- كانت هذه الزيارة في يوم 22 أبريل 2010 بعد الظهر.
- الخلاصة:
هذا المطعم هو واحد من سلسلة مطاعم "بومودورو" التي بدأت بافتتاح "شيرو أورسيني" أول مطعم عام 1978 في لندن منطقة نايت-بريدج ومن ثم فتح أول فرع له في لوس انجليس عام 1985 ثم كان أفتتح في الأردن عام 1995 أول فرع في الشرق الأوسط تبعته فروع في البحرين (جوار فندق الخليج) ودبي وأبو ظبي والقاهرة وسيكون هناك كما أظن واحد في الكويت لكن آخرها في الشرق الأوسط بحسب علمي هو هذا المطعم في الخبر الذي افتتح في فبراير من 2010 في ما أظن وهو يقع على كورنيش الخبر فوق مطعم "كاسبر قامبينيز" وبجوار مطعم "أصفهاني".
مؤسس سلسلة المطاعم كان حريصاً على تكوين صداقات مع المشاهير من فنانين ورياضيين مما مكنه من تكوين ألبوم ضخم جدا من الصور التي تعتبر بالإضافة للطعام البسيط جزء أساس من تكوين أي مطعم في هذه السلسلة.
كانت هذه الزيارة في يوم 22 أبريل 2010 بعد الظهر.
الديكور كان مميزاً وجيد رغم أن البعض ربما قد تزعجه كثرة الصور التي تغطي كل الجدران وأذكر أنني قد تركت مطعمهم في البحرين عندما رأيت الصور الكثيرة بمجرد دخولي منذ عدة سنوات. لكن تركي للمطعم ليس بسبب الصور بقدر بما ظني الخاطئ وقتها بأن الصور تعني أن الطعام سيكون "أمريكي بنكهة إيطالية" وهو ما لا أطيقه.
منطقة الجلوس ترتيبها وكذلك الاستقبال كانا جيدين بحيث تم استقبالنا و إجلاسنا بسرعة وبلطف بالغ. كذلك من المناسب التنبيه على أن المطعم كان جداً نظيف سيما دورات المياه (موقع الاختبار الحقيقي للنظافة) وأتمنى أن يحافظوا على مستوى النظافة والاهتمام. كذلك فإن المائدة كان ترتيبها بسيط ومتناسب مع كون المطعم راقي ولكن غير رسمي.
من الملاحظات المهمة هو أن النادل، ومن دون أن يسألنا، فقد قام بجلب جميع الطلبات وبتوالي سريع جداً دون أن ينتظر أن ننتهي من الطلب الذي قبله بشكل سبب الكثير من الفوضى على الطاولة. طبعاً أحياناً أحاول أن التمس العذر لطاقم المطاعم على ارتكابهم لهذا الخطأ الجسيم بسبب أن كثير جداً من الزبائن إن لم يكن الغالبية العظمى هم من يطلبون تقديم كل الطلبات لهم دفعة واحدة بل إنهم للأسف يعتبرون الترتيب في تقديم الطعام من علامات الخدمة غير الجيدة. عموما كان على الأقل في مثل هذه الأجواء أن يتم الاستفسار عن الطريقة التي نفضلها وهو ما لم يتم للأسف!
من الأطباق لاحظت، في ما يبدو، فإن المطعم يقوم باستيراد العديد من المكونات غير المتوفرة في السوق المحلي (بحسب علمي) مثل أنواع الفطر و الموزاريلا الحقيقة التي تصنع من حليب الجاموس وهي بيضاء اللون بخلاف تلك الموجودة في محلات البقالة.
السلطات كان تقديمها بشكل مميز وجذاب جداً حيث طلبنا ثلاثة أنواع منها وهي سلطة الجرجير (الروكولا مع جبن بارما وطماطم مجففة) والسلطة العضوية المشكلة (خضار مشكلة وأفوكادو وجبن بارما)وسلطة الألوان الثلاثة (موزاريلا وطماطم طازجة وأفوكادو) وكذلك طعمها كان جيداً حيث المكونات طازجة و التتبيلة بكمية موزونة فلا تجد منها كميات زائدة في الصحن وكلها موجود على مكونات السلطة فقط.
شوربة الفطر كان طعمها جيد وغني جداً بطعم فطر البورشيني والكريما بقوام جدا جيد.
أما شوربة المينيستروني فشخصياً لم تعجبني ربما لأني تعودت أن أشربها بطعم الطماطم وهذه كانت صافية كذلك الخضار ربما كانت تحتاج أن تطهى قليلاً.
كمقبلات طلبنا كذلك فطر بكريما الثوم وقد كان طعمها جدا رائع وغني بطعم الفطر البني حيث لم يستخدم الفطر الأبيض العادي خفيف النكهة ولتحسين الطبق ربما من الأفضل أن يتم تقطيع الفطر كقطع أكبر أو يترك كما هو بالنسبة لذوات الحجم الصغير.
كطبق رئيس أول طلبنا نوعين من البيتزا أولهما كان بيتزا نابوليتانا وهي بيتزا تحتوي على نثرات الأنشوفا (سمك مالح قوي النكهة) ومخلل الكابر أما الثانية فكانت بالفطر (لم أجربها بنفسي فقد التهمها الأولاد بسرعة ) وكلتاهما كان جيدا حيث السماكة أقرب للرقة والعجينة خفيفة و مقرمشة لحد ما. طبعاً إحضارهما مع السلطات والشوربة حرمنا من الاستمتاع بهما وهما ساخنتين مما أثر سلبيا وبدرجة كبيرة على الطعم.
في الطبق الرئيسي الثاني كان هناك نوعان أولهما "رافيولي راديشو" وهو رافيولي (معجنات مربعة محشوة) محشو بجبنة الريكوتا والسبانخ مطهية في صلصة الهندباء الإيطالية الحمراء. طعمها كان جداً مميز ولذيذ ومتوازن المكونات والنكهات.
النوع الثاني كان "ريزوتو فونجي" وهو أرز إيطالي (أربوريو) مع فطر البورشيني وقد كان طعمه غني بنكهة الفطر المميزة وكان متوازن الطعم والنكهة رائع. هناك كانت ملاحظة بسيطة حيث أن الأرز في الأطباق الإيطالية يجب أن يكون فيه قليل من القساوة في الوسط (وكذلك المعجنات الأخرى) بحسب المطبخ الإيطالي وهنا كان الأرز يفتقد هذه الجزئية وقد يكون ذلك لأن الطبق قد تم إعداده للتقديم مع المقبلات وبسبب اعتراضي فقد تم تأخيره ولذا فإنه فقد تلك القساوة وأصبح ليناً. مع ذلك فقد كان جيداً جداً بل أقرب للرائع لدرجة أنني لم أتمكن من التوقف قبل أن أنهي آخر حبة أرز رغم التذكير المستمر ممن حولي بنظام الأكل الذي أتبعه!
أخيراً يأتي السعر وهو يأتي قليلاً في الجانب المرتفع خصوصا أنه مطعم ليس رسمي ولا يحسب من مطاعم النخبة. لكن ربما يشفع له موقعه ونظافته والخدمة (الجزئية المشار إليها يمكن تفاديها بسهولة) وطبعاً أهم شيء هو الطعم.
الخلاصة:
- الخدمة 5.5/10
- الجو العام 5.5/10
- جودة الطعام 7/10
- التقييم العام للمطعم 7/10
مطعم "شيروز بومودورو" من المطاعم غير الرسمية الراقية وما يقدمه من أكل فإنه بشكل عام جيد جدا ومميز مقارنة بالمطاعم التي تقدم الأكل الإيطالي في المنطقة ويبدو أن طاقم الخدمة فيه مدرب بشكل مقبول بما يناسب هذه الفئة من المطاعم وأتمنى له أن يستمر في المحافظة على مستوى جودة الطعام والاهتمام بنظافة المحل. كذلك أتمنى أن يتم الانتباه للنقطة التي ذكرتها بالأعلى حيث أن تقديم الطعام دفعة واحدة يشوه كثير من الأطباق سيما تلك التي تحتوي كريما حيث يتغير تكوينها وكذلك طعمها. بشكل عام أوصي بهذا المطعم للدعوات غير الرسمية لمحبي الطعام الإيطالي.
إحداثيات الموقع:شمال: 26º 17’ 31.78"
شرق: 50º 13’ 11.55"
كتبه
خالد متلقيتو
.
من الجميل أن نجد ثقافة نقد المطاعم قد بدأت في الانتشار بين الناس وهذا من شأنه ان يرفع من جودة الخدمات المقدمة
جزاك الله ألف خير وننتظر المزيد