- الشركة تلغي سفر أطباء الحجر الصحي
- وضباط الجوازات على طائرات الحجاج
«مصر للطيران» تعيد فتح خط بكين
بعد شهرين من إغلاقه
الشركة تلغي سفر أطباء الحجر الصحي
وضباط الجوازات على طائرات الحجاج
أعلنت مصر للطيران عزمها إعادة افتتاح أكثر الخطوط جدلاً مابين القاهرة بكين والذي واجه أخفاقاً شديداً عند افتتاحه وأدت خسائره التي زادت على التوقعات إلى إغلاقه بعد شهرين فقط من التشغيل وسط جدل حول جدية الدراسات التي تتبناها شركة مصر للطيران لتطوير شبكة خطوطها الدولية المتعثرة منذ أكثر من عامين.
وقد أعلن محمد منير رئيس القطاع التجاري بمصر للطيران منذ أيام أن دراسة شاملة على حركة الرحلات التي تقدمها الشركة في جنوب شرقي آسيا توصلت إلى بدائل لإعادة تشغيل الخط المغلق مع بكين وقال إن الشركة فضلت تشغيل الخط عبر المرور بنقطة وسيطة بدلاً من التشغيل المباشر. وفي مقابل الانتقادات التي واجهت قرار الشركة بتشغيل الخط رغم خسائره التي تجاوزت 30 مليون دولار في شهرين، دافع منير عن القرار وقال إن مطار بكين يأتي في الترتيب رقم 18 ضمن أكبر 50 مطاراً من حيث حجم الحركة ونسبة نمو 42% حيث يستقبل 30 مليون راكب سنوياً.
ورغم أن الدراسات السابقة أكدت حاجة التبادل التجاري بين مصر والصين إلى خط جوي مابين القاهرة وشنغهاي التي تعد أكبر المدن التجارية الصينية ذات العلاقات التجارية مع مصر، إلا أن منير أكد أن الدراسات فضلت مطار بكين على مطار شنغهاي الذي يأتي في الترتيب رقم 46 بين أكبر مطارات العالم وتجاهل أهمية التبادل التجاري كعامل لتشغيل الخط.
ومن المقرر أن تبدأ رحلات الخط الجديد في 30 أكتوبر (تشرين الاول) الحالي بواقع 4 رحلات أسبوعياً أيام الأحد والثلاثاء والخميس والجمعة وستشغل الشركة الخط بطائرات البوينغ 777 بسعة 319 راكباً موزعة على الدرجة الأولى ورجال الأعمال والاقتصادية.
من جهة أخرى، قررت شركة مصر للطيران إلغاء سفر أطباء الحجر الصحي وضباط الجوازات المصريين لمرافقة بعثات الحج الذين كانوا يشرفون على إجراءات الحجاج وتفويجهم بالأراضي السعودية.
وأثار القرار استياءً شديداً بين منظمي رحلات الحج وشركات السياحة بسبب الأزمة الكبيرة التي تسبب فيها سوء التنظيم العام الماضي والتي أدت لتكدس ثلاثة آلاف حاج داخل مطار الملك عبد العزيز في جدة لمدة ثلاثة أيام. وحذر منظمو الرحلات من تعرض الحجاج هذا العام لأزمة أكبر في مطار القاهرة بسبب تكدس الآلاف لإنهاء إجراءات الحجر الصحي وختم جوازات السفر. وفيما برر مسؤولو شركة مصر للطيران القرار بتوفير المقاعد التي يشغلها الأطباء والضباط وعددها مابين مقعدين أو ثلاثة مقاعد فقط على كل رحلة لصالح اتاحة عدد مقاعد أكبر للحجاج. وقال أحد المسؤولين الذي طلب عدم ذكر اسمه ل«الشرق الأوسط» إن القرار في الحقيقة يأتي ترشيداً للنفقات حيث تتحمل الشركة نفقات اقامة الضباط والأطباء طوال موسم الحج في الأراضي السعودية حيث يصحب كل رحلة ضابط وطبيب لإنهاء الإجراءات للحجاج على متن الطائرة.
من جانب آخر أكدت مصادر في مصر للطيران وميناء القاهرة الجوي، أن الجهتين ستتقدمان بمذكرة احتجاج على القرار، لعدم اقتناعهما بالمبررات التي سبقت لاصداره، واعتقادهما بأهمية دور أطباء الحجر خاصة في تلك المرحلة.