الأندلسي الصغير
30-01-2022 - 07:06 pm
بعد غروب شمس الصيف الملتهبة في أقصى الجنوب الأسباني يتحول شاطئ كوستا ديل سول إلى ما يشبه مهرجان احتفالي فتتبارى المطعام والمقاهي في تقديم ألذ ما لديها و تتنوع الموسيقى في النوادي الليلية لتشمل أطيفا مختلفة سواء الموسقى الغربية الحديثة او موسيقى أمريكيا اللاتينية بشتى صنوفها و أنواعها فتحس أن العالم يجتمع كله في ذلك الشاطئ .
لا يعرف هذا الشاطئ الهدوء و الأستقرار فطوال الليل تشاهد افواجا مختلفة من الشباب و الفتيات و قد تأنقوا في كامل لباسهم و تسريحاتهم المختلفة و رائحة الأكلات البحرية المختلفة التي تنتشر هنا و هناك تغريك بتجريبها كلها.
قد تشدك بعض النوادي التي تتخصص في نوع معين من موسيقى أمريكيا اللاتينية و تذهل لخفة أجساد الراقصين و سرعتها و روعتها و انسجامها مع نغمات الموسيقى التي تملئ المكان فتود لو تملك تلك الخفة و تلك الأناقة.
قبل بزوغ الفجر يستسلم الشاطئ إلى ما يشبه السكون و تأسرك أشعة الشمس التي تتسلل بخجل من خلف السحاب لتفاجئ الجميع بصباح جديد فتتفرق الجموع و ترحل في صمت لتعود في مساء اليوم التالي ... هذا هو شاطئ الشمس أو كوستا ديل سول كما يسميه الأسبان لا يستسلم إلا لأشعة الشمس التي تحضن الجميع بدفئها ... ليكون النهار مسرحا للإستجمام على رماله الناعسه و فترة للهدوء و لقاء الأصدقاء على طول المقاهي المتناثرة هنا وهناك.