ابوالشهيدين
07-06-2022 - 01:04 pm
استقبل الدكتور بشر الصبان محافظ دمشق أمس السيد فرانشيسكو بانداريم مدير التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو والوفد المرافق له وقد قدم السيد المحافظ شرحاً توثيقياً مصوراً للمدينة القديمة والواقع الحالي والصعوبات التي تعترض الحياة فيها مشيراً إلى الاهتمام الكبير الذي توليه المحافظة لهذه المدينة من خلال وضع الحلول لهذه المشكلات والمتمثلة في إعادة بناء البنية التحتية المتهالكة فيها، حيث تم الانتهاء من إعداد الدراسة اللازمة لتأهيل البنية القديمة للمدينة بشكل كامل، وسيتم الإعلان عن مشروع البنى التحتية في منطقة النقاشات والطريق المستقيم قبل نهاية الشهر الحالي.
كما سيتم تأهيل واجهات المحال في المنطقة بالوقت ذاته ومن المتوقع الانتهاء من الأعمال في هذه المناطق خلال الأشهر الستة القادمة ليصار بعدها لاستكمال بقية المناطق.
وسيتم خلال تنفيذ هذه الأعمال وبالتنسيق مع المؤسسات الخدمية بوضع الشبكات «هاتف مياه كهرباء» تحت الأرض.
و أضاف السيد المحافظ بأن المحافظة ستعمل على منع دخول المركبات بكافة أشكالها إلى المدينة القديمة بحلول عام 2009 لما تسببه هذه المركبات من أضرار بالأبنية القديمة وتقوم المحافظة باتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لتحقيق ذلك.
كما ستقوم المحافظة وخلال الأشهر الثلاثة القادمة بنقل المستودعات والصناعات الضارة بالبيئة إلى خارج المدينة القديمة مع الحرص على الصناعات التقليدية والتي يعتبرها الكثيرون واحدة من الصناعات التي تميز دمشق القديمة.
وأشار السيد المحافظ إلى الانتهاء من إعداد المصور التوجيهي للمدينة القديمة الذي سيتم بموجبه تنظيم التوظيف العشوائي الذي كان موجوداً في المدينة قديماً والعمل على إظهار الناحية الغربية من سور المدينة وهو جزء كبير مغطى بالعديد من المخالفات السكنية وتقوم المحافظة بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف ومديرية آثار دمشق على إظهار هذا السور الذي يبلغ طوله نحو 1200م تقريباً وقد بدىء العمل فيه من خلال المباشرة بعقدة حسن الخراط التي يجري العمل فيها وفقاً لما هو مخطط له، مؤكداً الحفاظ على الأبنية القديمة فيها بشكل كامل.
ومن المشروعات المهمة أيضاً مشروع وصل المدينة القديمة بالحديثة عن طريق مشروع شارع الملك فيصل الذي سيبدأ العمل فيه خلال النصف الأول من العام الحالي ويبلغ طول الشارع نحو 1400م والذي يهدف إلى إظهار سور دمشق الأثري وكشف 3 مداخل للمدينة كانت مغطاة وهي «باب الفراديس وباب المناخلية باب السلام» ليتم الوصل بين المدينة القديمة والطرق المقابلة لها.
وقد تم الطلب من الشركة البريطانية التي تقوم بإعداد الدراسة اللازمة لهذا المشروع بوضع عدد من ضوابط الأمان حفاظاً على المدينة القديمة والأبنية الموجودة فيها وكذلك وضع دراسات حدائقية بين محور الطريق وسور المدينة القديمة والذي يبلغ طوله 1.4كم وعرض 35 متراً.
وبهذا الشكل يكتمل المحور بين الربوة حتى ساحة الأمويين فشارع القوتلي فكتوريا شارع الاتحاد مروراً بشارع الملك فيصل باب توما ويلاقي المتحلق الجنوبي مخترقاً تنظيم شرقي باب شرقي، وبذلك يتم التخفيف من الضغط المروري الذي تعاني منه المدينة حالياً.
وقد أثنى السيد بانداريم على الجهود المبذولة للحفاظ على دمشق القديمة ونسيجها العمراني والتراثي مبدياً الاستعداد التام للتعاون بين اليونسكو وسورية بشكل عام ودمشق العاصمة خاصة فاليونسكو وإن كانت منظمة غير مانحة إلا أنها تقدم مساعدات تقنية وفنية من خلال وضع مخططات ودراسات ولها في هذا المجال باع طويل وإسهامات معروفة مع مجموعات عمل في محافظة دمشق.
تشرين
:112:
...