الجبل الأخضر
18-07-2022 - 07:45 am
أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض ...
جزء من شاهد شعري ينسب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه !
وهو بيت مشهور يفيض بالحب والحنان ...
بعضنا يغبط أطفال هذا العصر على ما هم فيه من نعمة المعرفة والتكنولوجيا والترفيه ...
لكن البعض له رأي آخر ... فهو يشفق عليهم من هجران الوالدين وفقدان العطف والرقة والحنان ... التي ربما فرضتها ظروف الزمن الماضي وربما من غير قصد وتعمد ...
في الماضي تنام كل العائلة في نفس الغرفة:m9: :mf_leia: :bounce8: أو لأ خلها كذا أحسن:m9: :bounce8: :mf_leia: ... وربما التحفوا نفس الفراش ... فتنشأ مشاعر من العطف والحنان لن يعيشها إلا من جربها.. وخصوصا في ليالي الشتاء الباردة.. !
المهم ...
في زحمة الحياة ومشاغلها ... تتعالى الأصوات ... بطريقة عشوائية ولغة غير مفهومة !!!!!!!!!
ما فيه أمل نخرج نتمشى !!!!!؟؟!؟
أسمع هذه الأصوات ... فأتجاهلها وكأني لا أسمع :whistling !
فيبعث الأطفال مرسولهم ... ليستطلع الأمر ... ما الحيلة وما الأمر ... فيأتي أوسطهم سنا وأكبرهم مكرا ... يطل برأسه ويحشر أنفه وأنا أطالع بعض الأوراق المتعلقة بعملي ...
نظرات فضول واستكشاف وازعاج ...
اشيح بوجهي عنه وكأن شيئا لم يكن ...فيعود من الجهة الأخرى ... وهكذا حتى يمل:36_13_3: !!!!!
فيذهب إلى قائد الفرقة ... ويخبره بالأمر:2: ...
فيتفق المجموعة على رأي واحد:120: ...
لا مناص من العنف ...
ولا يلامون بعد أن هجرناهم لmbc3 وأخواتها ...
يسود الصمت المكان .. ثم أسمع خلفي جلبة وضجيجا ... لأنظر وأستطلع ما الأمر ...
وفجأة ..
هاع هاع هاع هاع هاع (استسلم) كياع استسلم يا بابا!!!!!!
أرفع يدي فوق رأسي ... فقد داهمني بات مان وسبيدر مان سوا .... الواحد منهم يدمر مدينة بحالها وحاطينه لحاله في مسلسل ...كيف عاد الاثنين مجتمعين ... سأختار طريق السلامة:36_11_9: !!!!
أبشروا ... بكرة طالعين ... وبتشوفون الثلج ...:8888: :8888: :8888:
أذهب للمنتدى فأتأكد من وجوده ... فأجده ما زال ينتظر متماسكا وقد تصبب عرقا على قمم بلودان !!
خرجنا في وقت متأخر نوعا ما يوم الأحد الماضي:36_15_17: ...
نام سبيدر مان وصاحبه في السيارة كالعادة لما أحسوا بطعم الدفء وتمايل المركبة ذات اليمين وذات الشمال:thumb_ico
وصلنا الزبداني ولم نلمح الثلج كالمعتاد .... فصعدنا بلودان ... وهناك رأيناه على القمم ... فاستيقظ الأبطال !!!!!:282: :282: :282:
ولما نزل أحدهم من السيارة ... انكب يقبل الثلج بكل خفة وطفولة بريئة ....:36_11_8:
أما أنا فاستحيت فنزلت وأخذت قبضة في يدي ولما استويت واقفا (قبلتها) !!!!!!!!
المهم أخذ الجميع يسرح ويمرح في هذه القطعة البيضاء المهيبة من الأرض :36_15_6: ...
ولعل من السنن المتبعة عند رؤية الثلج ... وأنبه عليها للفائدة :
1-الترامي بالثلج على الوجه .... ووضعه بكميات كبيرة في الظهر من داخل الفنيلة:36_1_1: .!
2-العمل على إعداد رجل الثلج ... خاصة حين تترك للأطفال حرية ابتكار الأنف والعينين والفم واليدين :36_1_25: ...
وهناك سنن أخرى لعل منها وضع بعضه على السيارة (بس أنا ما خشت مخي هذه السنة )
وعند الختام ... تودع المكان بلقطة ... تصور لحظات الغروب على القمم الثلجية ... قمة الروعة والمهابة !!!
ولأننا إلى الآن لم نخسر ليرة واحدة ... فإن التمشاية لم ترق لأم محمد .... معقولة نطلع نتمشى ولا نصرف ليرة وحدة ... بصراحة تمشية ما لها طعم :mf_leia: !!!!!!!!!!!!!!!!!!
لذا فإن شعور الإحساس بالجوع ظهر فجأة ... فلا بد من صالة شتوية في أحد المطاعم بين هذه القمم الثلجية ... حتى يقبل كل الليل علينا ويختفي الثلج من أنظارنا ...
وعندها توجهنا إلى مطعم النزيه بساحة بلودان ... وفي صالة شتوية دافئة ... تناولنا وجبة طعام ممزوجة بفاتورة نصب واحتيال مرت من أمام واستنزفت جيبي ولم يشفع لي عندها أني من زبائن المطعم أو على الأقل من أصحاب الخبرة في البلد ... لكن الأمر لله من قبل ومن بعد وإذا كانوا قديما قد قالوا : رزق الهبل على المجانين :36_1_10: ...فإني أكملها وأقول : ورزق الحرامية على الهبل :36_1_16: .... وكله بيعيش !!!!!!!!!!!
بس الله يعطيك العافية ممكن أشوف هالثلوج ممكن الأسبوع الجاي
وايي بالظبط في بلودان هذه الصور