طاير للشرق
14-05-2022 - 10:54 pm
تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة والفيضانات العارمة التي تجتاح باكستان منذ أيام في وفاة مئات الأشخاص وتشريد ثمانين ألفا آخرين، في حين بلغ عدد المنكوبين جراء الكارثة 1.3 مليون نسمة.
وتوقعت دائرة الأرصاد الجوية استمرار هطول الأمطار الغزيرة في إقليمي السند الجنوبي والبنجاب في الوسط خلال ال48 ساعة القادمة، بعدما تحرك إعصار من وسط الهند إلى البلاد.
وقد طلبت إسلام آباد مساعدات دولية عاجلة لتلبية احتياجات المتضررين. كما دفعت الحكومة بمزيد من القوات العسكرية إلى المناطق المنكوبة لمساعدة الضحايا، وذلك بعد يوم من احتجاجات للمتضررين اتهموا خلالها الحكومة بتباطؤ رد فعلها تجاه الكارثة.
وضرب إعصار يمين إقليم بلوشستان (جنوبي غرب) الثلاثاء الماضي بعد ثلاثة أيام من عاصفة ضربت كبرى المدن الباكستانية وعاصمة إقليم السند كراتشي، وأوقعت نحو 250 قتيلا.
إجلاء المحاصرين
متضررون يحاولون الحصول على المساعدات في بلوشستان (رويترز)
وقد استأنف الجيش عمليات الإغاثة الجوية اليوم بعد أن عطلها الطقس السيئ على مدى الأربعة أيام الماضية في بلوشستان، وخصوصا المناطق الساحلية في غوادر وتوربات.
وذكر المتحدث باسمه الجنرال أرشد وحيد أن الجيش نقل أكثر من 10 آلاف من المتضررين المحاصرين إلى مناطق آمنة.
وأوضح مسؤول الإغاثة في بلوشستان خدا بخش أن الأوضاع أصبحت تحت السيطرة الآن، مشيرا إلى أن الجيش يستعمل طائرات الشحن العسكرية والمروحيات لإيصال المساعدات والأغذية وإسقاطها على المناطق المنكوبة.
من جانبه قال وكيل وزارة الداخلية الإقليمية طارق أيوب إن الإعصار والفيضانات تسببت بانهيار العديد من المنازل وانجراف أخرى، فيما دمر نظام الاتصالات في تلك المناطق مما تسبب بمشاكل في تحديد الخسائر.
وقد أغرقت المياه أربع مقاطعات بأكملها في بلوشستان وتسببت في فيضانات بسبع مقاطعات أخرى، جارفة في طريقها طرقا وجسورا وخطوطا للسكك الحديدية ملحقة أضرارا بخط أنابيب نقل الغاز. في حين تضررت أربع مقاطعات في إقليم السند المجاور.
وقد قتل 160 شخصا في الهند و40 آخرون في أفغانستان المجاورتين جراء الفيضانات التي اجتاحتهما الأسبوع الماضي.
ويمين هو الثاني الذي يضرب شمال المحيط الهندي خلال هذا الشهر، إذ كان غونو ضرب مطلع يونيو/ حزيران سلطنة عُمان وإيران وجنوب غرب باكستان مما أدى إلى مصرع ستين شخصا محدثا دمارا في المناطق التي اجتاحها.
المصدر:
موقع الجزيرة اليوم