- قبل السفرالحمد لله
- وليس لنا إلا ما جمعته زوجتي من صديقاتها في منتديات عالم حواء.
قبل السفرالحمد لله
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى العامر بأعضائه المباركين وهي أول مرة أكتب فيها تقريراً أو وصفاً لأحدى رحلاتي كما أنها أول مرة أسافر فيها خارج المملكة – حرسها الله – فلعل هذه الصفات تضفي على هذا التقرير شيئاً من التميز والإثارة ومتابعة القراء.
اتفقت مع أهلي هذه المرة على أن يكون سفرنا في إجازة الصيف إلى إحدى الدول العربية واستقر الرأي على جمهورية مصر.
من المعلوم أن لكل بداية رهبة وخوف وتردد في الغالب وهذا ما لازمني عند عقد العزم على هذا السفر.
أخذت أتردد على المنتديات والمواقع السياحية وغيرها رجاء أن أحظى بمعلومات وتفاصيل عن مصر ومدنها وأماكن السياحة والترفيه المنتشرة بين جوانبها ولكن وللأسف الشديد لم أتوصل إلى معلومات ترسم لي خارطة الرحلة بكل سلاسة ووضوح.
وليس لنا إلا ما جمعته زوجتي من صديقاتها في منتديات عالم حواء.
بدأت المشاكل ونحن هنا في السعودية.. لا أستطيع تحديد وقت إجازتي نظراً لكثرة الأعمال وتعدد الوظائف التي أشغلها ومع ذلك قمت بحجز مبدئي في آخر شهر رجب تقريباً وكان الحجز مؤكداً.
وكنت قد هيأت نفسي لهذا الأمر وجعلت في حسباني أن السفر لن يتم بإذن الله إلا في ذلك الوقت – وهو في آخر إجازة الصيف – وذلك في نظري أنسب الأوقات حيث يرجع الكثير من السواح العرب والخليجيين لاقتراب موعد الدراسة للعام الجديد – هذا ما كنت أظنه-.
لم يرق هذا الوقت لزوجتي فأخذت تلح إلحاحاً شديداً بتقديم موعد الرحلة فموعدها متأخر جداً.
استجبت لطلبها على مضض (وش اسوي) ألغيت الحجز السابق، وبدأت قصة المأساة..
وقدمت موعد السفر عشرة أيام تقريباً ولم أجد حجزاً على القاهرة إلا بشق الأنفس والعودة انتظار لم أتمكن من تأكيدها.
تسبب هذا القرار المفاجئ والذي لم يكن في الحسبان في إحداث ربكة في بعض الأعمال التي كان من المقرر إنجازها قبل السفر.
حاولت جاهداً مضاعفة العمل وإنجاز ما يمكن إنجازه لعل وعسى أن أسد ثغرة أمام المسؤولين .
أتى موعد السفر والعمل يتضاعف وصاحبكم حائر لا يدري كيف يواجه رئيسه الأعلى وكيف يكون الطريق إلى إخباره.. ترددت في ذلك كثيراً.
ستقلع الطائرة في تمام الساعة السابعة وخمسين دقيقة من صباح الخميس وكنت إلى ساعة متأخرة من ليل الأربعاء أرزح تحت قيد مثقل من الأوراق المتكدسة والتي تزيد يوماً بعد يوم.
أذعنت واستسلمت لقدري فماذا أنا فاعل.. ساعات قليلة تفصلني عن موعد الرحلة ولا بد من الراحة قبل السفر.
توجهت إلى المطار دون إخبار أحد بوجهة سفري لا أحد يعلم بذلك مطلقاً: أهلي، أصدقائي، زملاء العمل، وحتى عملي المسائي الذي أديره لا يعلم الموظفون بشيء من ذلك اللهم أني سأسافر فقط.
دخلت مطار الملك خالد الدولي في الرياض وأنا قلق بعض الشيء: فأنا مقبل على بلد لا أعرفه، ومجتمع له عاداته وتقاليده الخاصة به ...
وأمر آخر وهو عملي والأوراق المتناثرة على مكتبي.
أنهيت أوراق السفر وجلست مع زوجتي وابنيَّ في انتظار موعد الإقلاع.
يتبع..
سوف نتابع معك ان شاء الله.