- لكل شيئ إذا ما تم نقصان@@@@ فلا يغر بطيب العيش إنسان
السلام عليكم و رحمة الله
من خلال قراءتي لمشاركات الأخوة حفظهم الله تعالى في هذا المنتدى الكريم ورد ذكر مدينة رُندة فأثاروا فضولي لمعرفة المزيد عن هذه المدينة.
و أحببت هنا المشاركة بإفادة متواضعة لعلنا نستفيد من الأخوة الذين رأوا هذه المدينة عيانا و أخص منهم بالذكر أخونا الشاب و راعي السيكل حفظهما الله و اعتذر إن كنت نسيت أحدا و هذا ما لدي هنا :
رُندة -Ronda : و هي مدينة غرب ملقا أو مالقة ، تقع على نهر ينسب إليها ، قال الحميري في الروض المعطار(ص 269): مدينة قديمة بها آثار كثيرة .
يعني نفس كلام أخونا راعي السيكل
و وصفها لسان الدين ابن الخطيب في المشاهدات (ص 95) بأنها أم جهات و حصون و شجرة ذات غصون و جناب خصيب.
و قد اشتهر من هذه البلدة الأديب الناقد الفقيه الشاعر أبو البقاء الرُندي رحمه الله صاحب القصيدة الشهيرة في رثاء ما سقط لزمانه من مدن الأندلس و مناطقها :
لكل شيئ إذا ما تم نقصان@@@@ فلا يغر بطيب العيش إنسان
و قد كانت رُندة من أهم القواعد الأندلسية التالدة،ثم كانت بعد ذلك من أهم مدن مملكة غرناطة الإسلامية، و لما سقطت رُندة بخديعة من القشتاليين سنة 890 هجري أصبح الطريق ممهدا لاستيلاء النصارى على مالقة و بالفعل فقد سقطت مالقة سنة 892 هجري.
قال الأستاذ محمد عبدالله عنان رحمه الله : و ما زالت رُندة فضلا عن طابعها الأندلسي تحتفظ بطائفة هامة من الآثار الأندلسية.
و قال في نهاية الأندلس: (( استولى القشتاليون على رُُندة في جمادى الأولى 890 هجري ثم استولوا بعد ذلك على سائر الأماكن و الحصون الواقعة في تلك المنطقة. و كان سقوط هذه المدينة الأندلسية التالدة ضربة شديدة للمسلمين.و بسقوطها انهارت كل وسائل الدفاع عن منطقة الغربية.و أصبح القشتاليون يهددون ثغر مالقة من الغرب ...)) ص 270 وما بعدها.
هذا خلاصة مالدي من المعلومات و هي بالتأكيد تثير في النفس اللواعج فالله المستعان و عليه التكلان
======
المصدر:حاشية كتاب آخر أيام غرناطة (( نبذة العصر في أخبار ملوك بني نصر )) تحقيق و تعليق الدكتور محمد رضوان الداية طبع دار الفكر - دمشق الطبعة الثانية (ص 66 )
اخوك راعي السيكل
وايتها يوم عايز لفة مجانا بالسيكل أنا جاهز ...