجال المسافرين المبالغ فيه،وبعد هبوط الطائرة على مدرج المطار تبدأ فصول جديدة من حكاية الوصول للمطار.
تهبط الطائرة بحفظ الله ورعايته في مطار سوكارنو ،تفتح الأبواب الطائرة لدخول المسافرين إلى مبنى المطار، تحدث صراعات في الممرات، الكل يريد الخروج من الطائرة قبل الآخر، تتحرك نحو الباب فإذا بحقيبة تصدم بك في ظهرك من عجلة ذلك المسافر، و لن تستغرب ان رأيت احد المسافرين واقعا على الارض من اثر هذه الفوضى!.
يتعين على المسافرين التوجه بداية الى ضابط الجوازات وبعدها الى مكان استلام الحقائب، يبدأ موظف الجوازات بطرح الأسئلة المنطقية و غير المنطقية على المسافرين، البعض يجيب على الأسئلة بسلاسة وبسهولة، البعض يتلعثم فيجيب بجميع اللغات التي يعرفها عربية على إنجليزية على هندية (كوكتيل لغات)، والمشكلة الكبيرة هنا ان ضابط الجوازات لا يبتسم مطلقا، يتطاير الشرار من عينيه، لكن في اغلب الاحيان تنتهي هذه المسألة بسلام بعد ان ينشف ريق بعض المسافرين.او ان المسافر ينشف ريق الضابط.
بعد الانتهاء من ختم جوازات السفر يتم التوجه لاستلام الحقائب، وبعدها يتم المرور على نقطة تفتيش الجمارك، ويؤاخذ علينا نحن الخليجيين أننا نحرص اشد الحرص على جلب الكثير من المواد المواد الغذائية عند السفر ويظن كل من يشاهد هذه الحقائب الممتلئة بالمواد الغذائية أننا متوجهون إلى دولة تعاني من مجاعة أو أننا نمثل إحدى الجهات الخيرية والإنسانية التي تقدم المساعدات الغذائية في الدول المنكوبة.
يقوم مفتش الجمارك بالتفتيش على المؤونة الغذائية الكافية للاستعمال في وقت الحرب والكوارث، تكون هذه المواد الغذائية في اغلب الأحيان عبارة عن 20 كيلو أرز، كميات مختلفة من الكركم والبهارات، يطرح الموظف العديد من الأسئلة كي يتعرف على كل هذه الأصناف اذا يشك الموظف في ان بعضها يمكن تصنيفه من ضمن المواد المخدرة مثل القات و الحشيش وغيرها، مع العلم أن بعض موظفي الجمارك الاندونيسيين قد تلقوا دورة تدريبية عقدت خصيصا من اجل التعرف على معظم المواد الغذائية التي يجلبها الخليجيون، وقد تمت ترجمة أسماء هذه المواد الغذائية إلى اللغة الاندونيسيه، وفي بعض الاحيان تحدث مشادة بين المسافر الخليجي ومفتش الجمارك لان الأخير رفض إدخال بعض المأكولات التي لم يتعرف عليها ولم تكن ضمن منهاج الدورة، واخر شي يظطر الاخ المسافر الى دفع كم روبيه وتمشي الامور,
وبعد انتهاء اجراءات الجمارك نصل الى المحطة الاخيرة في رحلة السفر، و هي الانتقال من المطار الى مكان السكن.
وتروح للسكن على دباب بعد (يا سلام)
لايكون نسيت اني معبي الكرت لك ولبعض الشباب في الطياره،،وتنسى الي نافخ نفسه الأصلع واخرتها مايعرف انقليزي خ..
بعدين هالموضوع هذا كله والزحمه من المطار الى المطار كلها عشان تنزل صورة الدباب