بلاد الغربة
02-12-2022 - 09:15 am
أود الإشارة في البداية إلى أن الموضوع يخص منتديي سفاري والعرب المسافرون....
نبذة عن الموضوع:
أقتبست فكرة الموضوع من كتب المذكرات التي يكتبها الرحالة في وصف كل صغيرة وكبيرة في المدن التي يسافرون إليها وأتمنى أن أوفق بسرد مارأته العين من بديع صنع المولى.....
ستمتد الحلقات على بضع عشرة حلقة بعون الله أتمنى أن تحوز على شيء من رضاكم.....
والآن إلى أولى الحلقات
سنسافر لأندنويسيا هل سترافقنا...؟
لاأعتقد ذلك ولكن سأفكر في الموضوع...
الوقت ليس وقت تفكير ...القرار يتخذ الأن فأمر الحجز سيكون صعباً فيما بعد...!
على بركة الله بس كم القطة
كان هذا الحوار مع العائلة الكريمة في بداية شهر مارس...
ومضت الأيام بسرعة وقبل الرحلة بيوم توجهت لمحلات الملابس لشراء بعض الملابس لاسيما وأن الوزن بزيادة
ومن ثم توجهت لمحلات الألكترونيات لأخذ بعض الحاجيات....كلفتني هذه الزيارة قرابة 1200 ريال لأجل عيون العمة
لاأخفيكم سراً بأني قد حاولت مراراً أخذ بعض المعلومات من مرشد الرحلة حول الأماكن السياحية التي نود زيارتها إلا أن عبارته المشهورة والتي أصبحت شعار الرحلة فيما بعد...." لاتستعجل بكرة تشوف "
كان الإنطلاق مساء يوم الخميس الخامس من جولاي وكان مرشد الرحلة قد سبقنا بساعة لمطار ينبع لغرض شحن الأمتعة حال وصولنا للمطار توجهنا لصالة المغادرة وقمنا باداء صلاتي المغرب والعشاء جمع تقديم مع مجموعة من المسافرين....بعد ذلك توجهنا للطائرة وانا أنظر النظرة الأخيرة للرمال نظرة وداع
وصلنا بحمدالله لمطار جدة قرابة الساعة الثامنة والنصف مساءً توجهنا مباشرة للصالة الدولية بعد إنتهاء أمور الجوازات دخلنا لأندونيسيا الصغيرة قرابة 80 % من الموجودين من الإخوة والأخوات الأندونيسين توجهنا لمكان منعزل في الصالة وأجرينا إتصالات الوداع مع الأحبة والأصدقاء نستسمح منهم ونخبرهم بسفرنا وختمناها بإتصال مع الوالد الكريم وقد أخذ مصور الرحلة عفواً مرشد الرحلة لي هذه الصورة على حين غرة في لحظة رومانسية
كالعادة الخطوط السعودية أخرت الرحلة ساعة إلا ربع وهي بالمناسبة رحمة مع رحلة العودة!!!
على كل حال أعلن المذيع الداخلي النداء على السادة الراكب بالتوجه للبوابة إنتظاراً لصعود الطائرة....توجهنا للطائرة على درجة الأفق وجاورنا عائلة سعودية كريمة...مضت الساعتين الأولى سريعاً لاسيما وأن معظمنا متوجه لدولة لأول مرة في حياته إلا انه سرعان ماعاد الملل والطفش...كنت أقضي الوقت بقراءة كتاب الدكتور غازي القصيبي الموسوم ب حياتي في الإدارة حتى ظهر شعاع الفجر في منظر جمل جداً صادته كاميرا الكانون وهذه صورة من لحظات الفجر الأولى
بعد ماقمت بتصوير المشهد بحثت عن المصلى في الطائرة ولكم صدمت بعدم وجود مصلى على هذه الطائرة بحثت في الطائرة عن مكان لأداء الصلاة إلا أنني لم أجد حينها أضطررت للذهاب لأثنين من الإخوة السعوديين كانوا في مقابل باب الطواريء والمعلوم أن هذه المنطقة متسعة نوعاً ما فاستأذنت منهم لأداء الصلاة فوافقوا مباشرة جزاهم الله خيراً " ولكم عانوا من بعد من كثرة المصلين لاحرمهم الله الأجر "
وهنا رسالتين مهمة أوجهها لأثنين أولهما للمهندس خالد الملحم بضرورة توفير مساحة بسيطة على الطائرة تسمح باداء الصلاة للمصلين لاسيما وأن القبلة على عكس جلوس المسافرين ولكم رأيت معاناة الأخوات أثناء ادائهن للصلاة لاسيما وأن الواحدة منهن تتوجه ناحية المسافرين لأداء الصلاة لذا أرجوا من معاليه مراعاة هذه النقطة فالصلاة من شعائر الدين الضرورية...
أما الثانية فأوجهها للإخوة والأخوات المسافرين بضرورة مراعاة ان الفجر يظهر سريعاً لاسيما وأن الطائرة تسابق شروق الشمس لذا يجب عليهم أن يكونوا متجهزين لأداء الصلاة...
بعد قضاء الصلاة توجهت للمقعد وانا منهك ومتعب فنمت مباشرة لمدة ساعتين أيقظني بعدها مرشد الرحلة لمشاهدة منظر السحاب الجميل....
وقد تعجبت كثيراً من منظر لفت نظري ولعل الإخوة يخبرونا عن السبب...
المنظر ياسادة ياكرام هو منظر السحاب فوق الجزر حيث ترى طبقات السحاب المتراكة فوق الجزر ولاتراها على سطح البحر!!
ولعل هذه الصور توضح لكم ماأقصد
هذه الصورة تبين خمس جزر متفاوتة المساحة وجميعها مغطاة بالسحاب!!
بعدها تناولت وجبة الإفطار والتي أعتبرها بداية الريجيم القسري في الرحلة
خلدت للنوم حتى أعلن المذيع الداخلي عن قرب هبوط الطائرة وقمت بتصوير المشهد على عجلة للمنطقة التي تسبق المطار
بعد هبوط الطائرة توجهنا للمطار الداخلي ناحية مكتب تختيم التأشيرة...توجه أمير الرحلة أو المرشد السياحي تجاه المكتب وقد أسترعى أنتباهي صراخ رجل أوربي يصرخ في وجوه شبان فرنسيين حاولوا الدخول في الطابور فقام بشتمهم وبعد ماطلع اللي في قلبه قام يسب العرب ويصفهم بالأغبياء قامت مجموعة من الطابور وتوجهوا للرجل والشرر يتطاير من أعينهم وهم يردون عليه بنفس الطريقة حينها لم يجد الرجل بُداً من أن يقول انا أسف انا الغبي وظل يرددها مراراً حتى أشفقت عليه
بعد إنتهائنا من التختيم بعد ساعة إلا ربع :rolleyes: توجهنا لخارج المطار وشاهدت منظراً بديعاً للجو إليكم ماشاهدته
بعدها أستقبلنا أثنين من الإخوة أحدهما يدعى أبا عادل وهو رجل متخصص بالصرافة والخدمات العامة حيث قمنا بتبديل المال عنده" لديه طريقة عجيبة في عد المال لم أشاهدها في حياتي ماشاء الله عليه "
أما الرجل الثاني فيدعى توفيق وهو سائق أندونسي من اصل حضرمي ونيس ماشاء الله عليه وتشوف لكاعة السعوديين فيه
تحدثت مع أمير الرحلة بخصوص الصلاة فذكر لي أحدهم أن مخير بين أثنين إما الصلاة في مسجد المطار أو في المسجد الموازي للطريق السريع فأخترت الثانية في خطوة ندمت عليها كثيراً حيث انني ظللت إلى مابعد صلاة المغرب بنصف ساعة ونحن لم نجد مصلى نصلي به الظهر والعصر وفي هذا المقام أنصح كافة الإخوة والأخوات بأن يقضوا فرض ربهم في وقته مهما كان واسال الله أن يغفر لي ماكان..
بعد أن وصلنا لمصلى كما ذكرت سابقاً نزلت ووجدت أمراً أعجبني لديهم وهو أن مصلياتهم جميعها لديهم نظام في حال دخول احدهم لمكان الوضوء يضع حذائه وأنتم بكرامة في مكان مخصص ويدخل برجليه على السيراميك أو البلاط ويتوضاً ومن ثم يدخل للمسجد مباشرة...على خلاف مانحن عليه في السعودية
قضيت الصلاة ومن ثم توجهنا للجبل في رحلة أستغرقت أربع ساعات نظراً للزحمة الشديدة.
من الأمور التي تعجبت منها مسألة دفع الرسوم على الطرق السريعة حيث تجد كل 40 كلم أو أقل مركز للدفع على خلاف ماهو موجود في بلادنا وإن كانت المبالغ رمزية..فالحمدلله على مانحن فيه
بعد وصولنا لمنطقة الجبل بدأت دوامة البحث عن فلة وقد استغرق ذلك قرابة الساعة ونصف نظراً للزحام الشديد على الفلل حيث أن موعد وصولنا صادف بداية إجازة للموظفين وكذلك إجازة الطلاب وهذه نقطة يجب على الإخوة مراعاتها....كما ذكرت سابقاً بسبب الزحام أضطررنا لأستئجار فلة...هم يقولون أنها فلة وأنا أقول بأنها صندقة خلدنا جميعاً للنوم بعد رحلة شاقة وبذلك نسدل الستار على أول أيام الرحلة نكمل الرواية إن شاء الله خلال الأيام القادمة....
في أمان الله
رحلتي الى اندونيسيا
سجلني احد المتابعين
دمت بخير