الكابتن فهد
24-07-2022 - 10:13 am
منتجع مولاي يعقوب في المغرب
غير بعيد عن مدينة فاس العاصمة العلمية للملكة المغربية، ووسط سلسلة من التلال يتراءى منتجع "مولاي يعقوب" الذي لم يكن قبل عدة سنين
سوى بركة صغيرة يلجأ إليها المئات من المغاربة والأجانب بغرض التداوي من أمراض الروماتيزم والتهاب المفاصل، ولم تكن سوى مجرد عين يخرج ماؤها من عمق 1500 متر بحرارة مئوية تتجاوز 45 درجة.
أما اليوم، فقد أثبت الدراسات حقيقة "عين مولاي يعقوب" العلمية في التداوي وتحولت إلى موضوع بحث من قبل أطباء وباحثين عالميين مرموقين، أكدت تحليلاتهم أن العين المتدفقة بمياه دافئة تمتلك مواصفات الاستشفاء للعديد من الأمراض، وأن مائها يحتوي على الأملاح المحللة بالكبريت وخاصة كلورات الصوديوم والكالسيوم والمنغنيسيوم، الشيء الذي دفع بالسلطات إلى التدخل لتنظيم الاستشفاء بهذه العين التي يطلق عليها المغاربة “حمامات مولاي يعقوب" ويزورها يوميا مئات المرضى بحثا عن العلاج وليجعل منها منتجعا علاجيا يلتزم بالمعايير الدولية.
وتحدد سجلات المستشفى الحديث الذي تم إحداثه بالمنطقة إلى جانب المنتجع التقليدي بأن عدد المرضى الزائرين لحمامات مولاي يعقوب في حدود 6000 شخص سنويا بعضهم يعالج بماء العين من أمراض الحلق والأذنين والأنف، وأغلبيتهم يرتمون في أحضان الماء الساخن طلبا للاستشفاء من أمراض الروماتيزم وبرودة المفاصل.
تتوفر حمامات مولاي يعقوب على صهريجين تقليديين أحدهما للنساء والأخر للرجال، أما المنتجع، فيتكون من وحدة صحية بالإضافة إلى حمامات فردية وأخرى ثنائية إلى جانب جناح لمعالجة المفاصل.
تحياتي