مدينة ساحرة
مراكش تفتتح اكبر مهرجان للفنون الشعبية
الحياة الثقافية والسياحية تنتعش بالمدينة الساحرة مع افتتاح فعاليات تظاهرة ضخمة للفنون.
انطلقت فعاليات المهرجان الوطني للفنون الشعبية في دورته ال 41 تحت شعار "أسرار التعبير الرمزي والحركات" بمشاركة 18 فرقة فلكلورية مغربية وأربع فرق للفنون الشعبية من دول الصين وجورجيا والهند وبلجيكا.
وتتميز دورة المهرجان الذي ينظم في الفترة ما بين 11 و 15 من الشهر الجاري بعروض فنية للباس التقليدي والقفطان المغربي واقامة معارض للوحات التشكيلية وندوات تهدف للتعريف بالأبعاد الرمزية للموسيقى الشعبية وعلاقتها بالجانب الحركي المتعلق بدرجة أولى بالجسد ورموزه وتعبيراته الخاصة.
كما سيقيم فنانون مغاربة في موسيقى (الراي) والتراث الشعبي سهرات فنية طيلة أيام المهرجان بالساحات العمومية للمدينة الحمراء ويحي الفنان التونسي لطفي بوشناق ليلة النجوم في سهرة ختامية يتسلم خلالها الرباب الذهبي للمهرجان تكريما لفنه في الموال الأندلسي وفن المالوف التونسي والطرب العربي الأصيل.
وأكد رئيس الدورة ورئيس جمعية الأطلس الكبير وهي الجهة المنظمة الدكتور محمد الكنيديري أهمية مهرجان مراكش للفنون الشعبية باعتباره أعرق تظاهرة فنية ثقافية سياحية في المغرب ومن أكبر المهرجانات على الصعيدين العربي والافريقي.
وقال الكنيديري ان الدورة ال 41 للمهرجان كان يحدوها أمل مشاركة فرقة فولكلورية من دولة الكويت التي تجمعنا معها روابط فنية وثقافية تراثية تستمد مقوماتها من ثقافة الصحراء وركوب البحر وهي المقومات التي ترسخ أصالة وهوية الشعبين المغربي والكويتي.
واضاف ان الهدف من المهرجان هو تعزيز حوار الثقافات وكشف التمازج الممكن بين موسيقى الشعوب ومختلف الايحاءات الرمزية في الأشكال الفنية للرقص والحركات للأمم التي وان تباعدت جغرافيا تتقارب وجدانيا بالأحاسيس والعواطف التي ينبغي استثمارها لاشاعة قيم الحب والسلام في العالم والمنطقة العربية على وجه الخصوص.
وأعرب عن طموح الجهات المنظمة للمهرجان في الدورات المقبلة لمشاركة فاعلة وواسعة لفرق موسيقية شعبية من دول الخليج ودولة الكويت ودول الشرق الأوسط لتعزيز الانفتاح بين التراث الموسيقي الفني العربي ونظيره في حضارات وثقافات دول القارات الخمس لاسيما دول شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.
وستحتضن حدائق المنارة العروض الفنية حيث ترسم ألوان الضوء في خلفية الركح (الخشبة) التي انتصبت على جزء من الصهريج التاريخي بتقنيات البخاخ والساقط الضوئي ولوحات الصور الخالدة لتاريخ المدينة التي ستحتفل قريبا بالذكرى الألف لتأسيسها.
وتنطلق العروض كل ليلة ابتداء من الساعة الثامنة حيث سيلتقي عشاق الموسيقى الشعبية العريقة مع سهرات وعروض للرقص الصيني والألعاب البهلوانية وعروض تمتزج فيها موسيقى الراي برقصات البالي وكل الأشكال التعبيرية.
وستقام عروض فنية لنزلاء المؤسسات السجنية باصلاحية (بولمهارز) ونزلاء دار العجزة للبر والاحسان ونزلاء دار الأطفال للأحداث واليتامى والأطفال.
كما سيضفي المهرجان على مراكش جمالا يشبه السحر يأسر الزائر لمشاهد وايقاعات لاتتكرر ولا تسمع في المغرب الا مرة واحدة في السنة تتحول اثرها مراكش الى عاصمة للفن والابداع بامتياز.
يذكر أن الرباب الذهبي للدورة السابقة تسلمه الفنان المغربي المقيم في مصر عبده الشريف.