الحسام اليماني
30-11-2022 - 08:09 pm
الاخوة الكرام ... ساضع لكم تقريرا بسيطا غير مصور لزيارة قصيرة للقاهرة ولكنها تحمل رايي عن ما رايته فيها بعد استلام الرئيس محمد مرسي لمقاليد السلطة نتيجة فوزه باول انتخابات حرة ونزيهة في مصر . اللهم بارك بمصر واهلها .
كنت وأسرتي متوجهين إلى إحدى الدول العربية مرورا بالحبيبة مصر في الذهاب والعودة ، وكنت سعيدا لأني سأزور مصر للمرة الرابعة ولكنها الأولى لأطفالي . في المطار كان القلق من تعامل الأمن ، فكما تعودنا فان من اهم مشاكل ونقاط ضعف السياحة العربية في مصر هي التعامل الغير متوازن مع السواح ، فالغربي يعامل بشكل افضل إجمالا من العربي .
طابور لانتظار ختم الجوازات : ختم الجوازات في المطارات تجربة مثيرة ، وفيها يمكنك أن تتعرف على مستوى الإدارة والحنكة في تسيير عملية دخول السواح بشكل سلس وسريع في كل مطار ، ويعطيك ذلك مؤشر على مستوى إدارة المطار ، فانا جربت هذه العملية في أكثر من مطار ، ومنها مطار جنيف ، فكنا أفواج من البشر ، ولكن تم التعامل مع ذلك العدد بكل سلاسة وتم ختم جوازاتنا خلال ربع ساعة فقط من لحظة ووقفنا في الطابور حتى خروجنا لصالة استلام الحقائب !!!!!!
نعود لمطار القاهرة ، لمشهد الطوابير الطويلة الواقفة والتي لا تتحرك ، الذي يثير القلق ويثير الإحباط لدى الأطفال المنهكين من تعب الرحلة ، ونرى ضباطا بملابسهم البيضاء الأنيقة ينادون بأسماء أشخاص ويخرجوهم من الطوابير ليسلموهم جوازاتهم ويمرروهم !!!! بقينا قرابة الساعة حتى وصلنا للشباك ، وبدء الضابط في ختم الجواز بجملة كل سنة وانت طيب !!! ولكن عملت نفسي لم افهم ( استهبلت ) فسكت واكمل ختم الجوازات بدون أن ينطق حرف وسلمنا الجوازات وانتهينا ، ولكن هل انتهت المسالة ؟
طبعا لا ، فهناك في الطريق ما بين شباك الجوازات وصالة استلام الحقائب حصل لنا تقطع ، فكان هناك قاطع طريق يحمل رتبة نقيب على بدلة بيضاء ناصعة البياض ، حليق اللحية والشارب ، وسيم ، يبدو من محياه انه من جيل ما بعد الثورة ، فاستبشرت خيرا وسلمت عليه بحرارة ، فما كان منه إلا أن وقف أمامي وطالب باكرامية العيد !!!!! فقلت لا هذا من بقايا النظام أو الفلول ههه وليس له علاقة بالثورة المصرية العظيمة ولا لشبابها الأبطال ، فقلت له لا املك أي عملة أنا أتعامل ببطاقات الائتمان ، فوقف مذهولا فيبدو أنها المرة الأولى يلاقي شخص يخبره بهذا العذر ههه ولكنه لم ييأس !!!! وقال طيب معلش مقبول منك القلم هذا هدية ، وأشار إلى جيب قميصي !!!! في هذه الأثناء الناس واقفون خلفي منتظرين حضرة الضابط ( قاطع الطريق ) يفتح لنا الطريق للمرور لصالة استلام الحقائب ، فقلت له هذا القلم هدية من زوجتي وهي بجانبي فهل معقول أعطيك هدية عيد زواجي !!!!!!!!!!!ههه فلم ينطق حرف وسكت واندفعت ماشيا وهو بدوره تنحى جانبا ، ولكن هل انتهت معركته ؟
لا فقد استلم مسافرون آخرون واستطاع الحصول على بعض الإكراميات من هذا وذاك .......
الحقائب ومحاولة سرقة ما بداخلها : انا تعبت ندع جزء الحقائب للغد .
تحياتي .
انا كنت في مصر في نهاية أغسطس ، والوضع الأمني ممتاز وكنت اسكن في بداية رحلتي في الهرم ، وكنت كل يوم أعود للفندق الساعة الثالثة فجرا عبر الطريق الدائري ، والطريق امن وجميل ولا توجد أي مشكلة ولا أي تقطع ، وكل الخبار اللي نسمعها إشاعات وتحويل ، ممكن تكون حصلت بعض الحوادث المتفرقة ولكن كان ذلك قبل الانتخابات وقبل استقرار الوضع السياسي . كل شيء ممتاز ولكن تبقى بعض المشكلات القديمة الجديدة والمستمرة التي تنغص راحة السائح في بعض الأحيان .