- فتحي حلواني
تعجبني لهجتي الحجازية وأفتخر بيها ، ولما أقرأ كلام باللهجة الحجازية أنبسط كتير
حبيت تشاركوني قراءة هذا المقال للكاتب / فتحي حلواني ، وكنيته أبو فتو ، له عمود أسبوعي بعنوان ( بالبلدي الفصيح ) في جريدة عكاظ
يا رب يعجبكم كلامه
عنوان المقال : (( موظفوا التمويل الذاتي يا جامعة ))
فتحي حلواني
دحين أنا أبغى أعرف إنت ليه كده.. من ساعة ما قفلت الجريدة وانت متنرفز وأعصابك بايزة وجالس تضرب كفك أخماس في أسداس إيش في؟ إيش الحكاية يا سيدي؟ سمعتي الهرجة اللي بتقول شر البلية ما يضحك، أهو هدا اللي قدامي واللي أنا شايفة في الجريدة بيقول كده.. وإيش اللي بتقولوا الجريدة؟ الجريدة ما بتقول، اللي بيقول واحد مسؤول ودكتور في جامعة الملك عبد العزيز هوه اللي بيقول.. إيش اللي بيقولوا يا سيدي؟ بيقول يا ستي، واستني خليني أحط الكلام اللي قالوا بين قوسين «إلغاء زيادة رواتب موظفي التمويل الذاتي في جامعة الملك عبد العزيز» شفتي هوه ده التصريح اللي يحرق الدم ويفقع المرارة.. موظفين عايشين في أمان الله ومدبرين حياتهم على قدهم ومادين رجولهم على قد لحافهم.. بعدين إيش الرواتب اللي بيستلموها!! قبل الزيادة كان 2780 ريال وبعد الزيادة صار 3330 ريال، يعني «إيش الديك وإيش مرقته»، إيش تسوي الرواتب دي في الزمن ده، والمصيبة مو هنا المصيبة إنهم لما ارتفعت رواتبهم وفرحوا فيها راحوا على البنوك وأخدوا قروض وصارت تتقسط عليهم عشان يفكوا من زنقتهم شوية؛ اللي يبغى يشتري سيارة واللي يبغى يتزوج، هدا غير الموظفين اللي متزوجين كانوا مرتبين حياتهم على الزيادة اللي جاتهم منها يدفعوا إيجار بيوتهم والباقي مصاريف يدبروا فيها حياتهم، والمصيبة إنها رواتب مقطوعة لا مواصلات ولا بدلات والمصيبة مو هنا المصيبة الكبيرة إنه هادي العقود حق هادول الموظفين والموظفات بتتجدد كل ستة شهور وما في لا زيادات ولا علاوات ولا بدلات، يعني الراتب هوه هوه إن شاء الله قعدت على هادي الوظيفة 20 سنة ما حيتغير الراتب، وفي شرط في العقد بيقول «وقع وانت ساكت ولا تطالب بالتثبيت» تبغى تشتغل اشتغل ما تبغى امسك الباب، شفتوا لأي درجة بيقهروهم، والمصيبة التانية كمان إنه زمان ما كان في حساب للتأمينات الاجتماعية وبدأوا سنة 1430 بس يطبقوا حساب التأمينات الاجتماعية، يعني السنوات اللي فاتت مصوا فيها حمر ما يحسبولهم هيه.. حتى الموظفات مظلومين من دي الوظيفة ومن دي العقود الظالمة اللي حرمتهم حتى من إجازات الأمومة.. أغلب الموظفين والموظفات على هادي العقود اللي ما أنزل الله بها من سلطان، واللي يضحك ويفطس من الضحك إنه المثبتات من الموظفات وصلت أعمارهم لسن التقاعد لكن إيش أقول «لو كانت الواسطة رجلا لقتلتها» واللي على بند العقود يتمنوا إنهم يتثبتوا لكن شكلهم حيغنوا يا ليل مطولك والله يعينهم ياهما مكروفين كرف ومن كتر الكرف اتحولت عيونهم.. لا وازيدكم من الشعر بلوكه، الجامعة قبل سنة الزمت الموظفين والموظفات ياخدوا الرخصة الدولية في الحاسب الآلي لأنه الجامعة فهمتهم أو بالأصح ضحكت عليهم وقالولهم اللي عنده الرخصة الدولية حياخد زيادة في الراتب والغلابى ما صدقوا راحوا اتسلفوا قيمة رسوم الدورة لانه رواتبهم يللا تكفيهم وكعوا 2500 ريال قيمة الدورة وبعد ما اخدوا الدورة اللي اخد الزيادة بس هما اللي معاهم شهادة الثانوية العامة لكن أصحاب البكالوريوس قالولهم بلطوا البحر، والمصيبة مو هنا المصيبة انه الجامعة ما اعتمدت هادي الزيادات إلا بعد ما قالت لهادول الموظفين لازم تختموا على شهادة الرخصة الدولية من مكان محدد وإلا مافي زيادات يعني امسكلي واقطعلك وقيمة الختم بس 100 ريال واحسبوها انتو عاد كم حتطلع البيعة وراحوا الغلابى ودفعوا المعلوم عشان يختموا الشهادة ويفرحوا بالزيادة اللي ما اتهنوا بيها.. عشان كدة حدعي من كل قلبي إنه ربي يعينكم ويفرج همكم وأتمنى من كل قلبي وبقولها بالفم المليان أتمنى من المسوؤلين في ديوان المراقبة العامة وديوان الخدمة المدنية إنهم يشوفوا حل لهادول الموظفين والموظفات الغلابى اللي يتمنوا إنهم يعيشوا حياة عزيزة وكريمة في بلد يحكم بالعدل والإنصاف.. وعيشوا كتير تشوفوا كتير.
إنتهى المقال
ها .. أيش رأيكم في الكلام الحجازي ؟
